المال يحسمها ففي العاصمة والعصبيات هي سلاح النحاج في الجنوب فالفائز بالعضوية في القاهرة اصواته لانزيد\ عن 3 الاف وفي الصعيد النائب يدخل البرلمان ب35 الف صوت.

الوصول الى عضوية مجلس الشعب مختلف طرقه من دائرة إلي أخري القاهرة والإسكندرية وبعض محافظات الوجه البحري الانتخابات تحسم بالمال لان بعض الناخبين لايمنح صوته إلا إذا حصل علي مقابل.


ولكن الوضع مختلف في محافظات صعيد مصر التي يكون نحاج العضو فيها بسبب عزوة النائب ومدي علاقة عائلته بالعائلات الاخري بخلاف ان النائب يكون حريص علي الظهور في كل المناسبات الاجتماعية لجميع العائلات لان تواجده في سرادق العزاء يكون سببا في إجماع العائلات عليه لأنه قدرهم واتي إلي واجباتهم.

والنحاج في محافظات الصعيد يكون بآلاف كثيرة.
بعض الدوائر العضو يدخل فيها البرلمان ب35 إلف صوت في حين إن أفضل دوائر القاهرة تحسم بثلاثة ألاف صوت ولكن رغم ضخامة الفارق في عدد الأصوات نجد التكلفة الدعائية تكون ثقيلة علي النائب الذي ينجح في القاهرة التي بها أكثر من 28 مقعد
الوصول الي عضوية المجلس لمرشح بالقاهرة ممكن أن يكلفه أكثر من 15 مليون جنيه بسبب ارتفاع فاتورة الدعاية ويوم الانتخابات يكون ثمن الصوت الواحد أكثر من300 جنيه حسب تسعيرة انتخابات 2005

والانتخابات في صعيد مصر تبدو صورة أخري غير القاهرة المرشح يبدأ العمل فور نهاية الانتخابات التي أفزرت عضو مجلس فإذا كان من أهل التحاج بدا العضو في عمله لخدمه أبناء الدائرة منذ اليوم الأول.

وإذا لم يحالفه التوفيق في النحاج يبدا أيضا من اليوم الأول لعمل المجلس ويتلقي مع أهل دائرته ويحسب الأيام التي تجعل كره المنافسة علي مقعد العضوية تاتي من جديد.

ولان محافظات الصعيد كلها قبائل من شبه العربية تكون صلة القرابة والنسب سببا في حصول المرشح علي ألاف الأصوات وذلك يظهر بوضوح في محافظات سوهاج وقنا واسوان.

والمحافظة الثانية قنا هي معقل القبائل العربية ليس مهما ان يكون للنائب برنامج واضح او ينتمي لحزب كبير ولكنه يحصد ألاف الأصوات ليس بسبب وجوده في الوطني او ترشيحه مستقل.

وكثيرا من النواب حققوا النحاج وهم تحت راية المستقلين وبعد نحاجهم يكون الانضمام للحزب الحاكم.

أما في محافظة أسوان فان هناك تكتل النوبيين دائما ال6 مقاعد يكون بينهم مقعدين او أكثر من أبناء النوبة الذين لديهم تعصب للمرشح النوبي أي كان الحزب الذي فيه.

في انتخابات 1995 كان هناك أكثر من مقعد للنوبيين بعيدا عن راية الحزب الوطني من بين 8 مقاعد للحزب التجمع المعرض كان فوز مرشح من الحزب بأسوان.

ومحافظة أسوان الانتخابات مقسمة بين قبائل الجعافرة والنوبيين وأبناء أسوان الأصلين غاليا ماتنهي باكتساح نوبي ومنافسة قوية من أبناء الجعافرة
ويأتي شمال الصعيد أفضل حالا من الجنوب ممكن أن يكون اعتبار للعائلات ولكنه هناك فرصة أن يكون للاستماع إلي فكر المرشح.

الصورة في العاصمة تكاد صورة بعيدة عن الوضع في الجنوب.

بالقاهرة هناك مكاتب خدمه من بعض المرشحين وهناك دؤائر الانتخابات فيها تدار بفكر الجنوب ولكنها قليلة ونادرة وهناك دوائرة محسومة مثل دائرة الزيتون التي بها زكريا عزمي الذي بينه وبين الناخبين علاقة متمدة هو يخصص ساعتين أسبوعيا من اجل حل مشاكل أبناء الدائرة ولديه فريق من المعاونين يتسلمون أوراق الناخبين من اجل انجازها.

وزكريا عزمي نموذج للنائب الذي تكون خدماته سببا في فوزه باكتساح
وفي دائرة السيدة زنيب وهي الدائرة التي بها د. احمد فتحي سرور يكون فيها الصراع محسوم له بسبب انه قدم الكثير للدائرة ولحظة الانتخابات يكون رد الجميل من قبل الناخبين.

ام باقي دوائر القاهرة فان صراع المال يشعلها وخصوصا في الدوائر الشعبية التي تساهم المقاهي في ارتفاع تسعيرة الصوت.

داخل كل مقهي به شخص مختص بجمع البطاقات الانتخابية لصالح مرشح وبناء عليه يتحدد سعر الصوت الانتخابي.

ويكون التنافس في جمع اكبر عدد من البطاقات الانتخابية التي عادة ماتكون المساعدات الاجتماعية سببا في منح البطاقة للشخص المختص والدوائر الشعبية بها اقبال جماهيري دائرة المعادي والبساتين النحاج فيها يزيد عن 10 الاف صوت
وفي حلوان و هي دائرة مكتظة بالاصوات و وتشهد مشاركة انتخابيةكبيرة بسبب وجود عدد كبير من العائلات بها التي تنتمي الي محافظات الجنوب التي تكون عائلات متحد\ة وتطالب بان يكون ممثل منها في البرلمان.

وهناك دوائر صعبة بسبب ضعف المشاركة الانتخابية مثل دارة قصر النيل التي هي دائرة جاردن سيتي والزمالك وبولاق ابوالعلا والاخير هو الذي له حق الانتخابات ولكن الازمة ان منطقة ابوالعلا منطقة شعبية ازيلت معظم مسكنها اي ان سكانها هربوا الي دوائر اخرى.