1 (القيم الأميركيّة)
"يميني أسترالي" كان بعين نفسه يبدو ذكيّاً حينما حاول تبرئة الأميركان من المظالم التي ارتكبها شاه إيران محمّد رضا بهلوي بحقّ أبناء شعبه. أقرَّ بصداقة الإدارات الأميركيّة المتعاقبة للشاه، غير إنّ الشاه لم يغتنم الفرصة.. ويعتنق بزعمه: "القيم الأميركيّة"!. وكم بدا عليه الإرتباك عندما سألته إذا يقصد "القيم الأميركيّة" في "سجن غوانتانامو" أو "سجن أبو غريب"؟.

2 (دواعش)
الحكومات الأوروبيّة المنافقة صدّرت الإرهابيين، ولا تفسير عندي لمجزرة بروكسل سوى اختلاط الأمر بين المجرمين.
&
3 (السيء)
ثمّ وهو موغل في الصحراء.. تدبّرْ واقتلْ حصانه ـ يقول السيء ـ واتركه هو تتكفّل به رمال الشمس الواسعة، علّه يكون لديه وقت ليتذكّر ما كان عليه ألاّ يفكّر به، فضلاً عن أن يمارسه، كالتمرّد.
&
4 (بيت)
بيت مجانين هذه الأرض المختنقة، على اتّساعها، بالضيق.
&
5 (جورج طرابيشي)
ـ ".. الربيع العربي لم يفتح من أبواب غير أبواب الجحيم والردّة إلى ما قبل الحداثة &المأمولة والغرق من جديد في مستنقع &القرون الوسطى الصليبية ـ الهلالية".
ـ ".. أعترف أيضاً بأن إصراري يومئذ على قدر من التفاؤل من خلال مطالبة &النظام بإلغاء نفسه &تفادياً لحرب أهلية &طائفية مدمرة كان في غير محله، إذ ما كنت أعي في حينه، أي في الأسابيع الأولى لاندلاع الانتفاضة السورية، دور العامل الخارجي إعلاماً وتمويلاً وتسليحاً، وهو الدور الذي يدفع اليوم الشعب السوري بجميع طوائفه ثمنه دماً وموتاً ودماراً غير مسبوق إلا هولاكياً، وهذا في ظروف إقليمية وأممية &تشهد احتداماً في الصراع الطائفي السني ـ الشيعي ينذر بأن يكون تكراراً للصراع الطائفي الكاثوليكي ـ البروتستانتي البالغ الشراسة الذي كانت شهدته أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر".
&
6 (الأخ!)
وقال له المعلّم الدارويني: "قصّ حكايتك أيّها الأخ على أمثالك، ولا تضيّع وقتي الثمين مصغياً إليك.
&
7 (مثلاً)
تزييف الواقع مثل أن تقول إنّه مريح، فيما هو قبيح. وتزوير الوعي مثل أن تعتقد إنّ تلك القمامة هي بالواقع جنّة رياحين.

8 (مبروك)
"لأوّل مرّة بتاريخ أستراليا يُكرّم شعراء لبنانيون في البرلمان، لأول مرّة تعترف أستراليا بعطاءات أبنائها المبدعين من إثنيات مختلفة، لأوّل مرّة تشترك دولتان بتكريم المبدعين من أبنائهما.. ولأوّل مرّة تسجّل أسماء الشعراء: عصام ملكي، جورج منصور، حنا الشالوحي، وديع سعادة، روميو عويس، شربل بعيني، فؤاد نعمان الخوري وشوقي مسلماني في سجلّ حكومي رسمي ستحتفظ به أستراليا للأبد.
ولأوّل مرّة يحصل كلّ شاعر على شهادات تقديرية من أستراليا ولبنان وجمعية إنماء الشعر. إنها حمولة فخر وتقدير ومحبّة.. وقفة تاريخية لشعراء مبدعين ستردّد أصداءها قاعات برلمان ولاية نيو ساوث ويلز لسنوات وسنوات.. وهذا كلّه ما كان ليكون لولا جهود رئيسة جمعية إنماء الشعر المحامية الدكتورة بهية أبو حمد.
فلقد جمعت في قاعة (واراتا) في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز أكبر الشخصيات الأسترالية واللبنانية والعربية ليصفّقوا لمن أعطوا الكلمة الهادفة الراقية سني أعمارهم.
سنوات ورئيسة رابطة إنماء الشعر الدكتورة بهية أبو حمد تعمل بصمت من أجل تحقيق هذا الحلم الذي تحقّق في الرابع والعشرين من شهر آذار 2016، فبحضور قنصل لبنان العام الاستاذ جورج البيطار غانم وزعيم المعارضة العمّالية السيّد لوك فولي ووزير التعليم في حكومة الظلّ الدكتور جهاد ديب والنائب دايفد كلارك ونائبة قنصل العراق العام الاستاذة رقية عبد القادر ومطران طائفة الروم الارثوذوكس بولس صليبا والشيخ خالد طالب ممثل دار الإفتاء ورئيس الرابطة المارونية السيد طوني خطار وعضوي الرابطة السيّد جو بعيني والدكتور جون طربيه ورجال دين من الطوائف الاسلامية والمسيحية وشعراء وإعلاميين وفنانين وناشطين اجتماعيين وشخصيات عربية وأسترالية. كرّمتْ أستراليا وزغردَ لبنان لنخبة من أبنائه الشعراء المبدعين المغتربين..". ـ سيدني ـ أكرم برجس المغوش.
&
9 (محمود العثمان)
رحمك الله يا صديقي الراحل محمود العثمان. ألمحتَ مرّةً أنّكَ من الأغوات. وبالمناسبة أنت مهندس زراعي التحقتَ بجامعة الأزهر الشريف في شبابك، ودرستَ الدّين سنتين قبل أن تنسحب إلى اختصاصك. لم تتزوّج منذ ماتت خطيبتك في لبنان بحادث سيّارة. هاجرتَ من عكّار إلى أستراليا في النصف الثاني من سبعينات القرن الفائت، واستمرّيت في الحياة سنوات طويلة وحيداً بلا أسرة أو أهل، وفقط وأنت في المستشفى ظهر ابن أخ لك قبل أيّام من مفارقتك هذا العالم القاسي. من كنّا في تلك الأيّام نتحاور بقضايا الإنسان والأوطان وكم كنّا نصغي إليك، فانظرنا من بعدك نتحاور بعلامات الظهور!. والحقّ يا صديقي الراحل إنّ تلك الأيّام حلاوتها ولو قليلة لا توازيها أي حلاوة مفترضة في هذه الأيّام. كم كنّا على رغم الألم ندقّ أبواب السماء، فانظرنا الآن بالكاد نستطيع أن نقرع أبواب بيوتنا. أتذكّرك يا صديقي محمود، ويكفيني، وأنا أتذكّرك الآن، أنّي كنتُ من أصدقائك.
&
10 (قال)
أخطر امتحان هو فحصُ الذات.
&