بناء على معلومات قدمها مقربون منهما
اعتقال ليبيين في السويد على خلفية مقتل طالب لجوء

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام وراوند رسول من ستوكهولم: تصاعدت تطورات مقتل طاب لجوء ليبي في السويد وجرح آخر عشية الاحتفال بعيد الميلاد في الخامس والعشرين من الشهر الجار

جريمة قتل تطال لاجئين عربا في السويد

ي في مدينة سوندسفال شمال السويد. فقد اعتقلت الشرطة السويدية في العاصمة ستوكهولم يوم أمس السبت شابين ليبيين بناء على معلومات تقدم بها عدد من أبناء الجالية الليبيية في المدينة بتهمة المشاركة في قتل الشاب الليبي وجرح صديقه طعنا بالسكاكين في المجمع السكني المكون من شقق صغيرة ومخصص لطالبي اللجوء.


المجمع السكني الذي شهد وقوع الجريمة
وفي اتصال لايلاف مع الشرطة السويدية في ستوكهولم لم تفصح عن إسمي المعتقلين غير أنها بينت أن الاول يبلغ من العمر 23 عاما والاخر 27 عاما وقد اعقتلا في مخفر سودر مالم بالعاصمة ستوكهولم.


وأضاف ضابط الشرطة الذي تحدث مع إيلاف أن أحد المعتقلين تم إرساله الى شرطة مدينة سوندسفال للتحقيق وسيرسل المتهم الثاني اليوم الاحد أيضا لغرض إكمال التحقيق معهما في موقع الجريمة.
من جانب آخر لايزال التحقيق مستمراً مع الشخص الذي إصيب بعدة طعنات بالسكين وعمره 39 عاماً. لكن هناك عدة عوامل تعرقل مجريات التحقيق وفق اخر تصريحات للمتحدث الاعلامي للشرطة السويدية في مدينة سوندسفال كريستر يوهانسون، فاستجواب الليبي يتم فقط عن طريق المترجمين، مضيفاً أنه قدم معلومات كاذبة حول هويته الحقيقية على عكس البيانات السابقة.


واكد أن رواية الشخص الذي أصيب بجروح اثناء وقوع الجريمة تتفق الآن مع رواية الشخصين المعتقلين. ولا تزال الشرطة السويدية تبحث عن سلاح الجريمة ولم تعثر عليه لحد الان.


وبين المتحدث باسم الشرطة أن الرجال الضالعين في حادث القتل هم من نفس بلد القتيل ليبيا. مضيفاً أن الشخصين المعتقلين كانا متواجدين في شقة القتيل ساعة تنفيذ الجريمة. دون أن يقدم أي معومات أخرى. لكنه أشار إلى ان السفارة الليبية و بالتعاون مع دائرة الهجرة السويدية تساعد السلطات السويدية حالياً في القضية.


من جانب آخر فقد تحدث عدد من الليبين من طالبي اللجوء عن أن جريمة القتل جاءت لاسباب شخصية وللانتقام من القتيل على خلفية اغتصاب لأحد الشباب. وامتنع هؤلاء عن ذكر أي توضيحات أو ذكر أي أسماء خشية من أن يطالهم الانتقام، حيث يجري التكتم حول سبب الجريمة بين الجالية الليبية في السويد.


يذكر أن طالب لجوء ليبي وجد مقتولاً في شقة تابعة لمجمع خاص لطالبي اللجوء واصيب اخر كان معه بذات الشقة في مدينة سوندسفال شمال السويد، في منتصف ليلة الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الجاري من قبل خمسة أشخاص اقتحموا الشقة حسب افادة الشخص المصاب الذي تمكن من النجاة عن طريق هربه لشقة اخرى في نفس المجمع السكني.
وتقوم الشرطة السويدية بالبحث عن ادلة جنائية عن طريق الكاميرات المعلقة في محطات القطار ومحطات تعبئة البنزبن بعد تلقيها معلومات حول توجه المجموعة المعتدية الى إحدى محطات البنزين لشراء السجائر بفترة قليلة بعد مصرع الشاب الليبي.


وسيتم تشريح جثة طالب اللجوء الليبي القتيل في قسم الطب العدلي في مدينة أوميو في شمال السويد غداً الاثنين.
ولايعتبر عدد طالبي اللجوء الليبيين في السويد كبيرا مقارنة ببقية الجنسيات. لكن طريقة وصولهم لاوربا الغرية تعتبر الاسهل مقارنة بأقرانهم الاخرين حيث يأتي معظم طلبي اللجوء الليبيين للدول الاسكندنافية عن طريق إيطاليا التي تمنح الفيزا الاوربية للمواطنين الليبيين بسهولة أكثر من سواهم.
وقد وصل عدد الذي تقدموا بطلب لجوء سياسي من الليبيين في السويد خلال العام الحالي الى 622 تم قبول ستة منهم فقط ومنحوا حق الإقامة على الأراضي السويدية.