الدولة الإسلامية المزعومة ولدت وهي تحمل فايروس موتها المحتوم كحركة إرهابية خرافية تؤمن وتمارس مفهوم الغاء الاخر قطعا, فمع خيبة الامل المريرة لدى كوادرها ومقاتليها اللذين لا يجمعهم جامع في إقامة مشروعهم الخيالي ومع استمرار الوحشية والسادية التي يتميز بها حكمها أينما وصلت وحلت والخسائر الفادحة المتلاحقة في مصادر التمويل والتسليح والتسهيلات وطرد قواتها من الرمادي وتكريت وسنجار تأتي معركة تلسقف الأخيرة كمعركة فاصلة &تبشر بقرب النهاية العملية المحتومة لهذه الحركة الإرهابية المتعطشة للدماء ولنشر الدمار الشامل أينما حلت والذي لم تسلم منه حتى الاثار والتراث الإنساني في نينوى وتدمر
الناطق الرسمي للقوات الامريكية وارن كوت اعتبر معركة تلسقف من المعارك الكبيرة وهي حقا كذلك فقد جندت قوى الإرهاب كل ما في وسعها من قوى وجربت اختراق الخطوط الامامية الدفاعية لقوات البيشمه ركه على جبهة طولها اكثر من مائة كيلومتر مع التركيز على احتلال قصبة تلسقف استخدمت خلال هجومها (18) سيارة مدرعة ملغومة بعشرات الاطنان من المواد المتفجرة وبمشاركة حوالي خمسمئة عنصر إرهابي استطاعوا ولمدة ساعتين فقط من السيطرة على القصبة حيث طبلت وزمرة أجهزة إعلامية مشبوهة لهذا الانتصار المزعوم قبل ان تتصدى لهم قوات البيشمه ركه الكوردستانية الباسلة في هجوم معاكس طردوا خلاله القوات الإرهابية الغازية من المنطقة برمتها وكبدو العدو خسائر فادحة منها تركهم لجثث مائة منهم في ساحة المعركة و(154) جثة وصلت مستشفيات مدينة الموصل بالإضافة الى تدمير كافة الاليات المهاجمة تقريبا واسر اعداد من الارهابين الذين اعمى الله بصرهم وبصيرتهم&
انها بالتأكيد بداية النهاية للعصابات الإرهابية المنفلتة قبيل تحرير مدينة الموصل التي بدأت صفحتها الأولى مع الانكسار المذل لقوى الإرهاب الغاشمة في قصبة تلسقف ومحيط مخمور والخازر ومناطق عديدة في محافظة كركوك
القتال البطولي الذي خاضته قوات البيشمه ركه يؤكد مرة أخرى على انها القوة الرئيسية القادرة على التصدي ورد عدوان القوى الإرهابية الامر الذي يفرض ويستوجب سواء من قبل الدولة العراقية او من قبل التحالف الدولي وكل القوى المحبة للحرية والسلام ضرورة تزويد هذه القوات بالأسلحة الحديثة الكافية وتمويلها وتحسين قدراتها القتالية ودعم جهودها في مكافحة هذه الافة التي تهدد لا العراق وكوردستان فحسب وانما العالم اجمع
على العالم المتحضر ان يؤدي واجبه تجاه هذه القوات وما تقدمه من تضحيات دفاعا عن الحرية والسلام والتراث الإنساني وهو واجب انساني ومسألة جوهرية في الحرب التي تخوضها البشرية ضد قوى الإرهاب وجرائمها السادية&
&