تجنب البيت الأبيض اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وأشارت خارطة نُشرت لتوضيح مسار زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة أن المدينة المقدسة هي جزء من الضفة الغربية.

تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها اليوم الرئيس باراك أوباما لإسرائيل، أصدر البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني مقطعاً مصوراً لتوضيح مسار الزيارة. وعرض البيت الأبيض خريطة إسرائيل دون أن تتضمن القدس أو الضفة الغربية أو مرتفعات الجولان التي تزعم تل أبيب أنها تتبعها.
وذكرت صحيفة quot;واشنطن فري بيكونquot;، أن الفيديو أظهر كذلك أن القدس جزء من الضفة الغربية وأن مرتفعات الجولان جزء من سوريا وأن شمال إسرائيل جزء من لبنان.
وسبق لصحيفة وورلد نيت دايلي الأميركية أن نبهت للأمر عينه في شهر آب/ أغسطس عام 2012، حين رفض البيت الأبيض الإعلان عن اسم عاصمة إسرائيل، ليس مرة واحدة بل مرتين، بعد أن حاصر اثنان من أبرز مراسلي البيت الأبيض السكرتير الصحافي لإدارة أوباما، وأصرا على سؤاله بشأن ما إن كانت تفكر إدارة الرئيس باراك أوباما في اعتبار القدس أو تل أبيب عاصمةً لإسرائيل.
كما ألمح مسار الزيارة إلى أن القدس ليست عاصمةً لإسرائيل أو حتى جزءً منها. وأدرج برنامج أوباما محطتين هما quot;تل أبيب في إسرائيلquot; و quot;عمّان في الأردنquot;، بينما حُدِّدَت رحلته إلى القدس كأحد نقاط الزيارة.
ويتماشى مسار الزيارة مع المعلومات التي تم الكشف عنها أولاً من قبل صحيفة وورلد نيت دايلي عن أن زيارة أوباما المعد لها قد أمّنت بالفعل تعهدات إسرائيلية وفلسطينية باستئناف ما يطلق عليها محادثات الأرض مقابل السلام التي تستهدف تخلي إسرائيل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، بحسب مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.
وقال المسؤولون إن إدارة أوباما أخطرت كلا الجانبين بأن المحادثات ستهدف إلى تأسيس دولة فلسطينية في نطاق ما تعرف بحدود عام 1967، ما يعني انسحاب إسرائيل من بعض من المناطق الإستراتيجية بالضفة الغربية وربما بعض المناطق الشرقية بالقدس.
وطبقاً لما ذكره المسؤولون المطلعون، فقد وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو على أنه وبمجرد بدء المحادثات، سيكون هناك تجميداً صامتاً وغير معلن عنه لكافة أعمال البناء الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية باستثناء الكتل التي تعرف بالكتل الرئيسية وهي : معاليه ادوميم وارييل وغوش عتصيون.
وأشار المسؤولون إلى أن البيت الأبيض كان مصراً على أن تبدأ المحادثات الإسرائيلية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بغض النظر عن موقف حركة المقاومة الإسلامية، حماس، التي تفرض كامل هيمنتها بالفعل على قطاع غزة.
وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة تدعم كذلك قطر ومصر والأردن وتركيا في الجهود التي يبذلونها من الأبواب الخلفية من أجل الوساطة في إتمام وحدة وطنية بين عباس وحماس في نفس المرحلة المزمع أن تبدأ فيها المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وفي غضون ذلك، تحصلت وورلد نيت دايلي على معلومات تتحدث عن أن زعيمة المعارضة السابقة، تسيبي ليفني، والوزير السابق، حاييم رامون، يقومان في الوقت الحالي بالتنسيق لاستئناف المحادثات مع كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات.