بعد أن استضاف مجلس الشورى السعودي قادة برلمانات دول مجموعة العشرين في مؤتمر هو الأول من نوعه، كان لزاماً علي أن أتابع وقائع جلساته عندما يحين الوقت لنقلها تلفزيونياً يوم الجمعة من كل اسبوع.


أحاديثهم شيقة مداخلاتهم ومداولاتهم ايضاً، هناك من يسجل موقف وعضواً هناك يتدخل لتغليب الرأي على الرأي الآخر وهناك من يعلوا المنصة يعلن نتائج التصويت. إنهم يتناولون أبرز النتائج المالية والفنية والخدمية لجهات منتقاه أو ربما من المغضوب عليها.


إنهم يستقبلون الوفود الدبلوماسية والحكومية وطلاب المدارس والجامعات ايضاً، ليتجولوا في المجلس ويتعرفون على دوره ودرره، فهناك آراء وتوصيات ومداولات ومداخلات.. ولكن الأهم؛ هل سيتابع أولائك الضيوف الجلسة الأسبوعية المتلفزة؟

كان لا بد أن أنقل ما يدور في المجلس لعلي أضعكم في محل المتابع للجلسة الاسبوعية (المتلفزة).. ولعلي أصدق القول حينما أظن بأن نسبة المتابعين لتلك الجلسة المتلفزة قد تكون ضئيلة جداً، ليس لأنها (ممنتجة) فحسب، ولكن كما يحلو للراغبين في إقرار بدل السكن والرهن العقاري وغيرها، لأنها quot;أزمة ثقةquot;!


غير المهتم من المسؤولين وأعضاء المجلس ومنسوبيه وذويهم ومتابعيهم، لا أعتقد أن أحداً يتحرى quot;الجلسة المتلفزةquot; وإن كان هناك غيرهم من المتابعين فكم تبلغ نسبتهم؟


لا شك بأن نقل ملخص جلسات المجلس في حلقة متلفزة وممنتجة يختصر الكثير على المتابع، ولكن لكون المواطن طرفاً في كل المواضيع التي تُناقش، فإن الأولى نقل الجلسات على الهواء مباشرة بعيداً عن المونتاج والجلسة المتلفزة!


ايضاً، مشاركة المرأة السعودية المرتقبة في مجلس الشورى السعودي قد تخلق أجواءً من الجدية في العمل البرلماني العصري. بما يعادل إنتخاب نصف عدد أعضاء المجلس من مختلف المناطق الإدارية، ولو أن إنتخاب نصف الأعضاء والعضوات سيخلق نوعاً من الثقة لدى المجتمع بأكمله.

[email protected]