دافع بول فينيرتي عن نفسه في قضية لحوم الخيول وأكد أن خللا في الضوابط أدى لهذه الفضحية، مشددا في الوقت نفسه على أنه وقع ضحية لعملية احتيال.

بيروت: مثل بول فينيرتي الرئيس التنفيذي لمجموعة (إيه بي بيه) الايرلندية الرائدة في صناعة اللحوم لسلسلة متاجر (تيسكو) أمام نواب البرلمان لتقديم دليل يثبت براءته من فضيحة استخدام لحوم الخيل في منتجات الشركة.
(إيه بي بيه) الايرلندية، التي تعتبر المورد الرئيسي لسلاسل متاجر بريطانية وإيرلندية، خضعت لتحقيق عام أجراه مفتشون في ايرلندا، كشف عن احتواء شرائح البرغر التي تقدمها على لحوم الخيل بنسبة 20%.
ومثل الرئيس التنفيذي للمجموعة أمام البرلمان ليقدم دليلاً على براءته أمام للجنة البيئة والأغذية والشؤون القروية للبرلمان المعنية بالتحقيق في فضيحة لحم الخيول.
وسأل النائب باري غاردينر، النائب العمالي عن منطقة شمال برنت، فينيرتي لماذا ينبغي للجنة أن تصدقه، بينما اتضح ان رئيس شركته، لاري غودمان، الذي كان يدير الشركة سابقاً قام بتزوير السجلات وخدع ضباط الجمارك، ووضع طوابع وهمية على اللحوم المصنعة، إضافة إلى التهرب من الضرائب.
وفي اشارة الى تقرير لجنة التحقيق العامة في ايرلندا عام 1994، قال غاردينر إن غودمان عيّن quot;فريقاً لتغيير العلامات الصحية الرسمية وإعادة تغليف وتوضيب اللحوم على أنها سليمةquot;.
وفي حين ان نفس الأشخاص يتشاركون اليوم الاتهامات بتزوير المنتجات وبيع لحوم الخيل، وردت أسماء شركات أخرى في فضيحة لحم الخيول التي هزت أوروبا، من ضمنها quot;فريزا فودزquot;.
quot;فريزاquot; هي عبارة عن مخزن للأغذية في أيرلندا الشمالية حيث تم اكتشاف كميات كبيرة من المنتجات التي تحتوي على 80% من لحوم الخيل المجمدة، وتمت مصادرتها والحجر عليها من قبل السلطات.
وأشارت التحقيقات إلى أن اثنين من مسؤولي quot;فريزاquot; التنفيذيين الرئيسيين، ايمون ماكيل وجيم فيربيرن، كانا يعملا في شركات quot;غودمانquot;، ووردت أسماءهم في عملية الاحتيال التي وقعت بين عامي 1986 و 1987.
وأظهرت التحريات الايرلندية ان مايكل وفيربيرن عملا على تنسيق ادعاءات كاذبة للحصول على إعانات والتستر على الغش عندما اكتشف مسؤولو الجمارك أن لحوم البقر التي تعدها المجموعة كانت تحتوي على 15٪ من الزوائد وأنها ليست لحوم البقر عالية الجودة التي ينبغي أن تكون عليه.
وأظهرت التحقيقات أيضاً أن غودمان كان لديه مجموعة من الشركات الخفية التي عمل من خلالها في الثمانينات، وتمحورت أسئلة العديد من النواب حول ما إذا كانت هذه البنى السرية أو أخرى مماثلة لها موجودة حتى اليوم.
واعترف فينيرتي للنواب بوجود خلل في الضوابط الداخلية لمجموعة (إيه بي بيه)، لكنه قال إن هذا الخلل محصور في محطة quot;سيلفر كريستquot; التي تقوم بتزويد quot;تيسكوquot; بشرائح البرغر البقري، إذ أن رؤساء هذا القسم كانوا يشترون اللحوم من الموردين الذين لم يكونوا على القائمة المعتمدة.
وفي حين رفض الكشف عن اسم أو هوية مزود اللحوم، قال فينيرتي ان مصدرها من بولندا، مضيفاً: quot;نحن لا نتاجر في لحوم الخيل بل وقعنا ضحية لعملية احتيال وطلبنا من المسؤولين عن المصنع التنحي جانباً لحين إجراء التحقيقات وسحبنا 10 ملايين برغر من السوقquot;.