أوتاوا: كشفت تقارير كندية محلية، أن كندا قامت بتصدير كميات كبيرة من لحوم الخيل إلى العديد من الدول، من بينها دول أوروبية.

وذكرت بيانات صدرت عن وزارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية الكندية، والوكالة الكندية لفحص الأغذية، أن عدة مجازر في كندا ذبحت في العام 2011 ما يقدر بـ89 الفا و348 حصانا.

وأوضحت تلك البيانات أن 300 طنا من اللحوم التي نتجت عن تلك الخيول استخدمت في السوق المحلية، بينما تم تصدير ما يقدر بـ13 ألف و489 طنا للدول الأوروبية، مشيرا إلى أن اليابان تأتي بعد الدول الأوروبية في قائمة أكثر الدول التي تصدر كندا إليها لحوم الخيل، بينما تأتي بلجيكا وفرنسا وسويسرا من بين أهم العملاء في أوروبا.

واشار البيان إلى أن تصدير لحوم الخيل إلى العديد من الدول، يدر ربحا سنويا على البلاد يقدر بـ60 مليون دولار كندي.

وعلى جانب آخر اتضح أن لحوم الخيل التي تسببت مؤخرا في فضيحة في العديد من البلدان الأوروبية، تستخدم في مطاعم اللحوم الكندية منذ 20 عاما، كما أنها تباع في المتاجر الكبيرة في وضح النهار، علانية دون أي محاذير.

وقد شهدت بعض المدن الكندية في وقت سابق تظاهرات من بعض المدافعين عن حقوق الإنسان، للمطالبة برفع لحوم الخيل من قوائم الطعام في محلات الأكل بالبلاد.

هذا وقد أكد quot;سنيكا كورسلاندquot; الناطق باسم ائتلاف حماية الخيول الكندي الذي يدافع عن حقوق الحيوان، أن الخيول لا تربى لسد حاجة الإنسان إلى اللحوم، لافتا إلى أن لحوم الخيل quot;تحمل خطورة كبيرة على صحة الإنسانquot;.

يذكر أنه تم اكتشاف لحوم الخيول في عدد من المنتجات التي يفترض أنها لحوم أبقار بنسبة 100 في المائة، في عدد من المطاعم ومراكز البيع في كل من السويد، والمملكة المتحدة، وفرنسا، ويُعتقد أن هذه المنتجات ربما تكون تسللت إلى 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

وأثار الكشف جدلاً إزاء دور الهيئات الحكومية وقدرتها في رقابة مكونات اللحم والمنتجات التي تدخل في السلسلة الغذائية فيما بادرت المحال التجارية المعروفة للإسراع بسحب المنتجات المعنية.