كما أن للفنانة أحلام أتباعها من النكرات الحلوميون المستعدون لفعل كل شيء من أجلها، من الخيانة الى الموت، كما شاهدنا في مهزلـة برنامـج الملكـة الفاشل، والذي قام ببطولته أحلام وحلوميوها. فإن للمالكي أيضاً أتباعه من النكرات المالكيون المستعدون لفعل كل شيء من أجله، من السرقة والقتل بالأمس لإبقاءه في السلطة، الى الغش والخداع حالياً لإعادته اليها، كما شاهدنا بمهزلة التمثيلية الفاشلة للنواب المعتصمين المطالبين بإقالـة الرئاسات الثلاث، والتي قامت ببطولتها وجوه كالحة ونفوس دنيئة وألسن بذيئة وأيادي ملطخة أغلبها بوحل الفساد وبعضها بالدماء، تريد اليـوم أن تؤدي دور الوطنية والشرف والنزاهة الذي لا يناسبها حتى تمثيلاً فكيف واقعاً!وأن ترتدي ثوب عفة وترسم على وجهها ضحكة مسمومة وتزوق ألسنتها بمعسول كلام لا زال للأسف ينطلي على الكثير من الطائفيين والسذج الذي يعج بهم العراق.
إن وجود المالكي وعصابته بأجسادهم أو أسمائهم أو حتى مجرد رائحتهم بأية كفـة، دليل كاف على كونها كفة للباطل، لذا إذا كانت الرئاسات الثلاث فاشلة وفاسدة، وهي بالفعل كذلك ليس لذاتها فقط بل كونها جزء من منظـومة وعملية سياسية فاشلة بمجملها، فلا يعني هذا أن ننصُر من يدعي بأنه يقِف بوجهها أو بالكفـة المقابلة لها وأن نقف بجانبه لمجرد إدعاءه ذلك، خصوصاً إذا كنا نعلم جيداً ماضيه القذر وتأريخه الأسود وأنه أكثر فشلاً وفساداً وإجراماً منها، فلو دققنا بالأسماء والوجوه التي تتصدر المعتصمين وتدعي المطالبة بالأصلاح وإلغاء المحاصصة، لوجدنا أن بعضها قد وصل الى البرلمان عن طريق المحاصصة ليس فقط الطائفية بل والعائلية لوجود 6 أو أكثر من أقارب المالكي، وبأن أغلبها قد وقفت طوال 8 سنوات عجاف من حكمه بوجه كل الدعوات التي كانت توجه لإستدعائه أو حتى مجرد إستضافته في البرلمان لسؤاله عن ملايين المليارات التي ضاعت من أموال العراق، أو عن أراضيه التي سلمت الى داعش بنائاً على أوامره التي أصدرها للقوات العراقية بالإنسحاب!
لذلك ليس غريباً على هؤلاء النكرات ما قاموا به أو ما سيقومون به ربما مستقبلاً في سبيل سيدهم و ولي نعمتهم نوري المالكي، لأن وجودهم مرتبط بوجوده وبإستمراره ممسكاً بمقاليد السلطة حتى ولو من بعيد، ولولاه لما كنا لنرى وجوههم الكريهة ولما كانوا أصفاراً على يسار أي رقم في أي عملية سياسية محترمة. وهم هذه المرة قد وجدوا في التخبطات السياسية التي رافقت محاولة تغيير الكابينة الوزارية فرصة للقيام بإنقلابهم التآمري الذي ألبسوه رداء الإعتصام الإصلاحي بعد أن وجدوا أن البيدق الأضعف بين الرئاسات الثلاث والمتمثل بالدكتور سليم الجبوري قد سقط أمامهم من أول حركة، فسال لعابهم وقرروا المضي في لعبتهم والقيام بالحركة التالية التي كانت متمثلة بإسقاط الدكتور حيدر العبادي، الى حين تدخل السيد مقتدى الصدر الذي قلب عليهم الطاولة بتوجيهه أتباعه الذين كان جزء كبير منهم منضوياً ضمن شلة المعتصمين بالإنسحاب، وهو ما سُحِب البساط من تحت أقدام المعتصمين، وكشف عورتهم، وأظهرهم على حقيقتهم المتمثلة بأن نواتهم ورأس شليلتهم هم حفنة من سَقط متاع دولة القانون، ومن إمعات وذيول وأيتام الولاية الثالثة المالكي. وبات جلياً أن ما كان يجري من إستعراض إعتصامي هزلي داخل البرلمان، هو في جزء كبير منه ليس سوى تمثيلية هابطة هدفها جَس النبض لمحاولة إعادة تأهيل مُختل العصر نوري المالكي ودفعه الى الواجهة من جديد.
&