&
&
مَثَلٌ أسباني يقول:" لا رأي لمن لا إرادة له"، هذا ما يعاني منه اغلب ساسة العراق؛ فقدان الإرادة، العقبة الكأداء، تقف أمام عجلة النجاح، ولا تُفضي إلا للفشل.
تكرار مُمِلٌّ من قبل قمة الهرم، بإلقاء المسؤولية عن كاهلهم، لقد اعتدنا منذ حكومة المالكي، أن تُرمى الكرة في ملعب البرلمان، كان المالكي خلال مدة حكمه، الموصوفة بالأزمات المستمرة والفشل، يتهم البرلمان بتأخير التصويت على القوانين.
إصلاحات العبادي التي وعد بها، لم نلمس منها، سوى تقليص رواتب صغار الموظفين، بينما ينعم كبار موظفي الحكومة، والسادة المسؤولين الكبار بكل رواتبهم، وما أُشيع عن استقطاعات لرواتبهم، تم إعادته بأثر رجعي، حسب ما يتداوله بعض الساسة! إذا فالإصلاحات والتقشف طالت البسطاء، وعلى المواطن الصبر، لينال مفتاح الفرج.
خرج لنا العبادي في ساعةٍ متأخرةٍ، بعاجل مهم ليقول: أكملنا الدراسة وتبلورت الفكرة، وكأنه يقول للمواطن، إننا نعمل لصالحكم ليل نهار، وعلى البرلمان ترشيح ذوي الخبرة، لكنه لم يحدد الفاشلين بحكومته، فهل سيتم ذلك خلف الستار، أم سيتم تبادله تحت الطاولة!؟ مهمتك يا سيدي أن تُنفذ وعودك، لكشف الفاسدين ومحاسبتهم، لا أن تطالب بتغييرهم، ليفروا خارج العراق، حاملين ما سرقوه، ليكملوا حياة الرفاهية.
إن ما يُنقِصُ من قدر المَرءِ، ليس اتخاذ القرار، بل فقدان الإرادة لتطبيق القرار، التي تؤدي للتراجع عنه، وهذا نقص العبادي، فكيف تأتي الإرادة، وهو يعمل بعاطفته الحزبية؟ قال عباس محمود العقاد:" ما الإرادة إلا كالسيف، يُصدئه الإهمال ويشحذه الضرب والنزال"، فأين السيف القاطع الذي وعدنا به؟
إهمالٌ أعادنا لمرحلة المالكي، فلا صَلاحَ ولا إصلاح، والفاسد يسرح ويمرح، والمرجعية ملت النصح، وأصابها اليأس من التغيير، وإلى الخالق تؤول الأمور، فبرنامج المواطن وورقة الإصلاح، تم ركنها في الدُرج كما الدستور!.&
&