اشكر جميع المعلقين على كلماتهم التى تعبر بحرية عن رأيهم في موضوع الصراع العربي الاسرائيلي حتى الذين ديدنهم التهدد بابادة الآخر، ونحن نعلم اي منقلب انقلب اصحاب هذا التيار وما كانت نهايتهم . ونصيحة اخوية لمن يهدد بالابادة، كل تهديد تنظر اليه اسرائيل بعين الجد وترد عليه بحزم.
ماذا جرى للحضارة العربية الاسلامية؟ ان العلماء ايام المعتزلة العباسيين إذا نازلهم العلماء المسلمون في نقاش ديني يقولون للعلماء المسلمين حتى في حضرة الخليفة: لا تناقشونا بالاحتجاج الى القرآن كأنه خلاصة الحقائق السرمدية، فإننا لا نؤمن به!"، وهكذا يسير النقاش العقلاني دون اراقة دماء. تُرى ما كان يفعل علماء المسلمين اليوم لو قيلت لهم مثل هذه الحجة العلمانية؟؟؟.
إن& هدفي من المقال الذي نشرته أيلاف الغراء هو اظهار طريقة معالجة الحكومات لمشاكل الاقليات في الدول الديموقراطية مقارنة بالدول والسلطات التي تحكم العاطفة والغرائز. في البلاد العربية أو ما اسميه "بعقدة الجمل"، أي حتمية الانتقام وهي عقدة ما تزال سائدة في بعض المجتمعات، ففي العراق عندما كانت الحكومة تغضب على اليهود، كانت تقوم بفصلهم من الوظائف الحكومية وتمنع عنهم& تصاريحهم التجارية وتقطع عنهم لقمة العيش. أما في اسرائيل فهي تشجع المواهب والمثقفين على مواصلة اعمالهم& والعمل الحر، ,فتتيح للعرب الذين درسوا الطب والمتمريض فيها وفي دول عربية اخرى العمل في مستشفياتها ومستوصفاتها بكل حرية، بل نجد كبار الاختصاصيين ورؤساء الاقسام في كبار المستشفات من الاطباء العرب ، ففي رفاهبة الجميع تكمن قوة البلاد،
&قيل لارشد العمري الوزير العراقي في العهد الملكي، لماذا طردت اليهود بصورة خاصة من وظائفهم الحكومية، قال: اليهودي يستطيع الاتحاق بالتجارة بسهولة ويغتني بسرعة ، أما الـمسلم فيكون كالسمكة التي اخرجت من الماء" ما شاء الله على هذا المنطق القويم الذي ادى الى الفرهود والى طرد اليهود بعد تجميد اموالهم بعد حرب 1948 كتبادل سكان واموال بين العرب واليهود. وهذا ما قامت به سائر الدول العربية بقرار سري من جامعة الدول العربية. ثم ماذا فعلوا بأموال اليهود المجمدة والمصادرة& في البلاد العربية، كتب المفكر المصري الكبير المرحوم انيس منصور، "التمست مني سيدة يهودية مصرية عادة لزيارة مصر "مصاحبتها لزيارة دارها في القاهرة، فقال لها "لا استطيع فهي اليوم مقر السفارة السعودية"،& فتصور اية اموال طائلة تركها يهود البلاد العربية، وما بالك بما تركه يهود العراق حيث قصورهم في العراق وخارجها كانت& مضافة لملولكها، وما بالك باملاكهم في باقي الدول العربية، ثم ماذا فعلوا بهذه الاموال؟ هل انفقوها على تعويض اللاجئين الفلسطينيين المساكين المظلومين ضحية سياسة حكامهم، كلا بل أحرقوا بها الاخضر واليابس في حروب وصراعات نسال الله حسن الخاتمة لخير الشعوب العربية والمتطاحنة دينيا ومذهبيا وعقائديا. اما شكوى القيادة الفلسطينية اليوم والاعتماد على الآخر لحل المشاكل المصيرية بلجوئها الى المحافل الدولية، فهذا موقف انهزامي لا يدل على نضوج
فكري سياسي، فما حك جلدك مثلُ ظفرك فتولى انت جميع امرك!
رحم الله السادات وموقفه السياسي الواقعي السليم في مصر التي اختارت الانفتاح الاقتصادي والثقافي والادبي على حضارة حوض& البحرالابيض المتوسط، وذلك منذ& أن تولي الحكم عليها محمد علي الالباني الذي قام بتهميش سلطة رجال الدين العرب في 1805 واقصاء المماليك في 1811 في مذبحة القلعة لبناء جيش نظامي جديد على غرار الجيوش الاوربية،
افلح المرحوم السادات بخطوته الرائدة الواقعية الشجاعة في إخرج مصر من دائرة حروب عقيمة الى واحة السلام التي لم يحسن الاخوان في جعل مصر ارضا يدخلها الناس آمنين،& فجعلوها ساحة صراع عدوية عدائية لا ترى في الحضارة الحديثة التي تسعي الى حياة انسانية كريمة لجميع البشر، الحل الوحيد لمشاكل الانسانية التي يحاول المحافظون الرجوع بالعقل الى الغيبيات العقيمة.
&وجميع البوادر تشير اليوم الى أن الرئيس السيسي ينهج نهج السادات الواقعي لخير مصر وشعب مصر وحل مشاكله الاقتصادية والسياسية والثقافية، وفقه الله الى ما هو خير للجميع، وليكن& السيسي خير خلف لخير سلف،

&