يبدو ان ايران لم تتعلم من التاريخ شيء فمنذ القادسية الاولى عام ٦٣٦ ميلاديه كانت الحدث الاكبر في التاريخ العربي والايراني الفارسي حيث اجتمع العرب على ان يحرروا ارض العراق و يزيلوا خطر العاصمة الفارسية ويدخلوا اهلها الاسلام كما قال ربعي بن عامر (ان الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد) فكانت تلك اولى معارك العرب ضد الفرس و انتصروا فيها نصرا ساحقا&

وبعد مرور ١٣٤٤ عام عاد الايرانيون ليصدروا لنا ما اعطيناهم عادوا ليدخلوا الارض العربية باستخدام الاسلام فاتحد العرب مرة ثانية وسحقوا هذا التوسع الايراني الفارسي بمعركة القادسية الثانية و بعد “تجرع كأس السم” و سلسلة الهزائم التاريخية و غيرها من الهزائم، وجد الايرانيون ان العرب يتوحدون كلما ذكر اسم ايران او الفرس فقرروا ان يتحركوا بخطط جديدة وهي جعل الصراع بين العربي و اخيه العربي بين مذاهب المسلمين انفسهم فبداوا بالتقاط كل من نقص ولائه لوطنه و حبه لاخوته لكي يكون دمية يحارب نيابة عن ايران و لكي يضعف وحدة الصف و يهدم جدار الوطن فيدخلون كما دخل الفرس مدينة بابل بقياده “كوروش بزرك” بالتعاون مع اليهود، و لان الكثير من الازمات مرت بالدول العربية ماسبب ضعفها و تشقق بنيانها فدخل كل من التقطته ايران ليؤهل دخولها و يضمن حمايتها متناسيا قول نابليون بونابرت “ان الحكومة التي يحميها اجانب لن يقبلها ابدا شعب حر”، حتى ان ايران بدات بالتبجح باقوال “بغداد عاصمة الامبراطورية الايرانية و ايران تسيطر على اربعة عواصم عربية، والسيطرة على الخليج العربي و ايران شرطي الخليج” متوقعة ان العرب لن يتحدوا، ولكن كما قال رستم قائد الفرس “ما كنت أظنُّ أني أعيش حتى أسمع منكم هذا معشر العرب” بعد صدمته من اجابة المغيرة بن شعبة.

لم تتوقع ايران و من والاها ان فجر “عاصفة الحزم” بدأ بقيادة المملكة العربية السعودية لتعيد امجاد العرب و بمشاركة الامارات و البحرين و الكويت و قطر و الاردن و المغرب و السودان و مصر و بما يشبه القادسية الثالثة لتخليص الخليج من الاحتلال الايراني الفارسي و من والاه و سحقهم و بمشاركة باكستان و الولايات المتحدة و دعم تركيا و فرنسا و بريطانيا، ان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عمليات “عاصفة الحزم” ذكرت ايران و من والاها “بليلة الهرير” ليلة هرب رستم بعد خسارة قواته لكافة مواقعها اثر غارات المسلمين المستمرة، ان المفاجاة و الترويع في عمليات “عاصفة الحزم” جعلت السن القادة الايرانيين المغردين و مواليهم تتلعثم فاتفقوا على “احتواء الازمة و ضرورة وقف العمليات” خوفا على مواليهم و من النار التي ستصل اليهم، ايران و بحسب التاريخ وحدت العرب على هزيمتها دائما في المعارك والحروب والتدخل السافر وقد عاد التاريخ بقادسية ثالثة بعمليات “عاصفة الحزم” ليوحد العرب و يوحد القرار بانشاء قوة عسكرية عربية مستعدة للتدخل العسكري و مواجهة كافة التدخلات و التحديات فايام القادسية الاولى ارماث واغواث وعماس عادت بقيادة السعودية لتخلص الخليج من الاحتلال الايراني الفارسي و مواليه.

&