كابول: اعلنت حركة طالبان الافغانية الاثنين انها ارسلت وفدا الى ايران لاجراء محادثات قد تؤشر الى دور مستقبلي لطهران في مفاوضات سلام في افغانستان.

وقالت طالبان في رسالة الكترونية ان quot;وفدا بقيادة رئيس المكتب السياسي للامارة الاسلامية (حركة طالبان) توجه قبل بعض الوقت الى طهران في زيارة من ثلاثة ايامquot;. واضافت ان quot;هذه الزيارة تهدف الى البحث في المصالح المشتركة للطرفينquot;، من دون تقديم توضيحات حول مواعيد اللقاءات والمشاركين فيها.

وهي الزيارة الاولى من هذا النوع التي تم الاعلان عنها، لممثلين عن قادة طالبان الى ايران. وايران تتاثر مباشرة باعمال العنف التي تهز جارتها الشرقية افغانستان، اذ يعبر العديد من الافغان الحدود للهروب من المعارك، وبات عددهم يناهز المليون شخص، وهم يعيشون بصورة غير قانونية في ايران، بحسب الاحصاءات الرسمية الايرانية التي نشرت في 2012.

وفي السنوات الاخيرة، اتهم الغربيون الذين يدعمون حكومة كابول في مواجهة طالبان، مرات عدة ايران بمساعدة المتمردين الافغان سرًا، وخصوصا عبر تزويدهم بالاسلحة والقنابل، وهو ما نفته طهران نفيا قاطعا.

وبعد 12 سنة من اعمال العنف في افغانستان منذ طرد حركة طالبان من السلطة، تتلقى القوى الاقليمية، مثل ايران وباكستان والهند، المزيد من الطلبات لدعم اتفاق سلام مع مغادرة القسم الاكبر من حوالى 100 الف جندي في قوة الحلف الاطلسي في افغانستان، والمتوقعة في 2014.

والبحث عن تسوية بين طالبان وكابول يبدو الطريقة الوحيدة لتفادي مرحلة جديدة دامية شبيهة بتلك التي شهدت حربا اهلية دامية جدا من 1992 الى 1996.

لكن المتمردين يرفضون التفاوض مع حكومة الرئيس حميد كرزاي التي يتهمونها بانها quot;دميةquot; بيد الولايات المتحدة. وجرت اتصالات ايضا في السنوات الاخيرة لم تؤد الى اي نتيجة حتى الان، بسبب عدم اتفاق الطرفين على عدد من النقاط الرئيسية (نزع سلاح وانسحاب فوري وافراج عن سجناء..).