&

الاكراد قوم من الاقوام الاصليين فى منطقة الشرق الاوسط، ولهم تاريخهم و جغرافيتهم و لغتهم و حتى دينهم الخاص (( زرادشتى)) ، ولهم وطن واحد مشترك و اقتصاد مشترك ، كل هذه المعطيات من الشروط الاساسية لتكوين الامة الكردية حالها من حال كل الامم الاخرى ، الاكراد من اوائل الاقوام في المنطقة التى لهم امبراطوريتهم ((ماد)) التى كانت عاصمتها مدينة (( همدان )) الايرانية وامتدت الى ان وصلوا الى المناطق المعروفة اليوم بكردستان الكبير فى منطقة الشرق الاوسط وذلك من قبل 700 عام (ق.م)، وخصوصا اذا علمنا ان راس السنة الكردية تبدأ من 21 مارس والمعروف (( بعيد نوروز)) او اليوم الجديد و حتى الان السنة الكردية هى 2716 عام.وهذا دليل واضح وتاريخى على ان الاكراد ليسوا &من خارج المنطقة و ليسوا من الاقوام القروية والمتخلفة كما اراد البعض ان يصفهم بهذه الصفات المشينة ، ولكن الاكراد مثل باقى اقوام المنطقة صارعوا من اجل العيش المحترم فى سلام وامان حيث حاربوا الاقوام والشعوب في المنطقة حفاظا على استمرارية حياتهم رغم انف الاعداء والمحتلين.
وعلى مدى تاريخ المنطقة يعرف عن الاكراد بانهم ليسوا &محتلين لاى ارض فى المنطقة و هم دائما مسالمين و يحبون العيش مع شعوب المنطقة بالاخوة و المحبة و ليس فى الحروب و الصراعات الدامية.ولكن بسب تقسيم الامة الكردية ارضا و شعبا &من قبل الاستعمار من اجل مصالحهم السياسية و الاقتصادية بقى الشعب الكردي ولحد الان شعب مضطهد و مظلوم من قبل الحكام و السلطة الحاكمة فى هذه الدول ( تركيا و ايران والعراق و سوريا).وشاركوا &فى صفوف جيوش تلك الدول فى حروبها ضد دول الجوار و الشعوب الاخرى رغما عنهم ، وبأوامر من حكام وسلاطين هذه الدول و لهذا السبب أخلا الكرد مسئوليتهم عن تلك الصراعات وخصوصا هم مأمورين و غير مخيرين.
الاكراد لهم دور تاريخى فى تطور المنطقة و تقدم المجتمعات الحضارية لانهم اهل حضارة وتقدم و هم ايضا أقوام اشداء على اعدائهم &فى الحروب و الصراعات و لكن فى في وقت السلم هم شعب محب و مضياف و متشوق للحرية و الاستقلال و الديمقراطية وليس للاحتلال و العداء و الحروب.وللاكراد دورهم الكبير فى تاريخ الاسلام و المسلمين ومن اوائل الشعوب الذين دخلوا و اعتنقوا الاسلام فى زمن خليفة الثانية &عمر بن خطاب (( فاروق )) بكامل الحرية وسلام بعيدا عن الحروب و القتل و اسالة الدماء،ولهم مشاركتهم المخلصة فى صفوف الجيوش الاسلامية و للاكراد وعلمائه المشهورين باع طويل فى تفسير القرأن و الاحاديث الشريفة &و شريعة الاسلامية، واوضح دليل على دورهم الريادى و البطولى هو &دور &القائد الكردى الاسلامى العظيم صلاح الدين الايوبى &الذي يعتبر جد الاكراد و محرر القدس و فلسطين من الصليبيين الاوربيين و كدليل تاريخى على عداوة الاستعمارين البريطانى و الفرنسى &الامس و امريكا اليوم المسيحيين للاكراد و طموحاتهم المشروعة فى تكوين دولتهم المستقلة &يرجع الى الدور القيادى لصلاح الدين الايوبى ضدهم ايام &تحرير فلسطين والقدس الشريفة، لهذا السبب قسموا كردستان الكبير الى اربع اقسام لكى لا يتحقق حلمهم فى اعلان دولتهم المستقلة كباقى شعوب المنطقة، ولكن للاسف المسلمين العرب لحد الان &يعلنون عدائهم السافر للشعب الكردي و طموحاته و نسوا دور الكرد و صلاح الدين فى نصرة الاسلام و خذلان الصليبيين و يقفون دائما كسد منيع امام تقدم و حلم الاكراد فى الاستقلال و الحرية.غير أن هناك جمع &كبيرمن المثقفين العرب و المسلمين اصحاب العقول و الوجدان الحى بدا يساندون الاكراد في تحقيق حلمهم و طموحاتهم المشروعة و هذا موقف تاريخى و لاينسى من قبل الاكراد.
الاكراد منتشرون و يعيشون فى كثير من البلدان العربية &مثل سوريا و العراق و الاردن و فلسطين و لبنان و مصر و السودان و ليبيا و..الخ.ولهم ادوار حية ومميزة فى مجالات السياسية و الاقتصاد والفن و الادب وغيرها من النشاطات.
والان الاكراد فى العراق و سوريا وتركيا يحاربون الارهابيون من عصابات داعش المجرمة وعدوة المسلمين جميعا وشعوب المنطقة و العالم بشكل عام ، والاكراد لهم دور حيوى فى كسر شوكة داعش فى كردستان الغربية و اقليم كردستان العراق والاكراد يمثلون جميع القوى التقدمية و الديمقراطية والمحبة للسلام فى المنطقة والعالم،بمحاربتهم و دحرهم العدوان الداعشى و الارهاب الدولى، لذا يجب على كل الشعوب و الحكام في المنطقة ان يقدروا هذا الدور الكردى المشرف باعتزاز و احترام و الاكراد منذ عام 2003 &يحاربون بجد و دون كلل و ملل عصابات داعش المجرمة &بارواحهم و دماء ابنأهم من الشباب و النساء &من الفدائيين من حزب & &pyd & ,و &pkk & والقوات البيشمركة الكردية فى كردستان العراق.
لذا الاكراد حاملوا أغصان الزيتون للسلام و ليسوا بحاملى السلاح و الارهارب فى المنطقة فرجأ لا تجبرهم على حمل السلاح و الارهاب و الاكراد اليوم لهم كبير الاعتزاز و الشرف &لانهم ابناء و اجيال القائد العظيم صلاح الدين الايوبى الخالد،والاكرد دائما وابدا يريدون العيش مع شعوب المنطقة بسلام و اخاء من اجل التطوير و التقدم و خير دليل على ذلك هو السلطة الكردية فى اقليم كردستان العراق الذى يعيشون المسيحين و كلدو اشورييين و الايزديين و الصابئة المندائيين والشبك و العرب السنة و الشيعة &تحت سلطتهم دون خوف &و بسلام و امان و حرية كاملة ودون تمييز و تفرقة دينية اومذهبية اوعرقية.
اخيرا نتسأل &هل شعوب وحكام المنطقة يقدرون هذا الدور الانسانى والبطولى للاكراد و يقفون بجانبهم نحو الاستقلال والحرية فى تحقيق بناء دولتهم المرتقبة ويبدأ بالنظر اليهم على انهم &أخوة و اصدقاء و جار مسالم و محب للعيش و التقدم .....او يستمرون فى عدائهم له ؟
نوزاد المهندس كاتب كردى من كردستان العراق
&
&