اطمة (سوريا): وقعت حوادث خلال الاسبوع الماضي بين سكان بلدات في شمال غرب سوريا ومقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة، بحسب ما افادت الاحد مصادر متطابقة وكالة فرانس برس.
وسجلت هذه الحوادث التي كاد احدها يتطور الى مواجهة مسلحة، في بلدة اطمة وجوارها في محافظة ادلب.
وقال شاهدان لفرانس برس ان مقاتلين من الجبهة تدخلوا مطلع الاسبوع في اشكال بين سكان بلدة القاح، وابعدوا شخصا تلفظ بعبارات مسيئة للدين بعد حادث سير، قبل ان يحاولوا نقله الى دارة عزة ليمثل امام quot;محكمة اسلاميةquot;.
لكن شقيقه، وهو مسؤول محلي نافذ، استقدم عشرات المسلحين لاطلاق سراح اخيه، بينما استقدم مقاتلو النصرة تعزيزات من مقرهم في اطمة.
وحاول المقاتلون نقل الرجل مستخدمين سيارتين، لكن المسلحين اطلقوا النار على العجلات، بحسب الشاهدين اللذين قالا ان السكان قبضوا على احد قادة المجموعة.
واطلق اهالي القاح بعد يومين سراح القيادي في الجبهة بعدما حلقوا لحيته الطويلة، وذلك نتيجة عملية تفاوض اطلق بموجبها عدد من السكان المحتجزين لدى النصرة.
واحتفل السكان بهذه العملية باطلاق النار الكثيف في الهواء.
وكانت تظاهرة معارضة للنظام اقيمت الجمعة في مدينة سراقب، شهدت تدافعا بين ناشطين معارضين وعناصر من الجبهة رعوا شعارات متعارضة طالب بعضها بدولة quot;مدنيةquot;، بينما هتف آخرون لصالح دولة quot;اسلاميةquot;، بحسب شريط فيديو على الانترنت.
وفي حادث اخر حاول شيخ اردني ينتمي الى النصرة، التحدث في احد مساجد اطمة خلال صلاة الجمعة، لكن احد وجهاء البلدة منعه من ذلك، بحسب السكان. واندلعت مشادات بين السكان ومقاتلي الجبهة المسلحين.
وقبل يومين من الحادث المذكور، وقع خلاف مشابه مع شيخ كويتي حاول اخذ مكان امام بلدة الدنا في المسجد.
ويقول احد وجهاء اطمة ان quot;كل يوم يشهد حوادث مماثلة مع هؤلاء الاشخاص الذين يريدون ان يفرضوا علينا اسلوبهم. لقد بدأوا يسببون لنا المشاكلquot;.
ولم تكن الجبهة معروفة قبل بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض، وتبنت تفجيرات استهدفت غالبيتها مراكز امنية وعسكرية.
وادرجت واشنطن الجبهة على لائحة التنظيمات الارهابية، مشيرة الى ارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق.