&

اتحدت آراء البعض مع أفالطة المستشرفين والوعاظ المتشددين في توليد الخٌرافات لتصديقها، فرغما عن أنف كل رأس عاقل التحرش يجيز الذريعة!! لم تكن مشكلتهم في عدم تفنيد هذا القانون الذي لم يعجبهم فأجيز هذا التحرش حتى لو انتقل عبر مشاهد مرئيّة اعتادت عليها الأعين. عادي عادي جداً فليتمالكوا الثائرين أعصابهم بدون تلبيس الجاني أية عقوبة تنصص على جريمته.

قد يقع التحرش من امرأة لرجل والعكس كثير ولا تشريف لأحد على أحد،ولكن نجد التحرش السائد هو اللفظي وهو أقل عقوبة ومع ذلك نستهين فيه ولا ندرك أن الدول الأخرى جرمت كل التفاصيل في ذلك فالكلام أثر على النفس أكثر من التحرش باللمس، ونحن لا هذا ولا ذاك نجرمه ترى ما السبب الذي جعل الكل في استبلاد! لماذا لم يتم تفعيله مع أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة الاكثر تحرش من بين 24 دولة الاحصائية كل سنة تزيد، لا عجب في ذلك فقد أختلت الموازين مع نظرية الدعاة التي تنادي بأن الخطأ تتحمله المرأة لأنها خرجت متبرجة،كاشفة، و و و... الخ ويبدأ تشريح مفصل للمرأة وينتهي الحديث لماذا خرجت من بيتها فهي فتنة وحسم الخطأ 99% على المرأة وكأنهم يطبقون قانون المرور لتنظيم سير القطيع بدلاً من تطبيق القانون المخصص له،ومع هذا أصبحوا ذكورنا كلهم عفيفين طاهرين.!

عناية الإنسان تبتدئ منذ طفولته فماذا لو كانت بداياته تحمل ذكريات تحرش باللمس وفوق التحرش قتل الطفولة،وصلت عبر تيار التواصل الاجتماعي في مشهد صور تحرش لفظي بذيء من شاب سعودي يتعوى بإيحاءات جنسية ورغبته بطفل وهو يحادثه بكل براءة وبعد ما تم تلبيسه التهمة أنكر فعلته و أقر أنها مزحه!.

عزل الجنسين عن بعضهما البعض ربما ولد بعض الفضول ونوع من الشهوة لدى الكبار في تبديد شهيتهم على الأطفال،وانتشار مقطع فيديو مطلع هذا الأسبوع أثار استياء المشاهدين عن بعض الذين يمثلون الدين حقاً أننا نخجل من ذكر أسمائهم، كلمتين أُذيعت علناً وصنفت من التحرش اللفظي" يازينك على بطنك ".! الدين حسن المعاملة وبطلت المعاملة وحكم الشاهد وصُدق بالاستماع الأول فلم يحترم نفسه أمام العدسة الكاميرا وتساؤلنا في كل هذا هل يعقل أنه يشتهي طفلاً!

لأننا نجهل ما هو التحرش وما أنواعه؟! وكيف نحمي أطفالنا حتى يكبروا وبناتنا اللاتي يمهدن في اللون الأسود لا يقيها من التحرش لا بد أن تطعم المواد في تعليم طنا،والردع في تفنيده ؛ يقي من الوقوع فيه حتماَ،إنما يكون هناك قانون صريح ينص على أن هناك سجن وغرامة.. فيرتدع كل من ينوي إليه ففي طبيعته وحشية وقتل الإنسانية في الذات،أن الدين الإسلامي لم يمنعه بل أمر في تطبيق عقوبة لكل جريمة حسب التصنيف الجرائم ولا نكران في تجاهل هذا الجرم.

انعدام الإنسانية والبحث عن الشهوات لا يقي الجاني من الفرار من هذا القانون الذي سوف يطبق عليه، ولأننا في دولة تطبق العدل نطالب بكامل إنسانيتنا احتراما لكل نفس لا نرضى لها أن تهان مستبلدين مع هذه العاهات التي شوهت هذا القانون وقامت بتغريبه، القانون سوف يطبق بإذن الرحمن قريباً فحانت الظروف بعد كل ذلك، ومن أجل الإنسانية وضعت النقطة.