&
من عجز عن إصلاح ذاته، عجز عن إصلاح غيره، ومن فشل في عمله، لا يمكن أن يلوم الفاشلين دونه.
التغيير مطلب جماهيري، ولكن يجب على من يريد ذلك، أن يجيب على ثلاثة أسئلة، يمكن الاعتماد عليها بالتغيير، كيف أتغير؟ &كيف أتحول؟ من أين أبدأ؟
تعهد المالكي بالقصاص، ولكنه أكثر من كلمة سوف! وجملة أنا أَعرِف الفاسدين، وبإمكاني كشفهم، لولا خوفي على العملية السياسة، وسقط ثلث العراق، ولم يتم الكشف المرتقب، لعُطلٍ كبير، هو غياب البرنامج، وأدوات النجاح، لاستشراء الفساد.
بعد مخاضٍ عسير، ما بين الفوضى والتشبث، وإصرار المرجعية على التغيير، تم الإتفاق على حيدر العبادي، وصَوَّتَ أعضاء البرلمان، وَكسب الثقة الرسمية، وعَدَ بتشكيل حقيبته الوزارية، ضمن الزمن المحدد وتم ذلك، تعهد العبادي بالتغيير، ومحاسبة الفاسدين، حزمة أولى أفرحت المواطن العراقي، وطبلت لها القنوات، وباركتها المرجعية، فخابت الآمال! حيث لا يوجد إصلاح، بل تَخَبط طالت أنيابه، رواتب المتقاعدين والموظفين، أما السادة المسؤولين، فقد أعيد ما تم استقطاعه بأثر رجعي! فما سر كرهنا للتقدم؟
نحن شعب أنتج كل شيء، خطباء، شعراء، ساسة، شرفاء وسراق، وانتخب كلٌ منا ما يعجبه، دون تفكير عند بعضنا، ما هو برنامج هذا وذاك إلّا قلة منا، وقد نَبَّهت المرجعية لذلك فقالت: كيفما تنتخبوا، يوَلّى عليكم، صدقنا أنفسنا أننا غيرنا! والنتيجة كما قال المثل العراقي" نفس الطاس والحمام"، فلا كشف عن الفساد، ولا محاسبة لسارق أو مُبذرٍ، ولا تمييز بين الفاشل والناجح، فجاء تعبير المرجعية عملي، تنظيف الشوارع من النفاية، وكأنها تقول، هذا مصير من لا يفيد.
قبل السفر تبلور الخطاب، ليصدر القرار، عن دراسة مقتضبة، لدعوة قديمة، فحكوماتنا مولعة بالتأريخ، حتى وإن لم يكن على صواب، فأهم ما عندنا، أن نسمع الخطاب ونشاهد الرئيس، جميلٌ أن تتسمر العيون على الشاشة، شعبنا يحب التشبث بالتأريخ.
تغيير صريح في التصريح، يعجب من ليس مُهِماً، قدر الضرر لم يحتسب، طلب من البرلمان ان يغير الوزراء الاربعة، على ما يبدو، أن الحكومة مولعة بإلغاء الأربعة! فهم ليسوا مع أي مستمسك، فلا تقل بعد ذلك أربعة، لتتجنب الإجابة الفلكلورية" لحية أبوك مُرقعه"
قال بعض الساسة أيام حكم المالكي، تلك الحلول ترقيعية، فيجب أن يبدأ الإنسان بتغيير نفسه، فإما تقدماً للنجاح، أو عودة الى بيته كي يرتاح، فقد فاح ما فاح، من عفن الإصلاح. &&
&
&