تتجه قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تأييد مبادرة رئيس الائتلاف الوطني في ختام أعمالها، حيث جاء في مشروع قرار أعده وزراء الخارجية دعوة الى حوار جاد بين المعارضة السورية وممثلي عن الحكومةلم يتورطوا في أي شكل من اشكال القمع.


القاهرة: تستأنف قمة منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في القاهرة أعمال يومها الأخير. وتتجه القمة إلى تأييد مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب.

وكان الخطيب أعلن في 20 كانون الثاني (يناير) استعداده المشروط quot;للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظامquot; خارج سوريا من اجل انهاء الازمة في بلاده. وتوجه الاثنين الى النظام السوري لإبداء موقف واضح من مبادرته، داعيًا الى انتداب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للتحاور معه.

وجاء في مشروع قرار أعدّه وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي للقمة الاسلامية في القاهرة بشأن سوريا دعوة الى quot;حوار جاد بين الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا، والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من اشكال القمع، من اجل فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الاصلاح الديموقراطي والتغييرquot;.

ويشدد النص على ضرورة quot;احترام وحدة وسلامة اراضي سوريا وسيادتهاquot;، مؤكدًا في الوقت نفسه أن quot;الحكومة السورية هي المسؤول الرئيسي عن استمرار العنفquot; الذي اسفر عن سقوط اكثر من ستين الف قتيل خلال اقل من سنتين في سوريا.

ولم يشر القادة في مشروع قرارهم الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب برحيله المعارضة ودول عربية. ولا تشارك سوريا، التي تم تعليق عضويتها في منظمة التعاون الاسلامي في اب/اغسطس الماضي، في هذه القمة.

ودعا الرئيس المصري محمد مرسي الاربعاء، فصائل المعارضة السورية الى التوحد من اجل الاسراع بايجاد حل لازمة بلادهم. ودعا الرئيس المصري فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم للائتلاف الوطني المعترف به دوليًا الى quot;التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديموقراطي لسوريا الجديدةquot;.

واضاف quot;اهيب بالمعارضة السورية أن تشرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية بكافة جوانبها حتى اتمام عملية التغيير السياسي المنشود بإرادة الشعب السوري وحدهquot;.

السعودية تدعو إلى انتقال السلطة في سوريا

من جهته، قال ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز في كلمته امام القمة إن quot;النظام السوري يقوم بجرائم بشعة متمثلة في التعذيب والقتل لا يمكن الصمت عليهاquot;. واكد ضرورة أن تساند القمة quot;انتقال السلطةquot; في سوريا مشيراً الى أن quot;دعم البعض للنظام السوري لا يساهم في حل هذه المشكلةquot;، في اشارة الى ايران.

اجتماع على الهامش

وعلى هامش القمة، عقد اجتماع ثلاثي حول سوريا ضم قادة ايران ومصر وتركيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي للصحافيين إن الهدف من الاجتماع البحث في حل quot;يرضي الشعب السوريquot;.

واضاف quot;نريد أن نوضح للقيادة الايرانية أن مصالحها في العالم العربي مرتبطة بمساندتها للشعب السوري لانهاء نزيف الدمquot;. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بعد الاجتماع إنه quot;كان مثمراً وجيدًا والعملية ستستمر الى أن نصل الى نتيجةquot;. وصرح مسؤول ايراني طلب عدم ذكر اسمه أن بلاده تأمل أن quot;تلين المعارضة السورية موقفهاquot; بشأن الحوار مع النظام.