بغداد: دعت وزارة الخارجية الاميركية قادة منطقة الشرق الاوسط الى وقف تمويل وتجنيد عناصر لتنظيمي الدول الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايضا وقف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا.

وادانت الوزارة في بيان وزعته السفارة الاميركية في بغداد وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الاثنين، الهجمات الاخيرة في العراق التي استهدفت خصوصا قوات الجيش والشرطة، متهمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالوقوف خلفها.
وذكر البيان ان quot;الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق، ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط الكبيرquot;.
واضاف البيان quot;سنواصل عملنا مع جميع القادة العراقيين من اجل (...) عزل الشبكات المتطرفة العنيفةquot;.
ودعت وزارة الخارجية الاميركية quot;قادة المنطقة الى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايقاف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراقquot;.
وشهد العراق على مدى الايام الماضية عددا من الهجمات الانتحارية التي استهدفت الزوار الشيعة خلال توجههم الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة.
كما شهد العراق في الفترة ذاتها هجمات مكثفة ضد قوات الجيش والشرطة، قتل فيها اكثر من 20 عسكريا وعنصر شرطة، بينهم ضباط كبار.
ويشترك العراق الذي يرفض تسليح القوات المعارضة التي تحارب النظام السوري، حدودا بطول نحو 600 كلم مع سوريا المجاورة، يقع اكثر من نصفها في محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية وتعتبر احد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة.
يشار الى ان مجموعات من العراقيين تقاتل قوات المعارضة السورية في اطار ما تقول انه quot;واجب مقدسquot; يشمل الدفاع عن quot;المقدسات الشيعيةquot; في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ اذار/مارس 2011.