يوميا تظهر لنا نماذج كثيرة في فساد الحكومة العراقية وتجارتها بالبشر والدماء والأعراض وكل ما هو معروف وغير معروف مما جعل العراق يحتل مرتبة عالية فى الفساد من بين دول العالم رغم الميزانيات الهائلة وغيرها.

ظهر لنا أخيرا تسجيل لقاء الناطق الرسمى السابق للحكومة الهزيلة العراقية المدعو على الدباغ مع السجين فى سجنه وزير الخارجية العراقى فى النظام السابق طارق عزيز.

من هو الدباغ ومن سمح له باستغلال منصبه كناطق رسمى للحكومة باستجواب سجين والإلحاح عليه بآراء الدباغ الغريبة والشاذة التى يحاول فرضها عليه باسلوب غير حضارى.

كان طارق ينادي الدباغ كناطق رسمى باسم الحكومة فالدباغ لم يكن حياديا ولا موضوعيا.
كانت المقابلة منذ سنتين لكنها تعرض الآن وبعد هذه المدة الطويلة وبعد طرد الدباغ من مناصبه خصوصا الناطقية باسم الحكومة.
حاول الدباغ أخيرا الحصول على موافقة زياد ابن طارق عزيز المقيم حاليا فى الأردن لكنه رفض رفضا شديدا متهما الدباغ باستغلال منصبه الرسمى واستجواب سجين فى سجنه دون موافقة قانونية من أجل مصالحه الشخصية.

كما طالب بعض المسؤولين بمحاكمة الدباغ لاستغلاله منصبه بشكل غير شرعى ولا قانونى مع أسير فى سجنه
لم تكن المقابلة واضحة كلها وأكثرها كانت صوتا بلا صورة ووضع صور لاتطابق محور الحديث كما كانت مشوشة ودخول أشخاص وخروج آخرين وأسئلة من أشخاص آخرين لم نرهم. ولم تكن بدايتها موفقة وليس تسلسلها منطقيا كما أنها قطعت ولم يظهر ختامها.

كان طارق أكثر وضوحا وصراحة فى مواقفه من الدباغ الذى بدأ هزيلا يحاول الإلحاح بطريقة غير حضارية وإعادة السؤال والإلحاح بشكل غير حضارى.
لم يظهر فيها أى إدانة لطارق بل على العكس أوضح بشكل صريح أن لاعلاقة له بما نسب له من اتهامات ودعاوى.
لم تكن المقابلة موفقة إطلاقا رغم ما يشاع بحصول الدباغ على مبلغ يقارب 150 ألف دولار.

لم تكن زوجة طارق عزيز مرتاحة أبدا لهذه المقابلة القديمة منذ سنتين حيث بكت وقالت أن صحة عزيز تدهورت كثيرا بعد ذلك ورفضت عرضها خصوصا فى هذا الوقت
لم يكن فى المقابلة الشئ المهم حيث لم يكن المحاور الدباغ أهلا لذلك أبدا.

ويبدو أن الدباغ الذى لقّب نفسه بالخبير بشؤون المرجعية الشيعية، ليس خبيرا بشئ خصوصا الحوار والمقابلة وما العلاقة بينهما وبين الناطقية بالحكومة أو المسؤول للجنة الرياضية أو غيرها من العناوين الطويلة العريضة التى يعرضها لنفسه بين الفينة والأخرى.

ويبدو أن بيت عزيز قد استحوذ عليه عبد العزيز الحكيم (المجلس الأعلى العراقى) بدون وجه حق وقد سأل الدباغ عزيز عن ذلك وأجاب أنه لايعرف الحكيم ولم يلتقه
كانت معلومات الدباغ خاطئة مثل لقاء صدام على الحدود مع جيمس بيكر ومحاولته إثبات أسلحة الدمار الشامل وغيرها التى رفضا عزيز بصراحة ووضوح.
لم يكن الدباغ محاورا بل خصما يحاول فرض آرائه الشاذة والغريبة.
كانت المقابلة هزيلة بكل المعايير.

لاتسمح قوانين حقوق الإنسان باستغلال السجناء فى سجنهم بهكذا حوارات غير موضوعية.إنها تجارة للناطق الرسمي للحكومة الهزيلة بالأسرى.