على صفحة آراء في جريدة الشرق الأوسط. كتب احد الكتاب مقالة عن ميثاق الشرف الذي تبنته قناة الجزيرة، مثله بشرف فريد شوقي في الأفلام، حيث كان يقسم بشرف امه على ترك المشاغبات و( العراك ) والسرقات وكل ما يسيء له ولها. لكنه لا يلتزم به ويفعل الأسوأ من الهوائل.
المقالة ذكرتني بفيلم له مع الكوميدي الراحل اسماعيل ياسين والشيء بالشيء يذكر لذا انقل اليكم جزاً منه، يؤكد ما اراده الكاتب لمعنى مقالته.. حين علم فريد شوقي بأن صديقه اسماعيل ياسين ورث كمية من المال قال له هاته، وسأضاعفه لك خلال ايام. قال اسماعيل ياسين. ومن يضمن لي ذلك؟. اجابه فريد شوقي. أنا!!. قال اسماعيل ياسين وكيف اصدقك وأنت، وما ادرى العالم ما أنت؟؟!!
قال فريد شوقي. اقسم لك بشرفي!
ضحك اسماعيل ياسين مقهقهاً وقال. اقسم بغيرها.
فيا قناة الجزيرة، لا تحلفي بما لا تمتلكيه، ففاقد الشيء لا يعطيه..
في كل مرة يطلب فيها مسؤول عراقي من الفضائيات العربية توخي المصداقية عند تناولها الحدث العراقي وعدم ترويجها لبضاعة الإرهابيين، مهدداً بغلق مكاتبها على الأراضي العراقية. تخرج الينا القنوات الفضائية، كل واحدة على حدة ببيان تنفي فيه الإتهامات التي يسوقها المسؤول العراقي او الأمريكي والموثقة بأدلة دامغة، لا تخفى عن الأعمى السامع فكيف بالمشاهد الحاذق.
وكثيرة منها تصل لدرجة الجريمة في حق الوطن والمواطن العراقي بإشاعة التهديدات الإرهابية، واجراء لقاءآت مع وجوه منبوذة من قبل الشعب، تؤيد الأعمال الأجرامية للقتلة، وتسيء لرجالات الدولة!. الغريب في بياناتهم، صياغتها بأسلوب التعجب من ما يسمونها، الإدعاءآت العراقية الأمريكية التي قد تتحدث عن غير السياسة الإعلامية ( النزيهة، العادلة!! ) التي يتخذونها هم في نقلهم لأخبار واحداث العراق. وبخبث المراوغة اللفظية، يتهمون الآخر. المجنى عليه، بمحاولة التضيق على حرية الإعلام ومن ثم لؤدها، دون الاعتراف بأستغلالها لتلك الحرية المفقودة في دولها. في نفث سمومها القاتلة لآلاف الأبرياء، بأسم العروبة والأسلام!!!
بيانات قنوات الملثمين تتضمن، تمسكها بميثاق الشرف الإعلامي في تعاملها مع الواقع العراقي والحقيقة هي أنهن نسوه منذ سقوط النظام. ممول البعض منهن. حتى اني اجزم على عدم تذكرهن بيوم كان لهن فيه ذرة منه. تماماً كذاك الحشاش المسطول الذي اخذ يدقق عميقاً بوجه في المرآة، متعجباً. متساءلاً بصوت عال. لا أدري اين رأيت هذه الخلقة؟؟؟!!. أين؟ أين؟. فسمعه صاحبه، الحشاش الآخر. دافعاً اياه ليقف هو امام المرآة محدقاً بنفسه مليئاُ، ومن ثم يصيح بصديقه غاضباً. ايها الغبي، كيف لا تعرفه؟! أنه أنا!!!!!

السويد