تحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مع رئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان الزائر حاليا لروسيا.

أعلن ديمتري بيسكوف السكرتير الصحافي لرئيس الدولة الروسية، أن لقاء الرئيس بوتين والأمير بندر بن سلطان شهد تبادلا تفصيليا للآراء بشأن الوضع حول سوريا في ضوء التحضير لمؤتمر quot;جنيف 2quot;.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن المؤتمر سيعقد في 22 يناير 2014، بينما كشف مصدر روسي أن 30 وزير خارجية سيرعون انعقاده، وقال إن هناك quot;خلافات روسية أميركية في شأن المشاركة السعودية والإيرانية في المؤتمر.
وأضاف بيسكوف أن اللقاء الذي تم في مقر إقامة الرئيس الروسي في نوفو - أوغاريوفو في ضواحي موسكو تناول قضايا إقليمية حساسة وخصوصا لجهة الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت بيسكوف إلى أن كما أشير أثناء اللقاء إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهودالدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني.
تناقض وتوافق
وهنا يشار إلى أن مواقف موسكو والرياض تتوافق حيال العديد من قضايا المنطقة باستثناء الملف السوري، إذ تتخذ روسيا والسعودية موقفين متناقضين من حل الأزمة السورية.
وبينما تعتبر موسكو أن حل النزاع في سوريا ينبغي أن يتم عبر متابعة الحوار من خلال جنيف 2، فإن السعودية ترى أن سوريا أرض محتلة وتدعو إلى قرار دولي بوقف تسليح النظام السوري.
وزيارة الأمير بندر وهي الثانية في غضون أربعة اشهر لموسكو، تأتي بعد اقل من شهر على المحادثة الهاتفية التي بادر لها الرئيس الروسي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
وحينها، أشارت الدائرة الصحافية في الكرملين إلى أن بوتين والملك عبد الله بن عبد العزيز ركزا اهتمامهما خلال المكالمة على بحث المسائل المتصلة بتسوية النزاع السوري والوضع حول برنامج إيران النووي.
وقالت إن الرئيس الروسي والملك السعودي حرصهما المشترك على مواصلة التعاون والاتصالات على مختلف المستويات حول أهم المسائل المدرجة على الأجندة الدوليةquot;.
ويشار إلى أن الأمير بندر رئيس الاستخبارات السعودية وحامل الملف السوري، كان أجرى محادثات سرية لساعات في ابوظبي قبل ثلاثة أيام، كما يُذكر انه زار موسكو في 31 يوليو الماضي حيث تحادث مع بوتين.