جنيف: وجّه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا الجمعة نداء على شريط فيديو، دعا فيه الى اطلاق سراح موظفيه الثلاثة المخطوفين في سوريا، معتبرًا انه اذا لم يتم ايجاد حل لهذا الوضع، فسيكون له انعكاس سلبي على المساعدة المقدمة للسكان.

وقال المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا ماني بارث على شريط الفيديو، الذي وضع في تصرف وسائل الاعلام، quot;انه نداء بسيط للغاية. اوجّه نداء من كل قلبي باسم الانسانية وباسم العائلات للافراج عن زملائناquot;.

واضاف quot;من الواضح انه اذا لم يجد الوضع حلًا له، فان ذلك سيؤثر سلبًا على المساعدة التي نحاول ارسالها الى السوريين. نحن بحاجة إلى الامن (...) لكي يتمكن العاملون معنا من الوصول الى (...) الاشخاص الذين هم بحاجة اليناquot;. وقال ايضا ان quot;عائلات (الموظفين الثلاثة المخطوفين) متاثرة للغاية، وتاتي الى مكتبي وهي تبكيquot;.

وفي 13 تشرين الاول/اكتوبر، خطف ستة من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر وعضو في الهلال الاحمر السوري في ادلب شمال غرب سوريا. واثناء عملية الخطف كان يمكن التعرف إلى القافلة الانسانية التي كانت تسلك الطريق الى دمشق، لانها ترفع شعار اللجنة الدولية للصليب الاحمر، كما قالت المنظمة.

والاثنين تم الافراج عن ثلاثة من الموظفين الستة، اضافة الى العامل الانساني السوري في الهلال الاحمر. لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تبقى من دون اخبار بالنسبة إلى الموظفين الثلاثة الاخرين. واعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن تصميمها على متابعة مهماتها في سوريا، مع تاكيدها ان أمن العاملين معها اولوية.

لكن المنظمة الانسانية اضطرت الى تقليص انشطتها في البلد لضمان امن موظفيها. واوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ايوان واتسون لوكالة فرانس برس quot;طالما لم يتم الافراج عنهم، فينبغي بالضرورة ان نكون حذرينquot;. لكننا quot;نواصل مساعدة الناسquot;، كما قال.

وتتكرر عمليات خطف العاملين الانسانيين والصحافيين في سوريا، التي يمزقها نزاع دام، اوقع بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان اكثر من 115 آلاف قتيل في غضون عامين ونصف عام.

والاثنين اكد المرصد ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام هو الذي افرج عن موظفي اللجنة الدولية للصليب الاحمر والعضو في الهلال الاحمر السوري، الذين خطفهم بالامس على الطريق بين سراقب وسرمين في محافظة ادلب. وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مجموعة اسلامية مرتطبة بتنظيم القاعدة ويقاتل قوات الرئيس بشار الاسد.