باريس: اعتبر فرنسوا هولاند خلال اشادة علنية بنلسون مانديلا لدى افتتاح القمة الفرنسية-الافريقية في باريس، ان العالم quot;في حالة حدادquot;، مؤكدا ان الرئيس الجنوب افريقي الراحل هو الذي سيرأس بصورة رمزية اعمال القمة.
وقال الرئيس الفرنسي في خطاب القاه الى جانب صورة يبدو فيها مانديلا واقفا ورافعا قبضته ومبتسما ان quot;العالم في حالة حداد ... اليوم، نلسون مانديلا هو الذي سيترأس اعمال هذه القمةquot;.
واضاف ان quot;افريقيا تعقد هنا في باريس قمة حول السلام والامن غداة وفاةquot; نلسون مانديلا، مشيرا الى انه quot;رمز ويجسد في الوقت نفسه حس المسؤوليةquot;.
وتتمحور هذه القمة التي تعقد حتى السبت حول الامن فيما تدخلت فرنسا عسكريا في افريقيا للمرة الثانية في اقل من سنة من خلال عملية quot;سنغاريسquot; في افريقيا الوسطى.
واوضح الرئيس الفرنسي ان quot;مانديلا نموذج للمقاومة في مواجهة القمع، ونموذج للتسامح في مواجهة الاحقاد ونموذج للذكاء في مواجهة المحن ...quot;، معتبرا انه quot;اذا كان قد اصبح بطلا على مستوى الكرة الارضية، فلأنه تحلى باخلاق انسانية عميقة، وصلاح انساني عميقquot;.
وقال هولاند ان quot;فرنسا تتمسك برسالة الامل لجميع شعوب العالم. وهذه الرسالة تحمل فرنسا على القيام بكل ما يتعين القيام به حتى تكون جديرة بهاquot;.
واوضح هولاند ان quot;فرنسا تشيد بنلسون مانديلا، وفرنسا تشاطر شعب جنوب افريقيا حزنه وتعبر عن تضامنها مع جميع الافارقةquot;. وخلص الى القول quot;انها تحتفظ في هذه اللحظة برسالة الاملquot; التي كان يحملها الرئيس الجنوب افريقي السابق quot;لجميع شعوب العالمquot;.
وصرح هولاند اليوم الجمعة انه على افريقيا quot;ضمان امنها بالكاملquot; لتتمكن من quot;التحكم بمصيرهاquot;، متعهدا بتقديم مساعدة بشكل تأهيل وتدريب قوات اذا شكلت القارة قوة للتدخل السريع.
وقال الرئيس الفرنسي ان quot;فرنسا مستعدة لتقديم كل مساعدة لهذه القوةquot; وللمشاركة في quot;اعمال تشكيلها ويمكنها ان تدرب حتى عشرين الف جندي كل سنةquot;.
وكان هولاند يتحدث امام رؤساء حوالى اربعين دولة افريقيا مجتمعين في قمة من اجل السلام والامن في افريقيا.
وافتتحت قمة السلام والامن في افريقيا اليوم الجمعة في قصر الاليزيه في باريس بحضور عدد من القادة الافارقة الذين استقبلهم الرئيسالفرنسي.
ويشارك في القمة التي تستمر يومين قادة نحو اربعين دولة. وهي تهدف الى ضمان امن افريقيا بينما بدأ تدخل عسكري فرنسي في جمهورية افريقيا الوسطى.