عرضت قناة الجزيرة بتاريخ 29-7- 2004 لقاء مع صبحي طفيلي مسؤول حزب الله السابق، وقد صرح بكلام في منتهى الخطورة خلاصته : إن هناك فتوى دينية إيرانية بقتل العراقيين، واتخاذهم كوسيلة لمحاربة أميركا، ودلل على كلامه بأن التفجيرات التي حصلت في كربلاء والكاظمية كانت من تدبير إيران، وان الفقهاء يجيزون قتل الاطفال والنساء اذا شكلوا عائقاً بين المقاتلين المسلمين والعدو!!!

هذا الكلام الخطير الذي صرح به الطفيلي الخبير بكيفية تفكير المخابرات الايرانية، واعمالها الاجرامية، يؤكد ماحذر منه الشرفاء من ابناء العراق.. من تآمر إيران على الشعب العراقي، ومسؤوليتها عن مقتل العراقيين وجنود قوات التحالف. لقد سبق لايران أن تسببت في مقتل مئات المواطنيين الشيعة في لبنان حينما شقت صفوفهم، ودفعتهم الى قتال بعضهم البعض، واليوم تمارس في العراق ابشع أنواع الاجرام لتخريب العراق عن قصد وإصرار، وبدوافع فتوى دينية بشعة.

ماتقوم به إيران من أعمال إجرام يتم بمساعدة أيادي عراقية من عملائها والبعثيين، وكذلك بالتنسيق مع مجرمي القاعدة، والمخابرات السورية، وهذا المخطط الايراني يرتكز على قسمين :

الاول: القسم العسكري الذي يتمثل في التفجيرات، والاغتيالات، وإرسال الانتحاريين من مجرمي القاعدة.

الثاني : القسم السياسي والذي بشمل تهيئة عناصر موالية لايران وزرعها في المناصب الحساسة، وكذلك الدفع ببعض العناصر الى الترشح في الانتخابات البلدية، والنقابية، والانتخابات العامة.

ولعل الاحداث الاخيرة التي حصلت أثناء الترشح للمؤتمر الوطني تؤكد كلامنا هذا.. اذ لجأت الاطراف الاسلامية المحسوبة على إيران الى الاغراءات المالية، ولغة التهديد بالسلاح للتحكم بأسماء المرشحين... مما أدى الى تأجيل المؤتمر الوطني، وصدور العديد من الشكوى الخجولة خوفاً من بطش الاحزاب الاسلامية.

إن دماء العراقيين، وأصدقاءهم من قوات التحالف سوف لن تمر دون عقاب إيران، وكل المؤشرات تدل إن حكومة رجال الدين الايرانية تسعى الى حتفها، والى الانتحار السريع بتحديها الارادة الدولية، وخرقها للشرعية، ورعايتها للارهاب، ومؤكد ان العالم الحر سوف لن يسكت، وإنما ينتظر اللحظة المناسبة لتوجيه الضربة القاضية لاحد دول محور الشر.

[email protected]