&
عراق اليوم ليس بعراق الامس القريب وغده ليس بافضل من اليوم ،وكله بسسب الصراعات السياسية و التناحرات الغير مشرفة بين القوى السياسية ولاحزاب و القادة المتهورون و المتلهفين لاستحصال الامتيازات و المراكز القوى فى السلطة و الدولة العراقية وكل امالهم و طموحاتهم هو بقائهم فى السلطة باى ثمن كان فقط لتهريب الاموال و جمع الثروة ونهب الخيرات الشعب العراقى، القادة السياسية وحتى المراجع الدينية مسؤولين الرئيسيين امام الله و الشعب العراقى فى اتقاد النعرات الطائفية و الدينية و القومية، وهم لا يبالون لا بمستقبل العراق و لا بمستقبل شعوبها وهمهم الاكبر فقط الامتيازات و السلطة و نهب الخيرات العراق.
عراق اليوم فى مهبة الريح بسسب الصراعات السياسية اولا بين الشيعة انفسهم بدرجة الاولى و ثانيا بين السنة و الشيعة و اخيرا بين جميع المكونات القومية و الدينية الاخرى، الان الكرد ليسوا سببا فى &تفتيت و تقسيم العراق و الانفلات الامنى وكسرة شوكة الدولة العراقية و تفكيك مؤسساتها الشرعية ، الكرد و قوتها العسكرية الموجودة فى بغداد العاصمة منذ عام 2003 هم صمام الامان العراق و خاصة بغداد العاصمة، فى الماضى البعيد و القريب دائما ينتقدون الكرد لانهم هم سبب الحروب والصراعات السياسية فى العراق و يتنقدوهم بالانفصالية و التقسيم العراق، ولكن الكرد برهنوا على ارض الواقع منذ عام 2003 انهم &وحدهم هم يريدون الحفاظ على وحدة و سلامة العراق وارضها و شعبها وحتى الان &الكرد هم اخر من يحافظ و يقاوم من اجل عراق موحد و قوى و ذات سيادة و الشموخ، الان الجهات و الاحزاب و القادة &العرب من السنة و الشيعة هم السبب الرئيسى فى اتقاد نار الطائفية و الانفصال و التقسيم العراق.
عراق اليوم عراقا ضعيفا و منهزما و متفككا امام القوى الخارجية من الاقليم و خارجها،عراق اليوم اصبح ساحة مفتوحة امام صراعات الاقليمية والدولية، عراق اليوم ليس بذات سيادة بل يدور فى فلك السياسيات الايرانية بدرجة الاولى و نتيجة نفوذ و السيطرة الايرانية الشيعية المذهب على كافة المراكز القوى الدينية و الحزبية فى العراق اصبح العراق جزئا لا يتجزء من السياسات الايرانية و ليس الامة العربية كما فى الماضى . حلم الايران القديم و الجديد اصبح امرا واقعا و حققت بسيطرتهم على العراق و اراضيه و شعوبه.
من المعلوم ان جوبايدن &نائب الرئيس الامريكي منذ عام 2002 &انشرت الخطة حول تقسيم العراق &الى ثلاث دويلات كردية و سنية و شيعية لكن ولحد الان بقى حبرا على الورق، لان من جهة امريكا لم يستمر على مطالبته بتنفيذ الخطة و من جهة اخرى العراقيون ليسوا على استعداد لقبول مثل هذة الخطة ،ولكن العراقيين اليوم و بعد اقل من 10 سنوات انفسهم هم الذين يريدون و يحاولون تنفيذ الخطة بايدهم و بحريتهم، العراقييون انفسهم يردون تقسيم العراق حسب الخطة الامريكية الى ثلاث دويلات صغيرة ضعيفة (( دولة كردية فى الشمال و دولة سنية فى الوسط و دولة شيعية فى الجنوب)). والسبب الرئيسى فى تنفيذ هذه الخطة هم الشيعة العرب و باوامر من سيدهم ايران &و ليس السنة و لا الكرد، قبل اسبوع من اليوم صرح الرئيس الامريكى باراك اوباما (( ان الايران دولة كبير ة و قوية &فى المنطقة و قوة لا يستهان بها)) وهذا دليل واضح على تغير السياسة الامريكية تجاه التركيا و السعودية من جهة و من جهة اخرى نحو ايران و يريد الامريكا ان يتفاوض و يجامل الايرانيين على حساب العراق كدولة و كشعب ، ومنذ عام 2003 امريكا توغلت باخطائها و جهلها لطبيعة العراقيين فى اغوار السياسات الايرانية و فشلت فشلا ضريعا امام الخطة و السياسات الايرانية و نتيجة لهذه السياسات الخاطئة اصبح العراق فى مهب الريح و التقسيم و الانفصال و على طريق المسح المحتوم جغرافيا و تاريخيا.
