باريس: أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ حزنها بسبب ما جاء في تقارير تفيد بمواصلة ممارسات الهدم التي ألحقت أضرارًا جسيمة في مدينة حلب القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1986. فقد تعرّضت أمس مئذنة أحد أشهر الجوامع في سوريا للهدم أثناء الاشتباكات الجارية في شمال مدينة حلب.

وقد دُمّر هذا الجامع، الذي يندرج في مواقع التراث العالمي لليونسكو، أثناء الاشتباكات التي أحالت مئذنته إلى أنقاض.

الجدير بالذكر أن الجامع الكبير الواقع في وسط مدينة حلب القديمة قد تعرّض من قبل لأضرار جسيمة جراء النيران أثناء القتال العنيف، الذي شهدته هذه المدينة في تشرين الأول/ أكتوبر 2012.

في هذا الصدد، قامت المديرة العامة بتذكير جميع الأطراف بالتزامات البلاد المنصوص عليها بموجب اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، وهي الاتفاقية التي وقعت عليها سوريا.

وقد تم تسجيل مدينة حلب القديمة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1986، وذلك تقديرًا لما تحويه هذه المدينة من quot;أنماط معمارية عربية نادرةquot;، ولما تشهد عليه من مظاهر التنمية الثقافية والاجتماعية والتكنولوجية للمدينة منذ عصر المماليك.