مازالت الدماء نازفة, والضمير العالمى غائب والإرادة السياسية في موات وشعوب تتاجر بالدين وتتشدق بالإيمان !! لكنها وعلى مدار الساعة تشوه صورة إيمانها بأعمالها.

سوريا والعراق! الدولة الإسلامية بالعراق والشام استباحت حياة وشرف البشر فذبحت ونحرت وسرقت واغتصبت باسم الدين وهدمت كنائس وأديرة وتبيع البشر فى أسواق النخاسة,وقتل الآلاف وتشريد الملايين من أهل سوريا والعراق من كل الطوائف والعالم الإسلامى متفرج, ربما هومستنكر,ولكنهم-غالبا- مؤيدين إما بالقلب أو بالقول.

أما في مصر فقد دفع الأقباط فاتورة ثورة يناير وثورة يونيو على أمل دولة جديدة أساسها العدل والمساواة,وكانت النتيجة أن استفاقوا على حرق كنائسهم وبيوتهم ومصادر رزقهم فى مناحى مصر.

و بين أمل منشود وواقع مؤلم مازال النظام يمارس نفس الأحوال البالية جلسات عرفية وصلح,إذلال وتواطؤ أجهزة الدولة محافظ ومديري أمن ضد الغلابة وقريبا نسمع عن ولايات المنيا او بنى سويف الداعشية بمباركة الأجهزة المصرية.

وفي السودان أحكام ظالمة وهجوم كاسح للغوغاء والدهماء بمجرد إشاعة ضد أى مسيحي وقانون رادع فقط ضد الغلابة المسحيين شأنها شأن كل الدول الإسلامية.

الجزائر وتونس والمغرب و مصر كلها تعيش على دستور ينص على حرية العقيدة ولكن فى اتجا واحد هو الدخول فى الإسلام علاوة على أحكام رادعة ضد كل من يدخل فى أديان أخري.

نيجيريا جماعة بوكوحرام الإسلامية التابعة للدولة الإسلامية بالعراق والشام تقتل وتحرق قري كاملة وتخطف مئتان من الأطفال الفتيات لتغتصبهم وتبيعهم باسم الدين !! وتسعى كل يوم للسيطرة على مساحات كبيرة فتقوم بهجوم على إحدى الجامعات فى كينيا وتقتل 150 شاب وفتاة مسيحيين.

النيجر هجوم وحرق للكنائس والقري المسيحية رد فعل على صحيفة فرنسية علاوة على قتل العديد من الأبرياء.

الشيشان والهجوم على المدارس والمسارح وأخذ الاطفال رهائن والكل مفخخ ليحصد أرواح أكبر عددا من الأبرياء باسم الدين.

الفلبيين جماعات أبوسياف الإسلامية تقتل وتسرق وتحرق قري باسم الدين.

عصابة حركة الشباب الصومالية تمارس اعمال خطف وقتلليس في الصومال وحدها بل فى دول الجوار ايضا ففى احدى عملياتها قتلت 36 عاملاً من عمال المحاجر الكينية بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد مع الصومال وقام المسلحون بانتقاء العمال غير المسلمين فقط.

هذه هى حقيقة العالم الإسلامى مع الأقليات الدينية أو المخالفين لهم ومن الغريب أن كل الاعمال الاجرامية والارهابية تتم على أساس ديني ومن الأعجب إن الإسلام الوسطى في مصر هو الذي خرج هؤلاء الارهابيين بل تستند كل التيارات الإرهابية فى أعمالها المشينة ضد الإنسان والإنسانية على كتب ومراجع الأزهر " الشريف " ومن أغرب المفارقات أن الأزهر ممول من أموال الأقباط أيضا.

وهنا لك أن تتسائل: ليس باى إله يؤمن هولاء المتطرفون؟ بل لماذا دول العالم الاسلامى تئن بالتطرف والإرهاب وعدم قبول الآخر والعديد من التيارات الإسلامية ننشر الفزع والرعب بين الآمنين فى العالم اجمع.

بينما نسمع العديد من سياسيين وقادة ينادون بتنقية الخطاب الدينى؟ متى وكيف؟

لا نسمع بل الأسوأ أن هولاء القادة يرون ويسوغون أعمال تندرج تحت التطهير العرقي فى بلادهم وهم صامتين.

الواقع يؤكد أن دول العالم الإسلامى تعيش فى محنة بين واقع أليم وتاريخ ملطخ بالدماء والضحية إن كانت الأقليات المختلفة إلا أن استمرار تلك الحالة فى دول العالم الإسلامى يجعل العالم يفكر لماذا العالم الاسلامى مملوء بهذه الشرور؟

أخيرا تعريف "دول العالم الإسلامى" تعبير غير دقيق لأن الاسلام وارد على حضارات تلك الدول وليس مؤسس لها، دول العالم الإسلامي كانت مهد لحضارات وديانات مختلفة حضارة فرعونية وقبطية فينيقية ونوبية... ومازال الملايين على ديانات مختلفة,ومازالت الجماعت الإرهابية المتاسلمة تحاول القضاء على كل من يخالفها.

&

[email protected]

&