من الواضح ان عراق اليوم بيد السياسات الشيعية الاكثرية فى الحكومة و البرلمان العراقى، وهم مسؤولون اولا و اخيرا فى تدهور الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و العسكرية و الامنية، بسبب تناحراتهم الداخلية بين الشيعة و الشيعة و كما قال الرئيس الامريكى (( ان مشكلة العراق ليس فى السنة و لا الكرد و لكن المشكلة الرئيسية هم العرب الشيعة فقط)).
اليوم نرى بام اعيوننا الصراعات السياسية داخل حزب الدعوة نفسها &من اجل العودة للسلطة بين التيار المالكى و العبادى و بين الدعوة و تيار الصدرى و بين الدعوة و المجلس الاعلى و البدريين و الفظيلة و غيرهم و بين الجميع. و نتيجة هذه الصراعات الكل يريد استحصاله على القوة و السلطة اكثر داخل الدولة العراقية، و انتهاك الحرم البرلمانى من قبل انصار التيار الصدرى و المقتدى الصدر فى يوم السبت الماضى دليل واضح على ارتفاع وتيرة الصراعات الشيعية الشيعية و الكل يحاول ان يستفيد من غضب الشارع العراقى وياخذ قوة الجماهير الغاضبة لمصلحته و ينتهكون الدستور و القوانين العراقية للوصل الى مبتغاه و الكل يريد ان يفرض نفسه على الاخرين بالقوة و التهديد و التهويل و التخويف و العين الحمرة.
اذا يستمر هذا الوضع السياسى المتهرم فى العراق يصبح العراق بلا سيادة و لا شرعية و فى النتيجة يسيطر جهة او حزب سياسى على الوضع العام بمساعدة الايرانيين و يكررون نفس التجربة الايرانية بين عامى 1979-1980 &بعد انتصارر الثورة الاسلامية الايرانية و البدا فى الصراعات السياسية لتصفية الحسابات القديمة و الجديدة بين الاحزاب و القادة السياسية و بالاخير اصبح الملالى سيد الموقف و سيطروا على كل المقدرات الايران و الايرانيين، والان ومن قراءة الاحداث و الصراعات داخل البيت الشيعى نتوصل الى نفس النتيجة و بالاخير الايرانيين يقررن على مصير العراق و دولته و يفرضون جماعة موالية لسياساتهم و الاكثرية يرون ان التيار الصدرى و مقتدى الصدر المرشح الاول و القوى لاتخاذ زمام الامور وتنصيبه حاكما على العراق القادم.و رفع العلم الايرانى فى مظاهرات بغداد فى الاعظمية اوضح دليل على تدخل و سيطرة الايرانيين على الشيعة وحتى الشارع العراقى.
ومن هنا السنة و الكرد يجب ان يفكروا بمصيرهم وان يقرروا بانفسهم على استمرارهم او تباعدهم او تجميد دورهم و مشاركتهم فى &السلطة و البرلمان و الحكومة العراقية ، واذا كان الدستور والقوانين ليس لهم اية احترام و التقدير من الاكثرية الشيعية ،لذا يجب على السنة و الكرد ان يفكروا فى الانفصال و التبنى الدول القومية لهم خارج الاطر العراق الشيعى وبهذا &العراقيون انفسهم يدقون اخر مسمار فى نعش العراق كدولة واحدة وموحدة،ويختمون خاتمة ماساوية و دموية على تاريخ و ماضى مشرف لدولة عربية اسلامية قوية فى المنطقة وكل هذا بسبب النعرات ومصالح الضيقة القومية و الدينية و المذهبية على حساب وحدة العراق ارضا و شعبا.وكنتيجة حتمية لهذه السياسات و الصراعات مع الاسف يصبح &العراق محل خبر كان..
&
كاتب كردى من كردستان العراق
&