لندن: اعاد العراق اليوم فتح منافذه الحدودية مع سوريا والأردن بعد يوم من غلقها فيما أنهت القوات العراقية حصارها لساحة اعتصام الرمادي مركز محافظة الأنبار الغربية.

وأعلن مصدر أمني عراقي ان السلطات قد اعادت الاربعاء فتح منفذي طريبيل والوليد الحدوديين مع الأردن وسوريا وذلك بعد أقل من يوم على أغلاقهما. وقال ان حركة التنقل قد عادت الى طبيعتها بين العراق والأردن قد عادت الى طبيعتها عبر منفذ طريبيل الذي يشهد انسابية في دخول وخروج شاحنات البضائع وعجلات نقل الافراد.

ومعبر quot;الكرامةquot; الحدودي أو مجمع quot;طريبيلquot; الحدودي هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار ويبعد حوالي 320 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمّان و575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد.

وعلى صعيد العمليات العسكرية ضد مسلحي تنظيم القاعدة في صحراء الانبار الغربية فقد اكد مصدر عسكري في الفرقة السابعة بالجيش العراقي اليوم أن طيران الجيش دمر ممرا لعبور المسلحين بين صحراء الانبار وسوريا.

وقال إن طيران الجيش قصف صباح اليوم ممرا للمسلحين على الحدود العراقية السورية في صحراء الانبار مؤكدا انه تم تدمير الممر بالكامل. وأوضح أن الممر كان يستخدم لعبور المسلحين من الجانب السوري الى صحراء الانبار.

جاء ذلك خلال استئناف القوات العراقية اليوم الاربعاء عملياتها البرية في صحراء الانبار لتطهير المنطقة بالكامل من مسلحي القاعدة حيث تمم هذه العمليات بغطاء جوي وصولا الى الحدود مع سوريا.

ومن جهة اخرى اكد مصدر في محافظة الانبار ان القوات الامنية التي طوقت ساحات الاعتصام في الرمادي منذ الساعة الرابعة من عصر امس قد انسحبت ليلا بعد عقد اجتماع مع محافظ الانبار احمد خلف الدليمي . واضاف ان اللجان التنسيقية اعلنت ايضا ان هناك اجتماعا موسعا بينها وبين المسؤولين في المحافظة سيعقد اليوم الاربعاء حول تطويق ساحة الاعتصام.

وكانت قوة أمنية مشتركة، وبأمر من محافظ الانبار احمد الدليمي قد طوقت ساحة ومخيمات اعتصام الرمادي وهو الاجراء الذي جاء اثر اعطاء رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يوم الاحد الماضي مهلة للمتواجدين في ساحات الاعتصام في محافظة الانبار quot;فترة قليلة جداًquot; للانسحاب منها نظرا لتحولها الى مقر لقيادة تنظيم القاعدة وذلك على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود اثر مداهمتهم لوكر تابع للقاعدة في وادي حوران غرب الانبار.