&
في موقف رسمي من الأزمة القطرية صرح السيد العبادي بأنه، وأي كانت الأسباب، فإن الحصار مرفوض لأنه يمس الشعب القطري نفسه. ان السيد العبادي يفسر إجراءات وقائية وقانونية بالحصار ويقارن ذلك بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على العراق بسبب غزو الكويت، وكانت في البداية حصارا ولكن سرعان ما صدر اتفاق النفط مقابل الغذاء.
لم يضف السيد العبادي بان على حكومة قطر تصحيح مواقفها التي أدت إلى هذه الأزمة فهي تأوي اممية اخوان المسلمين وتعين مختلف التنظيمات الإرهابية من سنية وشيعية. كما ان السلطة الفلسطينية تشكت مرارا في الصحافة من تشجيع حكام قطر لحملات الجزيرة عليها والترويج لمواقف حماس التخريبية. أما في العراق فإن مجلس الأمن اتخذ بالإجماع قرارات العقوبات التي كانت في البداية حصارا وانتهت الى اتفاقية النفط مقابل الغذاء، أي بيع النفط العراقي والمتاجرة مع العالم. وإن الأحزاب التي تهيمن على عراق اليوم لم تعارض تلك العقوبات. ونضيف ان المواد الغذائية وغيرها تصل الدوحة يوميا من تركيا وإيران فلا مجاعة ولا قحط. ويجب التذكير بانه في الحالتين العراقية السابقة القطرية اليوم فان المسؤولية تقع على السياسات والمواقف الرسمية التي اضرت بالمنطقة وبالشعبين نفسيهما.
ان المأمول والمطلوب التوصل لحل سليم للأزمة وذلك بتراجع قطر عن سياسة رعاية الإرهاب وبذلك تخدم امن شعوب المنطقة ومصالح شعبها بالذات. كما ان من المطلوب من حكام العراق ان يخرجوا عن إطار المواقف الإيرانية وان يتخذوا مواقف مستقلة سواء في هذه الأزمة او في سائر القضايا. والمؤسف ان حكام العراق وكل من حاول الدفاع عن قطر بحجة الحصار، لا يعترفون بخطر تنظيمات كحماس واخوان المسلمين وطالبان وحزب الله وكل ما ينجم عنها عمليا من ميليشيات تنشر الموتى والدمار في المنطقة وفي العالم.
&