مقديشو: اعادت قوة الاتحاد الافريقي ترافقها قوات موالية للحكومة الصومالية فتح الطريق الذي يربط مقديشو بمدينة بيداوة في جنوب الصومال والتي تبعد 240 كلم شمال غرب العاصمة.

وقد طردت قوة الاتحاد الافريقي في آب/اغسطس 2011 متمردي حركة الشباب الصومالية من مقديشو، فيما استولت القوات الاثيوبية التي دخلت الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر التالي، على بيداوة في شباط/فبراير 2012. وكانت بيداوة معقل حركة الشباب منذ 2009. وبعد تقدم بطيء ومعارك استمرت سنة، استعادت قوة الاتحاد الافريقي السيطرة على الطريق بين المدينتين.

وانهى جنود قوة الاتحاد الافريقي الذين يبلغ عددهم 17 الف رجل وينتشرون في الصومال منذ 2007، بسط الامن على آخر جزء يبلغ طوله ستين كلم بين بورهاكابا التي سيطر عليها الاسلاميون في شباط/فبراير الماضي، وبين بيداوة، كما اعلنت قوة الاتحاد الافريقي الثلاثاء.

واضافت قوة الاتحاد الافريقي ان quot;هذا التقدم اللافت لا يتيح للناس حرية التحرك فقط، بل يعيد ايضا فتح هذه الطريق البالغة الاهمية للبضائع والمساعدة الانسانيةquot;.

وفي ايار/مايو 2012، سجلت قوة الاتحاد الافريقي انجازها الاول المهم خارج مقديشو من خلال السيطرة على افغوي التي تبعد 30 كلم شمال غرب العاصمة.

ومنذ طردها من مقديشو، منيت حركة الشباب الاسلامية الني كانت تسيطر حتى الفترة الاخيرة على القسم الاكبر من وسط وجنوب الصومال، بسلسلة من الهزائم العسكرية التي حرمتها من كامل مناطق نفوذها.

لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة وتشكل تهديدا جديا للامن في الصومال. وقد استعادت في منتصف اذار/مارس مدينة هدور التي تبعد مئة كلم شمال بيداوة، بعد الانسحاب المفاجىء للفرقة الاثيوبية من هذه المدينة، ترافقها ميليشيات موالية للحكومة الصومالية.

وستسهل اعادة فتح محور مقديشو-بيداوة تحركات القوات ونقل معدات قوة الاتحاد الافريقي، تحسبا للانسحاب المقبل من الصومال للجيش الاثيوبي الذي يسيطر على بيداوة وعدد من المناطق وخصوصا على طول حدودها. ومن المقرر ان يحصل هذا الانسحاب في نيسان/ابريل، كما ذكرت مصادر امنية.