اعتبرت السعودية في ختام اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أن اتفاق جنيف يمكن أن يشكل خطوة أولية نحو حل شامل للبرنامج النووي الإيراني اذا توفر حسن النوايا مؤكدة ضرورة ازالة كافة أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.


الرياض: رحّبت السعودية الاثنين بحذر باتفاق جنيف بين طهران والقوى الكبرى معتبرة انه يمكن ان يشكل quot;خطوة اولية نحو حل شاملquot; للبرنامج النووي الايراني اذا quot;توفر حسن النواياquot;.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن بيان للحكومة في ختام اجتماعها الاسبوعي quot;ترى حكومة المملكة بانه اذا توفر حسن النوايا فيمكن ان يشكل هذا الاتفاق خطوة اولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الايرانيquot;.

وشددت على ضرورة ان يؤدي ذلك الى quot;ازالة كافة اسلحة الدمار الشامل، وخصوصا السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي على امل ان تستتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية الى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النوويةquot;. وبعد ايام من المفاوضات الشاقة في سويسرا، توصلت القوى الكبرى وطهران فجر الاحد الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني.

وينص الاتفاق المبرم في جنيف خصوصا على وقف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5% لستة اشهر وتعليق انشطة مفاعل المياه الثقيلة في اراك الذي قد ينتج البلوتونيوم اللازم لصناعة القنبلة النووية ووصول المفتشين الدوليين الى المواقع الحساسة.

شكوك

وقبل الموقف الرسمي، أفردت الصحف السعودية حيزا واسعا للاتفاق مبدية شكوكها بالتزام طهران بتعهداتها للمجتمع الدولي، وملمحة الى ان وراء الاتفاق صفقة سرية بين الجانبين قد يكون ضحيتها الخليج. وتساءلت صحيفة quot;الرياضquot; شبه الحكومية في افتتاحيتها quot;من كسب النووي الايراني؟quot;.

وتابعت ان الاتفاق quot;يريد ان يضعها (دول الخليج) عارية امام تنامي قوة ايران النووية ومطامعها التي لا تخفيها، ولذلك فالموقف قد يخلق تنافرا بين اوروبا واميركا ودول الخليج تحديداquot;.

بدورها، تساءلت صحيفة الاقتصادية quot;هل غدرت واشنطن بحلفائها الخليجيين؟quot;. واضافت quot;هناك ما يستحق القلق من قبل الخليجيين شعوبا قبل الحكومات، كما يحق لهم ان يتساءلوا: هل فعلتها واشنطن وغدرت بحلفائها؟quot;.

من جهتها، رأت صحيفة quot;الحياةquot; ان quot;الاتفاق الغربي مع ايران جاء غامضا ما سيغير المعادلة في المنطقة وسيضطر دولا اخرى فيها الى التسلح ودخول السباق النوويquot;. وتابعت quot;كل ذلك بفضل خطط الولايات المتحدة ودول الغرب في ظل الغياب الخليجي، او ربما quot;الثقةquot; الخليجية الخطأquot;.

اما صحيفة quot;عكاظquot; فقد ابدت شكوكا حيال quot;تخلي ايران عن برنامجها النوويquot;. وذكرت ان quot;اي حديث حول تخلي ايران عن برنامجها النووي هو محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهرانquot; في اشارة للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي.