هناك اتفاق بين كثير من المصادر أن جيش الشام سبق جيش العراق إلى الشريعة، وأن جيش الشام منع الماء على جيش العراق، ولكن الاختلاف في التفاصيل، وتعبتر رو اية نصر بن مزاحم (ت 212) أوسع رواية في هذا المجال، ولكن ليست أهم من رواية الطبري من طريق أبو مخنف.
يروي أبو مخنف ست روا يات في موضوع معركة الماء، نستعرض المسانيد نقديا مع بعض الملا حظات السريعة عن المتون.

bull;رواية أبو مخنف (ت 157)
الرواية الاولى:
(قال أبو مخنف: وحدّثني تميم بن الحارث الازدي،عن جندب بن عبد الله قال: إنا لما ا نتهينا الى معاوية....) / ص 608 /
تميم الازدي ليس له ترجمة فيما عندي من مصادر، وهي الرواية الوحيدة لأبو مخنف عنه، وجندب من رجال الطبري، روى عنه في اكثر من موضع، وهو أزدي كذلك، ولا ننسى أن أبو مخنف أزدي هو الآخر، فالرواية أُزدية السند.
تتحدث الرواية عن سبق جيش الشام للماء، وعن القتال للسيطرة على الماء، ولكن يظهر لنا شخصيتين باعتبارهما محور الحدث بشكل جوهري، هما عمرو بن العاص من جيش الشام، والأشتر من جيش العراق (... وخرج... عمرو بن العاص من عسكر معاوية في جند كثير... وخرج الأشتر من قِبَل علي في جمع عظيم... فاشتد قتالنا ـ الرواي هنا من جيش علي ــ وقتالهم...) ص 608
هذه الرواية يرويها نصر بن مزاحم من طريق (... عمر بن سعد، عن يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الأحمر...) /ص 160/

الرواية الثانية:
(قال ابو مخنف: حدَّثني رجل من آل خارجة بن التميمي أن ظبيان بن عمارة جعل يومئذ يقاتل وهو يقول... قال ظبيان: فضربناهم والله حتى خلونا وإياه) ص 609/
هذه الرواية يرويها نصر بن مزاحم بسند: (نصر، عن عمر بن سعد، عن رجل من آل خارجة...) / ص 172 /

الرواية الثالثة:
(قال أبو مخنف: وحدّثني أبي يحي بن سعيد،عن عمه محمد بن مخنف، قال: كنتُ مع أبي مخنف بن سُليم يومئذ وأنا ابن سبع عشرة سنة...) ص 609 /
السند (مخنفي) بامتياز، والمضمون يتحدث عن بعض بطولات العائلة في المعركة من أجل الماء!
محمد بن مخنف مجهول / لسان الميزان 5 رقم (1220).
هذه الرواية يرويها نصر بن مزاحم بسند: (نصر، عن عمر بن سعد، عن رجل سمّاه، عن أبيه، عن عمّه محمّد بن مخنف، قال: كنت...) /ص 183 / والرجل المسمّى هنا هو أبو مخنف ذا ته / وقعة صفين ص 135 /

الرواية الرابعة:
(قال ابو مخنف: وحدَّثني يونس بن أبي اسحق السبيعي، عن مهران مولى يزيد بن هانيء، قال: والله إن مولاي يزيد بن هانيء ليقاتل على الماء، وإن القربة لفي يده، فلما انكشف أهل الشام عن الماء، ا ستدرتُ حتى اسقي، وإني فيما بين ذلك لأقاتل وأرامي) ص 610 /
هي الرواية الوحيدة بهذا السند من خلال مرا جعتي لفهرست الطبري، ويونس هذا يتهمه بعض رجال الجرح والتعديل بأنه (ليِّن)، وضعّفه أيضا يحي بن قطّان وأحمد بن حنبل / مغني الذهبي 2 رقم (7271) /، ولم يوثّقه علماء الجرح وا لتعديل الشيعة / الخوئي رقم (13820) /، والرواية على كل حال مرسلة، لان يونس هذا من رجال الصادق كما يفيد الشيخ الطوسي في رجاله (68)، ثم ليست هناك ترجمة لمهران ولا لمولى مهران!، ثم الراوية تحمل ضعفها في داخلها، لانّها تتضمن مدحا من الراوي لنفسه!
هذه الرواية يرويها نصر بن مزاحم بسند: (عن نصر...) بذات الرواة والمتن حذو القذة بالقذة / ص 184 /

الرواية الخامسة:
(قال ابو مخنف: وحدَّثني يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الاحمر، قال: لما قدمنا على معاوية وأهل الشام بصفِّين،وجدناهم قد نزلوا منزلا واختاروه مستويا بساطا واسعا، أ خذوا الشريعة...) / ص 610 فما فوقها /
الرواية تتعرض الى مجريات القتال على الماء، وتتحدث أن الامام علي عليه السلام كان قد استدعى صعصعة بن صوحان للحوار مع جيش الشام لفك الحصار عن ماء الفرات، واعتباره حقا مشتركا للجميع، وتتضمَّن الرواية أراء رموز كانوا في جيش الشام أزاء مشروع صعصعة، فكان قول عمرو بن العاص: (خلِّ بينهم وبين الماء...)، وكان قول الوليد بن عُقبة: (أمنعهم الماء كما منعوه عثمان بن عفان... اقتلهم عطشا، قتلهم الله عطشا...)، وكان قول عبد الله بن أبي سرح: (امنعهم الماء الى الليل، فإنهم إنْ لم يقدروا عليه رجعوا، ولو قد رجعوا كان رجوعا فلاّ، أمنعهم الماء منعهم الله يوم القيامة)، وكان الذي طرح السؤال عن الموقف هو معاوية نفسه، وتقول الرواية أن صعصعة تأثر كثيرا من قولة بن أبي سرح، وأجابه: (إنما يمنعه الله عزّ وجل يوم القيامة الكفرة ا لفسقة وشربة الخمر...) ثم رجع بلا نتنيجة / ص 611 /
أسجل الملاحظات التالية على هذه الرواية: ــ
1: أن يوسف بن يزيد هذا هو يوسف بن يزيد بن بكر الازدي كما يمكن ضبطه من رواية الطبري في أحداث الشورى وصفين وغيرها، فهو أزدي، ولكن ليس له ترجمة للاسف الشديد!
2: أن عبد الله بن عوف الاحمر هو الآخر أزدي، راو وشاعر كما في الطبري في عدة مواضع من تاريخه، فهي رواية أزدي عن أزدي، فإن ابو مخنف نخعي، وا لنخعي ازدي با لنهاية، ذكره الشيخ الطوسي مرتين (88، 98) وعدّه من أصحاب الامام علي عليه السلام، ولكن من دون توثيق، ولم أجد له ترجمة في ما عندي من مصادر.
3: هناك من الاخبار ما يفيد أن عقبة بن الوليد اعتزل الحرب، ولم يشارك في معركة صفين، كذلك عبد الله بن أبي سرح، وقد شكك باشتراكهما ابن الاثير في الكامل: (... وقد قيل: إنّ الوليد وابن أبي سرح لم يشهدا صفِّين) / الكامل 3 ص 248 /، وقال في أسد الغابة: (... ولما قُتِل عثمان رضي الله عنه إعتزل الفتنة،وقيل شهد صفِّين مع معاوية وقيل لم يشهدها، لكنه كان يحرِّض معاوية...) /5 ص 93 / وهو عين ما قاله صاحب الإصابة / 6 ص322 /، وفي تهذيب التهذيب: (... فلما قُتِل عثمان تحوّل الى الرِّقة فنزلها، واعتزل عليا ومعاوية حتى مات بها) / 11 رقم (240)، وفي طبقات بن سعد: (فلمّا كان من علي ومعاوية ما كان خرج عقبة إلى الرقَّة معتزلا لهما فلم يكن مع واحد منهما حتى تصرَّم الامر) / 6 ص 25 /.
الكلام نفسه مع عبد الله بن أبي سرح، فقد جاء في أكثر من مصدر أنه اعتزل ما يسمّى بالفتنة، وفرّ الى الرَّملة (من الفتنة) / سير اعلام النبلاء 3 ص 35 / وفيها مات.
4: ونستفيد من بعض الروايات أن معاوية هو الذي أصر على حرمان جيش علي من الماء، وكان يقاتل عن ذلك، كما في رواية نصر بن مزاحم.
5: وهناك أ كثر من رواية تزعم أن بطل حرمان جيش علي من ماء الفرات بعد الاستيلاء عليه من قبل جيش الشام هو: (عمرو بن العاص) بالخصوص، وهنا شاهدان: ـ
ألف: روى نصر: (... عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر، عن زيد بن حسين، قال: نادى الاشعثُ عمرو بن العاص قال: ويحك يا ابن العاص،خلِّ بيننا وبين الماء... فقال عمرو: والله لا نُخلِّي عنه حتى تأخذنا السيوفُ وإيّأكم...) / وقعة صفين ص 167 /
باء: روى نصر: (... قال عمرو بن شمر، عن جابر، قال: سمعتُ تميما الناجي، قال: سمعتُ الأشعث بن قيس يقول ــ يوم حال عمرو بن العاص بيننا وبين الفرات...) / نفسه ص 169 / وفي الرواية يرفض عمرو بن العاص أن يخلي بين ماء الفرات وجيش العراق.
ويذكر نصر ا ن إن عمرو بن العاص التقى يوما الاشعث بن قيس، وحدُّثه عن ذلك، فقد روى: (قالوا: فلقى عمرو بن العاص بعد ذلك ـ بعد أنقضاء صفِّين ـ الاشعث بن قيس، فقال: أي أخا كندة، أما والله لقد أبصرتُ صواب قولك يوم الماء، ولكني كنتث مقهورا على ذلك الرأي، فكايتدك بالتهدّد...) / نفسه ص 170 /
الواضح أن الرواية و احدة، وهي ضعيفة، فإن عمرو بن شمر ضعيف سنيا وشيعيا، ومتهم بالغلو، كما أنها تتصف با لارسال، والرواية بالاسناد الجمعي دون ذكر الرواة ضعيف بطبيعة الحال، ولكن هي تشكل معارضا لرواية ابو مخنف التي نحن فيها، والمشكلة إن رواية أبو مخنف الاساسية متهمة بالضعف بسبب مجهولية رواتها، وهذه مبتلية بالضعف بسبب ضعف أحد رواتها على اقل تقدير، إضافة إلى الإرسال!
نحن بين يدي تاريخ مضطرب حقا...

الرواية السادسة:
(قال أبو مخنف: وحدّثني يوسف بن يزيد،عن عبد الله بن عوف بن الاحمر، أ ن صعصعة رجع إلينا...) /ص 612 / والرواية قصيرة جدا، وتتحدث عن إقتتال الجيشين حيث صار الماء بيد جيش العراق، ونهى علي أن يُمنَعَ جيشُ الشام الماء.
الغريب في هذه الرواية إنها بذات السند السابق، فلماذا لم يلحقها ابو مخنف بها؟!
هذه الرواية يرويها نصر بن مزا حم بسند: (نصر، عمر بن سعد، عن يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الاحمر...) /ص 162 /
رواية نصر لما يروي أبو مخنف لا يعزز رواية هذا الاخير هنا، وذلك لان رواية نصر تشارك رواية ابو مخنف بالضعفاء، والمجهولين.

bull;رواية نصر بن مزاحم (ت 212)
1: الاشتر أوّلا
يُعتبر نص نصر بن مزاحم أضخم النصوص فيما يتعلق بمعركة صفين، وفي معركة الماء نلتقي بأكثر من خمس وعشرين رواية، من ضمنها روايات ابو مخنف في الطبري والتي اشرت إليها آنفا، وكما قلتُ إنها لا تجبر الكسر في روايات ابو مخنف، لأنها تشاركه في بعض رجال السند الضعفاء والمجهولين، وقد مرّت بعض روايات نصر مقارنة بروا ية أبو مخنف حول بعض الارا ء التي تقا سمت رموز جيش معاوية بما يخص قضية الماء.
إن نصر بن مزاحم يحرص بشكل واضح على إبراز دور شخصيتين في معركة صفِّين وفيما يخص فك الحصار عن ماء الفرات، الاول: هو الاشعث بن قيس الكندي، والثاني: هو الأشتر النخعي، ولكن الحصيلة التي تسيطر على الموقف بشكل نهايئ هي بطولة الأشتر، والغريب أن يتصاغر أو يتلاشى دور علي بن أبي طالب، أي يغيب دور الفعل الحاسم القاطع الذي يغير مجرى الزمن، ولا أقتنع ان يُبرَّر ذلك بكون علي إماما وقائدا ومرشدا، وإنه كان يمارس هذا الدور القيادي، وليس من مهمته النزول الى الارض فعلا، وفيما يروي نصر بن مزاحم أن الاشعث طلب الى علي أن يكسر الحصار ص 166، نجد أن خليفة خياط يروي: (فبعث علي الاشعث بن قيس في ألفين، وعلى الماء لمعاوية أبو الاعور السّلمي في خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا وغلب الاشعث على الماء)! ص 116.
رواية نصر عن عمرو بن شمر كانت متخصِّصة بشكل واضح لتكريس بطولة الاشتر الغالبة، فحسب روا يته كان يخطب في اصحابه ويحرضهم، وفي رواية عن صعصعة بن صوحان إنّه قتل (في تلك المعركة سبعة، وقتل الا شعث فيها خمسة) / وقعة صفين ص 174 / وفي السند الحارث بن أدهم، لم اجد له ترجمة فيما عندي من مصادر، ولكن الرواية ضعيفة على كل حال بعمرو بن شمر المتهم بالغلو عند الشيعة قبل السنة، ويمضي نصر باستعراض بطولات الاشتر المتواصلة على طول رواياته، إن التدقيق في متون الروايات في هذه القضية تكشف عن تكريس بطولة الاشتر بشكل قاطع (... ثم أقبل الاشتر يضرب بسيفه جمهور الناس حتى كشف أهل الشام عن الماء) / ص 179 / والرواية عن عمرو بن شمر، وفي موضع أخر: (... وكان لواء الاشعث مع معاوية بن الحارث، فقال له الاشعث: لله أ نتَ! ليس النَخع بخير من كندة، قدِّم لواءك...) / ص 180 / والرواية مدح مبطّن للاشتر، والرواية عن عمرو بن شمر.

