أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الذي يزور العصابة الأسدية الآنquot; أن الأسد سيرسل رئيس وزرائه للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي تعقد في طهران آخر الشهر الجاري، والإعلان الإيراني عن التمثيل السوري في محاولة زعم الوصاية الإيرانية على العصابة الأسدية، وفي ظل المجازر التي تعم سوريا على يد مجرمي بشار الأسد، الذي أكد في 26.08.2012 اثناء قيام شبيخته بمجزرة داريا التي راح ضاحتيها في يوم واحد أكثر من 400 شهيد بينهم عشرات الاطفال والنساءquot; أن سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها quot;مهما كلف الثمنquot;، في ظل إعلان إيراني أن quot;أمن سوريا من أمن إيرانquot;.

يحاول الايرانيون اعطاء انطباع بأنهم هم حماة العصابة الأسدية، عبر دعمهم المالي واللوجستي غير المحدود، واشراكهم عناصر من الحرس الثوري في القنص وخبرات القتل أيضا- رغم ان عصابة الأسد لايتنقصها الخبرات وإنما ينقصها، مزيدا من القتلة على ما يبدو- هذا الانطباع يوحي بأن إيران قوة عظمى!!

وهذه نكتة سمجة، يعرفها مرشد الثورة علي خامنئي قبل ان يعرفها المبشر بالمهدي المنتظر احمدي نجاد..الشعب الايراني أمة عظيمة لا شك في ذلك..لكن حكومة الملالي الاستبدادية والمجرمة بحق شعبها قبل الشعوب الأخرى إنما تحاول دوما استنفار الطائفي وكل ما هو مكروه لدى الشعوب الأخرى..عندما يسردون رسائل ضمنية وصريحة عن أن موقفهم هو دفاعا عن الشيعة في المنطقة، مع أن كافة الأقليات في إيران مضطهدة بما فيها الشيعة العرب في الاهواز.. إن الدعم الايراني غير المحدود لجرائم العصابة الأسدية يجعل المرجعية الدينية في طهران وقم فاقدة لأي مبرر شرعي كما يدعون..لأنه لايوجد في شرع الاديان أيا كانت تبريرا لدعم لصوص وفاسدين وقتلة.. وأن الحكومة الايرانية نفسها تتعامل مع ضباط ومسؤولي عصابة الأسد بكونهم ثلة من المرتزقة في النهاية..فكيف يواجه رجل دين اي رجل دين سواء كان مسلم سني او شيعي او يهودي او مسيحي نفسه وكيف يواجه مريده، وهو يدعم لص وقاتل؟ بأي مبرر ديني يستطيع النوم في حال كان رجل دين فعلي وليس رجل سياسة مصلحي؟ ومصلحي فقط والدين عبارة عن ستار..

مع ذلك نجد أن ساسة الملالي يتصرفون بناء على رؤيتهم للسياسة الإسرائيلية في المنطقة..وأيضا الاتراك ليسوا بعيدا عن هذا التصنيف..الرؤية الاسرائيلية التي تسمح للملالي بظهورهم كداعمي لهذه العصابة بينما هم يعرفون انه لولا الدعم الاسرائيلي لهذه العصابة لكان هنالك تحرك دولي منذ زمن.. إيران سلطة الملالي فيها سلطة قائمة على توتير العلاقات الاقليمية لكي تجد مبررها لاستمرار استنفار المجتمع الايراني.. إن التواطؤ الايراني الاسرائيلي في ملف العصابة الأسدية لا يقبل الجدل..بات مكشوفا لأن إسرائيل تريده كذلك..

من يتابع الاعلام الاسرائيلي لن يبقى طويلا ليكتشف حجم التواطؤ هذا.. لهذا إسرائيل مرتاحة للموقفين الايراني والروسي لأنهما يتحملان وزر الدعم اللامحدود للعصابة الأسدية أمام الرأي العام العالمي..في الملف السوري إيران الملالي ليست أكثر من مجرد لاعب إسرائيلي..وأي حديث بخلاف ذلك يعتبر من باب الزعم الفارغ..بإن إيران تمتلك القدرة على حماية هذه العصابة..وشعبنا يدرك هذه المعادلة منذ الايام الأولى للثورة..

من جهة أخرى لم تقدم إيران اي سيناريو سياسي للحل كما تدعي..بل كل ما تقدمه هو عبارة عن تأمين وقت اضافي للجريمة..لأن من يقتل في سورية بنظر الملالي في إيران هم عرب أم كرد لكنهم سنة نواصب...هذه هي معادلة اللاعب الإسرائيلي ومرشد النظام الايراني علي خامنئي..