تُلاحظ اليوم العودة الى التهويل بـ 7 آيار جديد في حال لم يتفق الفرقاء اللبنانيون على حكومة وفاق وطني، واذا ما اتجهت البوصلة نحو حكومة حيادية لا يشترك فيها حزب الله.

بيروت: ماذا لو لم يتفق الفرقاء على حكومة وفاق وطني، هل تصح نظرية البعض بأن 7 ايار/مايو جديداً بانتظار اللبنانيين؟

يقول النائب محمد كبارة ( المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; إن هناك قوانين ودساتير يجب أن تُطبق ولا يجوز اليوم أن تبقى قوانين حزب الله هي المسيطرة، والطاغية على قوانيننا ودساتيرنا اللبنانية.

ويضيف كبارة ما يحصل أن حزب الله يريد فرض الحكومة التي يريدها، ويريد فرض رأيه اليوم بوضعه القوي وبقوة السلاح، وبهيمنته على الدولة وكل المصافي الاساسية في الدولة اللبنانية.

ويعتبر كبارة أن موقف رئيس الجمهورية واضح، اذا لم يتم الوفاق على حكومة جامعة ويشارك فيها الجميع، إن موقفه واضح في تشكيل حكومة حيادية، تهتم بأمور الناس، وبالوضع اللبناني، لأننا وصلنا الى مرحلة لا احد يستطيع فيها تحمل أن يكون البلد بلا حكومة مع وجود الاستحقاقات المهمة التي يواجهها لبنان.

صعوبة في تشكيلها

عن المساعي الدولية والمحلية التي تصب في تشكيل الحكومة، يؤكد كبارة أن هناك صعوبة كبيرة أن تنجح الحكومة الشاملة التي يتحدثون عنها، وحزب الله يراوغ اليوم كعادته، يضيف كبارة، والحل بالنهاية سيكون من خلال حكومة حيادية ولا تكون تابعة لأي فريق بل الى اللبنانيين، وتطبق القوانين والدساتير اللبنانية.

7 آيار/مايو

في حال لم تتشكل الحكومة، هل لبنان امام منزلق 7 آيار/مايو جديد؟ يجيب كبارة: quot;ما الذي سيحصل اكثر مما حصل؟، واليوم المطلوب الذهاب الى مجلس النواب لإعطاء الثقة أو ربما عدم اعطائها للحكومة في حال تشكلت، ولكن التهديد والتهويل بـ 7 ايار/مايو جديد هو كلام لن تكون له أية تداعيات على الوضع اللبناني.
واليوم يحصل افظع من 7 ايار/مايو، بحسب كبارة، فقد شاهدنا قتل قادة 14 آذار/مارس، وبخاصة بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح، المطلوب اليوم حكومة حيادية تهتم بتسيير امور الناس في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ولا حل برأي كبارة الا من خلال حكومة حيادية.

ويلفت كبارة الى أن الحديث عن 7 ايار /مايو لا يتعدى كونه كلامًا للتهويل والتخويف، ولن يؤدي الى أي نتيجة، وهو كلام سمعناه قبل اليوم بكثير، فقد هددوا كثيرًا وتوعدوا كثيرًا ورفعوا الصوت عاليًا، ولكن ما يحصل اليوم لا يمكن أن يحصل اسوأ منه، لان لبنان وصل الى حافة الانهيار.
ويؤكد كبارة أن مآخذهم ليست فقط على صيغة 888 في تشكيل الحكومة اللبنانية بقدر ما هي مآخذهم على البيان الوزاري المستقبلي، ومشاركة حزب الله في الحكومة وموضوع اعلان بعبدا، واليوم الصيغة القديمة لم تعد مقبولة، وهي التي اوصلت لبنان الى الهاوية.

عن اصرار قوى 14 آذار/مارس على رفض مشاركة حزب الله في الحكومة، يقول كبارة quot;لأن حزب الله غير مقتنع باعلان بعبدا ولن يقتنع بالصيغة اللبنانية ككل وبالعودة الى القوانين اللبنانية، والدستور اللبناني، كل ما يريده حزب الله هو الهيمنة على الصيغ التي يفرضها، ويريد حتى اليوم تحقيق حلمه بمؤتمر تأسيسي جديد للبنان، لا يريد دولة ولا مؤسسات، ولا جيشاً قوياً، يريد الهيمنة التامة والكاملة على البلد واقتصاده وأمنه.

الفريق الآخر

يفضل النائب الوليد سكرية ( التحرير والتنمية) في حديثه لـquot;إيلافquot; عدم التطرق الى موضوع الحكومة اللبنانية لأن المعطيات في هذا الخصوص لم تنضج بعد.
والتفاصيل اليوم برأيه موجودة عند الاحزاب التي يديرونها.