توفي لواء الشرطة مساعد وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم متاثرًا بإصابته على إثر هجوم مسلح تعرض له صباح الثلاثاء في القاهرة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.


القاهرة: تعرض مسؤول بارز في وزارة الداخلية المصرية للإغتيال صباح اليوم، أمام منزله عبر هجوم مسلح. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن اللواء محمد السعيد سعد الدين أحمد، مدير الإدارة العامة للمكتب الفني لوزير الداخلية قتل quot;إثر تعرضه لطلقات من مجهولين بشارع الهرم صباح الثلاثاءquot;، مشيرة إلى أنها quot;تكثف جهودها لضبط الجناةquot;.

وقال مصدر أمني لـquot;إيلافquot; إن السعيد قتل أثناء خروجه من منزله صباح اليوم بمنطقة الطالبية بحي الهرم، وأضاف أن السعيد أصيب بنحو 14 طلقة نارية استقرت في جسده، لا سيما في منطقتي الرأس والصدر، مشيراً إلى أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى. ولفت إلى أن أقوال شهود العيان تشير إلى أن الجناة أطلقوا عليه النار من فوق دراجة نارية، وهربوا.

وأوضح المصدر أن الجهاز الأمني يكثف من جهوده من أجل إلقاء القبض على الجناة، مشيراً إلى أنه أصدر نشرة بأوصاف الجناة والدراجة النارية التي يستقلونها. وأشار المصدر إلى أن قتل اللواء محمد السعيد، يؤكد أن ثمة مخاطر كبيرة على قيادات وزارة الداخلية، ولفت إلى أن وزارة الداخلية تعرضت للإختراق بقوة أثناء تولي الرئيس السابق محمد مرسي الحكم.

وأضاف المصدر أن خيرت الشاطر نائب المرشد، والذي كان الحاكم الفعلي لمصر، أثناء ولاية مرسي، حصل على قاعدة بيانات الضباط بالشرطة، أثناء حكم مرسي، ولفت إلى أن الشاطر تدخل في حركة التنقلات والتغييرات التي جرت مرتين أثناء تولي الإخوان السلطة. ونبّه إلى أن الشاطر أجرى حركة تنقلات وتغييرات في صفوف ضباط الأمن الوطني، وكانت المفاجأة الأكبر للجميع في وزارة الداخلية أنه نقل الضابط المسؤول عن النشاط الإسرائيلي بجهاز الأمن الوطني.

ولفت إلى أن مرسي نفسه سرب بيانات كثيرة ومعلومات مهمة عن الجهاز الأمني في مصر إلى جماعته، والتي سلمتها بدورها إلى الجماعات الإرهابية المتعاونة معها، ولفت إلى أن هذه البيانات تستخدمها الجماعة حالياً في تعقب وقتل الضباط البارزين في الشرطة.

ولفت المصدر إلى أن عملية الإغتيال جاءت أثناء إنشغال قوات الشرطة في تأمين محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، في تهمة الهروب من سجن وادي النطرون.

وأدان رئيس الوزراء حازم الببلاوي، حادث اغتيال السعيد، وقال إنه يدين quot;بكل قوة حادث الإرهاب الآثم الذي وقع صباح اليوم وأسفر عن استشهاد اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني للواء محمد ابراهيم وزير الداخليةquot;.

وأضاف في بيان له، :هذا الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب، وأنه لن يزيد رجال الشرطة البواسل سوى تصميم على أداء دورهم بكل شجاعة في الحفاظ على هذا الوطن وحماية أبنائه مهما كانت التضحياتquot;.

وأعتبرت حركة تمرد، أن الحادث quot;عمل إرهابيquot;، وقال محمد عبد العزيز مسؤول الاتصال السياسي لحركة تمرد: quot;اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية.. إنا لله وإنا إليه راجعون... حادث إرهابي خسيس كعادة الإرهاب الأسود.. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتكquot;.

وقال اللواء محمد رفعت، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـquot;إيلافquot; إن هذا الحادث يشير إلى أن وزارة الداخلية مخترقة من جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن اغتيال مساعد وزير الداخلية للمكتب الفني، وهو شخصية غير معروفة، ولا تظهر في الإعلام يؤكد أن هناك شخصيات تسرب للجماعات الإرهابية بيانات كبار قادة الشرطة، بالتفاصيل.

ولفت إلى أن دقة العملية تؤشر على أن الإرهابيين استطاعوا مراقبة منزل الضحية لعدة أيام، والتأكد من أوقات خروجه من منزله بدقة، ومناطق الضعف في تأمين منزله.

وأضاف أن الجماعة تستخدم طرقاً تقليدية في عمليات الإغتيال والإرهاب كانت تستخدم في التسعينات، ومنها استهداف الشخصيات باستخدام الدراجات البخارية، لأنها سهلة التحرك وسط الزحام، ومن الصعب تعقبها، بالإَضافة إلى إستخدام القنابل البدائية الصنع. ولفت إلى أن الأشهر القليلة الماضية تشير إلى أن الإخوان تستخدم تكتيكات لإرهاق الجهاز الأمني في مصر، وإرهاق الدولة ككل، وعرقلتها عن التحول نحو التنمية.

ودعا إلى ضرورة توجيه المزيد من الضربات الأمنية، لاسيما للقيادات الجديدة في الجماعة، وقطع الإتصالات بينها وبين الجماعات الإرهابية المتعاونة معها.