كتب على العراق في لوح القدر مع كل سقطة ينهض، ومع كل موت تنبعث الحياة من جديد... كتب على العراق أن يكتب تاريخه بحبر دموع المقهورين، ودماء الشجعان من شرفاء ابناء الرافدين.

وكأن العراقي على موعد دائم مع العظمة، والبطولة، وكتابة فجر أفراح قادمة رغم كل مظاهر الخراب، والموت الراهنة.

المشهد الحالي الذي يجري على أرض العراق.. مشهد إصرار الجنود والشرطة العراقية البواسل على قتال العصابات الاجرامية في مدن العراق، وتعريض حياتهم للموت... رغم ان القانون يسمح لكل شرطي وجندي خلع ملابسه العسكرية والاستقالة، ومغادرة ساحات القتال والحفاظ على حياته.. إنه مشهد خرافي بالمقاييس الوطنية، إنه مشهد يكتب اسطورة روح وطنية عراقية جديدة تستمد إشعاعها من طهر القيم والشهامة العراقية.

إنها نياشين بطولة، وأوسمة شرف يتوشح بها أنباء الرافدين.

على أرض العراق يقف إخوان لنا من الشرطة والجنود العراقيين يواجهون رصاص العصابات الاجرامية في كل مدن العراق... وكل شرطي وجندي عراقي مسموح له الاستقالة والنجاة بحياته والذهاب الى بيته بسلام... الان تقف سواعد عراقية تتلقى بصدروها رصاص الاجرام، وتحمل أمانة الحفاظ على الامن والاستقرار، ووحدة الوطن.

يأ إلهي!.. إنهم فرسان يؤكدون إن للعراق رجال تحميه، إنهم عصارة الشرف العراقي، ورمز عزتنا، ونور الامل الذي يشرق في ظلمات وطننا.

سلاماً... سلاماً الى أرواح شهداء الشرطة العراقية والجيش العراقي... سلاماً لكل رجل أمن عراقي يعمل في الخفاء لكتابة فرح العراق الأتي حتماً.

[email protected]