2: الطعن الخفي بالعراقيين!
يروي نصر بن مزاحم ما يسيء الى العراقيين بصورة غير مبا شرة، وذلك على لسان علي بن أبي طالب با لذات...
يروي نصر: (... عمر بن سعد،عن رجل، عن أبي حرّة أن عليا قال:هذا يوم نُصِرتم فيه بالحميّة) / وقعة صفّين ص 162 /
يروي نصر: (... روى سعد أن عليّا قال ذلك اليوم: هذا يومَ نُصرتم فيه بالحميَّة) / ص 167 /
الرواية كما يبدو واحدة، وهذ احدى المؤاخذات على روايات نصر، فهل كان الرجل يسعى لتكثيرها لأغراض فنية ودعائية؟ لماذا لا يكتفي بذكرها مرّة واحدة ما دام سندها واحدا؟
الرواية تنطوي على ذم خفي بجيش العراق، فجيش العراق إنّما تمكن من إزاحة جيش الشام من على الشريعة ليس بسبب ما يحمل من قوة عقيدية جوهرية، بل هناك الحمية، الحمية العشيرية، او الحميلة القبيلية، وهو نوع نغز خفي دقيق، يجيده المؤرخون النا بهون المتخصصون بالدس والتزييف، ومهما يكن!
السند ضعيف بـ (سعد بن عمر) هذا الذي يروي نصر عنه نصف كتا به تقريبا، و(رجل) هنا هو أبو مخنف، كما بينت سابقا.
هذه الرواية نجدها في الطبري أيضا جزءا من رواية طويلة: (قال ابو مخنف: حدّثني عبد الملك بن أبي حمزة ا لحنفي، أ ن عليا قال: هذا يوم نُصِرْتم فيه بالحمية، وجاء الناس حتى أتوا عسكرهم...) ص 612 / وفي قراءة (ابي حرّة)، وليس لأبي مخنف سوى هذه الرواية عنه، وليس له ترجمة للاسف الشديد فيما عندي من مصادر!
ولكن السؤال...
ترى هل العراقيون وحدهم كانوا يحاربون حَميَّة؟
أم هي المعركة بين جيش علي وجيش معاوية تنتمي في جوهرها الى هذا الشكل من الحرب؟
الطابع العام هو النكهة القبلية، وإن كنت أرجِّح الجانب العقيدي في صف جيش علي بشكل عام ايضا وليس على نحو التفصيل، ذلك بسبب علي عليه السلام لا أكثر ولا أقل، وسوف أبين ذلك في مقال منفصل في ايلا ف بإذن الله.

bull;خلاصة أوّلية
هل يحق لنا القول بعد كل هذا السرد إن رواية ابو مخنف في معركة الماء نخعية أزدية با لدرجة الاولى قبل أن تكون رواية الحقيقة الموضوعية؟!
إن ابا مخنف أزدي، والاشتر نخعي أزدي، فهل هي معادلة القبيلة في الرواية وما أكثر حضور القبيلة في مثل هذه المجالات من التاريخ العربي الإسلامي؟
وهل يستحق مثل هذا التاريخ، اي مثل هذه الروايات أن تكون سببا في قتال ودماء وخلاف وشجار بين أبناء أمة واحدة شرفها الله بدين رائع، يتجسد بالتوحيد بكل معاني الكلمة؟
ان ما جاء في اليقعوبي والمسعودي وانساب الاشراف وغيرها من المصادر التاريخية لا تخرج عن هذه المادة بشكل وآخر، أي الروايات التي سقتها، وكثيرا منها تروي بلا سند!
أن الخلاصة التي يمكن الخروج بها من كل هذا السرد، وبعد أن نضم إليه ما جاء في المصادر الاخرى، والذي يمكن أ ن نطمئن إليه، هو أن جيش الشام سيطر فعلا على الشريعة الوحيدة على نهر الفرات، وأن هذا الجيش مارس فعلا شنيعا مع جيش العراق، ذلك هو الحيلولة دونه ودون الماء، ولكن جيش العراق تمكن فيما بعد كسر هذا الحصار، ولم يمارس ذات الدور الذي مارسه جيش الشام، والسبب هو ان قيادة جيش الشام لم تكن بمستوى قيادة جيش العراق على مستوى التشرب العقائدي والديني والاخلاقي، فعلي هو علي، ومعاوية هو معاوية، وكفى!
اتابع الموضوع في حلقات مقبلة ان شاء الله