يسعى طلاب في جامعة يهودية في الولايات المتحدة الى قطع الطريق أمام تكريم جامعتهم للرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر بدعوى وقوفه وراء تشويه إسرائيل واتهامها بالعنصرية في تصريحات له وكتاب نشره سابقا.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: عاصفة غضب نشبت فور إعلان مجموعة من الطلاب بإحدى الجامعات اليهودية في نيويورك عن اعتزامها منح جائزة للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، حيث رأى المعارضون أنه لا يجب تكريم شخص سبق له أن لعب دوراً بارزاً في تشويه الدولة اليهودية.

ووقع الاختيار على كارتر لتلقي تلك الجائزة من جانب طلبة يديرون مجلة حل النزاعات لدى كلية كاردوزو للقانون التابعة لجامعة يشيفا.

اعتراض على الجائزة

ومن المقرر، وفقاً لما ذكرته تقارير صحافية، أن يتلقى كارتر جائزة quot;الداعم الدولي للسلامquot; في مقر الكلية يوم غد الأربعاء. فيما قامت مجموعة من خريجي الكلية بإرسال رسالة بريدية عبر البريد الإلكتروني إلى خريجين آخرين للاعتراض على الجائزة، وحث إدارة الكلية على إلغاء حفل تقديم الجائزة.

وقام أيضاً ائتلاف من خريجي الكلية المعنيين بالأمر بتدشين موقعاً إلكترونياً يبرز موقفهم الرافض لتكريم الرئيس كارتر. وورد في تلك الرسالة: quot;من غير المعقول أن تقوم كلية تابعة لليهود بتكريم شخص سبق له أن قام بدور بارز في تشويه الدولة اليهوديةquot;.

شوّه إسرائيل

برر هؤلاء الطلاب الخريجين عبر ذلك الموقع، وهو Shame on Cardoza، السبب الذي يقف وراء رفض كثيرين لتكريم كارتر، وهو أنه كان مسؤولاً عن المساعدة في تعميم الفكرة السامية التي تتحدث عن أن إسرائيل دولة فصل عنصري، من خلال كتابه ذي العنوان الاستفزازي quot; فلسطين: السلام وليس الفصل العنصريquot;.

ونوه الطلاب كذلك بأن اتهام كتاب كارتر لإسرائيل بالفصل العنصري ربما كان هجومه الأكثر مباشرةً على الدولة اليهودية.

إيران وكوريا النوويتين

وبعد لفته للعديد من المواقف السابقة لكارتر، أوضحت وكالة وورلد نيت دايلي الأميركية أن كارتر انتقد أخيراً الرئيس باراك أوباما بسبب تعامله بشدة مع خصوم الولايات المتحدة الذين يسعون إلى امتلاك قدرات نووية.

وذلك في الوقت الذي يعتقد فيه كارتر أن الولايات المتحدة ستحظى بنفوذ أكبر، إذا مضت نحو تقديم تعهدات بإلغاء العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران وكوريا الشمالية.

ولم يقف القائمون على موقع Shame on Cardoza عند هذا الحد، بل سردوا قائمة طويلة من تصريحات وأفعال كارتر، أكثر مما ورد في كتابه، وكلها ذات طابع ضار بإسرائيل.