الرؤيا والكوابيس والاحلام المزعجة رفيقة دائمة لكل العراقيين خاصة ممن اجبر منهم على مغادرة مرابع الصبا والشباب الى اراضي الغربة والعذاب وهي عادة ماتفسر وتوضح وكثيرا ماتكتم ولاتفضح نشاطات واعية مرئية...وفيها انواع من الكوابيس او الاحلام يستعصي على العلم ربما تكون للجينات وتفاعلاتها الكيماوية مع طبيعة الخلايا الدماغية وصحة الجسم والغذاء وغير ذلك،،اقول فيها مايفصح عن القادم من الحوادث والامور على هيئة نبوءة صغيرة احيانا.

هذه النبوءات الصغيرة اكتشفتها صغيرا لكن وبفضل هروبي المستمر الى بلدان الله الواسعة استطيع ان انسى غالبا ما رأيت في هذه الكوابيس وفي مرات نادرة تتغلب علي عادة الكتابة وهوسها فالجأ صاغرا لتدوينها على بياض الورقة الوديع البريء.

قد تتداخل احداث قديمة مع احداث معاصرة وقد تلبس شخصيات قديمة طيلسانات شخصيات اخرى لكن الزمن هنا مفقود ومختزل والاسباب هنا حادثة بلا اي مسببات منطقية !!
واليوم اعود لعادة الكتابة و قلت اشارك القراء بها علهم يجدون تفاسير مايقض مضجعي من كوابيس فاحظى يوما بنوم هانيء ويحظون باجر عظيم..

الكاف (1)
أحدهم دعاني لحضور مجلس فاتحة لا أعرف اين ومتى فقط..رأيت المدعوين او الذين سيقدمون فعاليات في مجلس الفاتحة..راقصات سمراوات بلحية وعمامة صغيرة وعصا طويلة ربما يستخدمنها للرقص، ثم انا بملابس انيقة الوح لهن ان تفضلن انا هو السائق الذي سيوصلهن لمجلس الفاتحة...ركبنا الى السيارة التي فتشت تفتيش دقيق من قبل مدير في السينما والمسرح باجهزة متطورة ومشارطة فنانيين مشهورين جدا وبعد الانتهاء من التفتيش اتصلوا ببرلماني كبير في كتلة متسلطة جدا واخبروه باننا جاهزون لاحياء مجلس الفاتحة..

وصلنا مكانا حصينا محصنا بحرس مدججين باعتى اسلحة، أشاروا لنا بالوقوف في طابور طويل في مرحلة قريبة من الدخول كانت هناك كلاب وافاعي تمر على جسد كل من يقف في الطابور الافعى تدخل تحت ملابس الداخلين والكلاب تركض بسرعة البرق على جانبي الطابور.

رفعت رأسي فوق المدخل فاستطعت بالكاد قراءة لوحة كبيرة على المدخل تقول (من هنا يدخل المدعوون الى حفلة الفرقة السمفونية،،الكتابة مكتوبة بلون اخضر جدا وتحتها ختم كبير مكتوب عليه..الجمهورية السومرية الاشورية البابلية الكردية العربية الصابئية المندائية الاشتراكية السبأية الحميرية الشيعية السنية المسيحية اليهودية الشعبية الانتهازية غير الطائفية..والتي حلم رئيسها مؤخرا بتغيير اسمها الى ارض السواد..)..

وفجأة هجمت علي كلاب التفتيش باسنان حادة ورفعتني بانيابها الحادة من الارض من كتفي الاثنين وسط صراخ واحتجاج الوجوه الصديقة في الطابور..سألت الكلاب عن السبب فاشارت انها تلقت من الحيات اشارة مفادها انك تلبس ملابس داخلية من ماركة محرمة وممنوعة من الدخول وان ربطة العنق خاصتي غير مكوية... القتني الكلاب على باب كبير من الخشب طويل جدا على مقربة منه وقف اثنان احدهم شاعر معروف فبكيت من الفرح بلقائهم بعد كل الذي رأيت من اهوال...ركضت لعناقهم فاشار الي احدهم بان عانقنا سوية ايها الصديق ونزع قميصه الخاكي فاذا به يلبس فانيلة بيضاء مهترئة على جسد من جبن ابيض مصفر ساح على الاسفلت قبل ان اكمل عناقي الحار معه..ووسط رعب الكابوس اشارت لي امرأة لعلها احدى صديقاتي من الطفولة بان علي ترتيب كل شي لاعود الى طابور الدخول الى مجلس الفاتحة هذه المرة دخلت سريعا...
الجالسون لم يقوموا لتحية احد والداخلون كانهم ربوتات يدخلون بعد امتار قليلة يقفون وسط حديقة خضراء..وبألية الروبوت وبصوت عال

رحم الله من قرأ الفاتحة..
استدراك تفسيري: الاشخاص الواردة اسماؤهم او اوصافهم من صنع الكابوس ورايتهم في مايرى النائم واي ملاحقة قانونية للحالم تعد باطلة... والله اعلم..
الكاف (1) تعني الكابوس الاول..والله اعلم..


[email protected]