لا أدري ان كانت مصادفة أو مقصودة أن يتزامن توقيت عرض فيلم quot;براءة الاسلامquot; المسيء للنبي محمد والاسلام مع زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان.

ولا أدري ان كان العرب يعون هذا التحريض والشحن الطائفي الذي يمارس عليهم باللعب على غزائزهم...

عدا عن ردات الفعل في عدد من الدول العربية والتي أقل ما يقال فيها أنها همجية، كان المشهد الأسوأ لبنانيا من طرابلس، وكأن عاصمة الشمال لا تكفيها الصورة القاتمة التي باتت تلفها، حتى يأتي quot;الغاضبونquot; ويتشفوا بتكسير مطعم KFC واضرام النيران فيه. صحيح أنه جزء من سلسلة مطاعم أميركية ولكنه موجود في طرابلس وموظفيه من طرابلس، وأكثر من ذلك يعتدي quot;الغاضبونquot; على القوى الآمنية وتكون الحصيلة قتيل وجرحى.. هل أخذوا بالثأر؟ ومن من؟

صديقي الصحافي اليمني محمد الأسعدي كتب على صفحته على الفايسبوك: quot;الفوضى دائماً تلغي ما يصنعه الحكماءquot;. نعم يا صديقي، وللأسف الغرب يصف العرب بالتخلف والارهاب وبدل أن يعملوا على تحسين الصورة ها هم يقدمون له الدليل على طبق من فضة!

هل يستحق فيلم أقل ما يقال فيه انه لم يصل الى درك الانتاج الذي يستحق أن يشاهد أن تشتعل الدنيا لأجله؟ لا الشجب ولا الاستنكار ممنوعا، ولكن لما لا يحارب العرب بالسلاح الذي يشهر عليهم، لا بالهمجية التي تسجل يوما بعد يوما نقاطا سوداء في تاريخهم!