بيروت: قصف الطيران الحربي السوري اليوم السبت مناطق في بلدة السبينة جنوب دمشق، والتي تتقدم فيها القوات النظامية في محاولة لمحاصرة معاقل المعارضة في جنوب دمشق والريف المحاذي لها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي شمال شرق البلاد، حقق مقاتلون اكراد تقدما اضافيا في المعارك التي تدور مع مقاتلين جهاديين مرتبطين بالقاعدة.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة السبينة (...) ترافقت مع قصف مدفعي من قبل القوات النظامية على البلدةquot;.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان quot;الغارة تأتي ضمن حملة القوات النظامية ضد معاقل المعارضة في جنوب دمشق وريفها الجنوبيquot;.

من جهته، بث التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان quot;قواتنا الباسلة تحقق تقدما كبيرا في ملاحقة الارهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) في منطقة السبينةquot;.

وكان المرصد افاد الجمعة ان قوات نظام الرئيس بشار الاسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وميليشيات موالية، تقدمت في السبينة، وتحاول فرض quot;فكي كماشةquot; للفصل بين الاحياء الجنوبية لدمشق وريف دمشق الجنوبي، حيث معاقل اساسية لمقاتلي المعارضة.

كما تضم الاحياء الواقعة على الاطراف الشرقية والشمالية لدمشق، جيوبا لمقاتلي المعارضة يحاول النظام استعادتها منذ فترة.

واليوم، افاد المرصد ان القوات النظامية quot;حققت تقدما طفيفاquot; في حي برزة (شمال) quot;وسيطرت على مؤسسة المطبوعات والقناة التربوية التابعة للتلفزيون الرسميquot;، في حين تعرضت مناطق في جوبر (شرق) للقصف.

من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن quot;اصابة مواطنين جراء اعتداء ارهابي بقذيفة هاون على منطقة باب الجابية السكنية والتجاريةquot; وسط دمشق.

ويتكرر سقوط قذائف الهاون بشكل دوري على العاصمة. وتتهم السلطات مقاتلي المعارضة باطلاق هذه القذائف من معاقلهم في محيط دمشق.

كما ذكرت سانا ان تسعة اشخاص بينهم اثنان جراحهما خطرة، اصيبوا في سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا جنوب شرق دمشق، والتي تتعرض منذ الاسابيع الماضية لاعتداءات مستمرة بقذائف الهاون، ادى اخطرها في 10 تشرين الاول/اكتوبر الى مقتل 18 شخصا على الاقل.

وفي يبرود (شمال شرق دمشق)، افاد المرصد عن مقتل شخص واصابة عدد آخر بجروح في انفجار سيارة مفخخة.

في محافظة الحسكة، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على قرى ونقاط عسكرية عدة في محيط مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد الذي اشار الى ان المقاتلين تمكنوا من السيطرة على طريق بطول 25 كلم بين راس العين وبلدة أبو راسين الواقع الى الجنوب الغربي منها.

واوضح المرصد ان الاشتباكات دارت بين وحدات الحماية الشعبية الكردية التابعة في غالبيتها لحزب الاتحاد الديموقراطي من جهة، والدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (المرتبطتان بالقاعدة) وكتائب مقاتلة اخرى، وادت الى مقتل ثلاثة من المسلحين الاكراد، وعدد غير محدد من المقاتلين الجهاديين.

وتدور منذ اسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرق سوريا، تمكن الاكراد خلالها من طرد الجهاديين من مناطق عدة ابرزها مدينة راس العين. كما سيطر الاكراد بشكل كامل في 27 تشرين الاول/اكتوبر على بلدة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق اثر اشتباكات عنيفة.

وفي جنوب سوريا، قتل ستة اشخاص بينهم عنصران من جبهة النصرة في انفجار قرب احدى المزارع خلف جمرك درعا القديم الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون مؤخرا، بحسب المرصد.

واوضح المرصد ان الانفجار دوى لدى عبور سيارة تقل عنصرين من جبهة النصرة فوق لغم ارضي، ما ادى الى مقتل العنصرين واربعة اشخاص صودف وجودهم في المكان.