بيروت: حققت قوات النظام السوري تقدما جديدا خلال الساعات الماضية الى شمال مدينة القصير في محافظة حمص في وسط سوريا، مضيقة الخناق على احد ابرز المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر عسكري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الخميس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن سير العمليات العسكرية في القصير، ان قوات النظام ومقاتلي حزب الله quot;تمكنوا من الدخول الى اجزاء كبيرة من قرية الحميدية شمال القصير التي شنوا هجمات عنيفة ومتكررة عليها خلال اليومين الماضيينquot;.
واضاف quot;انهم يشددون الضغط حاليا على قرية عرجون القريبة من الحميدية شمال غرب القصير، وهدفهم استكمال الطوق على المدينةquot;.
وقال مصدر عسكري سوري في المنطقة لمراسل لوكالة فرانس برس ان quot;الجيش السوري سيطر على الحميدية القريبة من مطار الضبعة العسكري ويكمل تقدمه باتجاه المطارquot; الذي لا يزال يسيطر عليه المعارضون.
ويعتبر المطار نقطة عسكرية مهمة لا بد لقوات النظام من الاستيلاء عليها للتمكن من تأمين ظهرها في التقدم نحو القصير من جهة الشمال.
وكانت تقارير افادت منذ الاحد عن دخول عناصر قوات النظام وحزب الله المدينة من الجهتين الشرقية والغربية، من دون ان يعرف حجم المناطق التي سيطروا عليها، لكنهم يحكمون الحصار من ثلاث جهات، فيما تدور المعارك الاقوى على الجبهة الشمالية.
وافاد شهود وناشطون ان القصف الذي تتعرض له المدينة عنيف جدا ومتواصل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان عدد القتلى في صفوف حزب الله في القصير منذ الاحد بلغ 46، ما يرفع عدد قتلى الحزب في سوريا خلال ثمانية اشهر من القتال تقريبا الى 104.
ونفى الحزب هذه الارقام، رافضا اعطاء اي تفاصيل عن عدد القتلى.
وقتل ايضا العشرات في صفوف قوات النظام والمجموعات المعارضة بحسب المرصد.