افتتحت اليوم الأحد في أبو ظبي الدورة الحادية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس. وتعد هذه الدورة الأكبر حيث يشارك فيها 1112 شركة تمثل 59 دولة. ويشهد حفل افتتاح المعرض عروضًا بحرية حيّة تحاكي عمليات مكافحة القرصنة.


أبو ظبي: انطلقت اليوم الأحد فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي quot;آيدكس 2013quot; في مركز أبوظبي للمعارض. ويشارك في المعرض الذي يعد من أكبر معارض الدفاع في العالم 1112 شركة من 59 دولة و38 جناحًا على مساحة عرض تصل إلى 133 ألف متر مربع. ويقام المعرض مرة كل عامين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ويهدف المعرض إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي في صناعة وتنظيم المعارض العالمية، إلى جانب إبراز ما تمتاز به من بنية تحتية متكاملة، ونجاحها في تأسيس استثمارات استراتيجية في مجالات التصنيع الدفاعي والتكنولوجيا المتطورة.

وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس بات من أكبر معارض الدفاع في العالم أهمية مع الازدياد الكبير في الدول والشركات العارضة، وحجم المعروضات وأنواعها، وعدد الزائرين من عشرات الدول القريبة والبعيدة.

عروض بحرية

وسيشهد حفل الافتتاح، عروضًا بحرية حيّة تحاكي عمليات مكافحة القرصنة بمشاركة العديد من القوارب السريعة، وذلك في منطقة معرض quot;نافدكسquot; المقابلة للمنصة الرئيسية.

ويستقبل معرض quot;نافدكسquot; 6 سفن دولية زائرة تتضمن سفينة شينوك من الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى سفينتي quot;إتش. إم. إسquot; وquot;إتش.إم.إس رامزيquot; من المملكة المتحدة، وسفينة لادروات الفرنسية، وسفينة كومانديت سيغالا فولغوسي الإيطالية، بالإضافة إلى سفينة quot;بيه. إن. إس جوراتquot; الباكستانية.

وستتضمن عروض حفل الافتتاح مشاركة آليات عسكرية من دبابات وناقلات جند ومدفعية، إضافة إلى عروض سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية.

الدورة الأكبر

وتعد الدورة الحادية عشرة لمعرض quot;آيدكسquot; الأكبر في تاريخ المعرض الذي انطلق قبل 20 عامًا. وتشارك الشركات الوطنية في الدورة الحادية عشرة للمعرض بأكبر جناح يضم 147 شركة وطنية تعرض منتجاتها وخدماتها ضمن الجناح الذي يمتد على مساحة 12.5 ألف متر مربع.

وعقد أول معرض عام 1993 وكانت الدورة الثامنة في 2007، إذتعرضأحدث التقنيات والأسلحة والمركبات العسكرية في المعرض، وتتنوع العروض الموجودة من عروض في القاعات، وعروض ميدانية للمركبات البرية والبحرية، وعروض ثابتة للسفن والغواصات، وأيضًا رماية حيّة لبعض الأسلحة.

فرنسا واثقة من التوصل الى اتفاق لبيع مقاتلات رافال للامارات

وعلى هامش المعرض، قال مسؤول كبير في مجال الصناعة الدفاعية الفرنسية الاحد إن المحادثات مع الامارات لبيعها مقاتلات رافال quot;تتقدم بشكل جيدquot; معربًا عن الثقة بأنه سيتم التوصل في النهاية الى اتفاق في شأن هذه المقاتلات مع الدولة الخليجية.

وقال كريستيان مون كاتوني، الذي يرأس مجلس الصناعات الدفاعية الفرنسية، للصحافيين في أبو ظبي: quot;نحن واثقون بأننا في النهاية سننجح في بيعquot; مقاتلات رافال للامارات.

واشار مون كاتوني الى أنه بحلول العام 2015، ستكون المدة التي انقضت على تسليم اولى مقاتلات ميراج الفرنسية، وهي سلف الرافال، قد بلغت 30 عاماً، وبالتالي quot;هناك فرص كبيرة بأن الزبون (الامارات) سيرغب بالشراء في حدود العام 2015-2016 على أن يتسلم في 2017-2018quot;.

واضاف quot;نحن لسنا على عجلة من امرنا. الامور تتقدم بشكل جيدquot;. وأتت تصريحات مون كاتوني الفرنسي بعد محادثات أجراها وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مع ولي عهد ابوظبي ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.

وتسعى فرنسا الى تصدير مقاتلة رافال للخارج، وهي لم تبع قط للخارج بعد 15 على تسلم القوات الفرنسية اول طائرة منها. وتعتبر المقاتلة رافال التي تصنعها مجموعة داسو، متعددة المهام ويصعب رصدها عبر الرادار. وسبق أن اعلنت الهند أنها اختارت رافال على حساب منافساتها وتنوي شراء 126 مقاتلة، الا انها لم تتوصل بعد الى اتفاق نهائي حول الصفقة التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار.