بيروت: أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته امام مؤتمر الدول المانحة في الكويت اليوم quot;ان لبنان مصرّ على ابقاء حدوده مفتوحة امام النازحين من سورياquot;، معلنًا عدم ترحيل أي منهم، سواء كانوا سوريين او فلسطينيينquot;. لكنه لفت الى ان لبنان quot;ما زال في طور التعافي من أزمات سابقة، وهو قائم على التزامات ميثاقية دقيقةquot;.

معتبرًا ان الطاقات والمكانات المتوافرة لا تنسجم مع حجم النزوح الكبير الذي نأمل الا يتزايدquot;. وقال سليمان quot;لقد سعى لبنان خلال الفترة السابقة الى تقديم الدعم للنازجين السوريين الى أراضيه رغم صغر مساحته وأهمية خصوصياتهquot;، آملاً في quot;في دعم الجهود لرسم خطة طوارئ تواكب أي تطورات مفاجئة واي نزوح كبير قد يطرأquot;.

وشرح ما قدمته بلاده من خدمات طبية quot;الامر الذي يؤكد اهمية دعم المستشفيات الحكومية في لبنان لتتمكن من أداء المهام كاملة خصوصا ان من بين النازحين اكثرية من النساء والاطفالquot;، مشيرا الى ان quot;لبنان بصدد تزويد الامانة العامة لجامعة الدول العربية بملاحظات على تقرير بعثتها الى لبنان لاستطلاع احوال النازحينquot;.

وقال: quot;ان مشكلة النازحين واجب اخلاقي وانسانيquot;، مؤكدا ان quot;الآمال ما زالت معقودة على ان تتمكن الجهود الدبلوماسية من ايجاد حل للأزمة المتمادية في سوريا، وضمان حقوق مكونات المجتمع السوري بعيدا عن التشرذم والانقسام، ويسمح بالتالي للنازحين بالعودة في اقرب الآجالquot;.

وذكر الرئيس ميشال سليمان quot;ان لبنان كان وسيبقى الحاضنة المتنوعة للاشقاء العرب، وهو مصرّ على الحفاظ على هذه الصورة وهذا الدور خصوصًا اذا ما كانت سياسية كما في سورياquot;، معتبرا ان quot;حركة النزوح الكثيفة تترك آثارها وتداعياتها على تركيبة المجتمع اللبنانيquot;.

وقال: quot;لذلك فان لبنان يدق ناقوس الخطر من أجل تبني المقترحات التي قدمناها لوضع حد للاشكالات الطارئة الناتجة من حركة النزوح لعدم وصول لبنان الى عدم قدرته على استيعاب تلك الأعداد الكبيرةquot;. وأمل الرئيس اللبناني من المؤتمرين quot;الا يأتي الدعم فقط ماديا، بل النظر في اقرار برنامج متكامل للاعباء المترتبة عن النزوح، خصوصا ان لبنان لا يمكنه استيعاب الوافدين الذين يتزايدون يوما بعد يومquot;.