أعترف لقد أجبرني خصمي أياد علاوي على إحترامه، والاعجاب الشديد بشجاعته في تحمل المسؤولية، والحزم في إتخاذ القرارات الكبرى في لحظة تاريخية خطرة... هو ومن معه خصوصا وزيرا الدفاع، والداخلية، ومحافظ النجف، ومدير شرطتها.

كنت قبل مدة قصيرة كتبت مقالة نشرتها في ايلاف تضمنت نقدا قاسياً لاياد علاوي، ومازلت متمسكاً بقناعاتي التي كتبتها.

ولكن في هذه اللحظة الراهنة يفرض علينا الواجب الوطني نحو العراق تجميد كل خلافاتنا مع السلطة، ووضع أنفسنا في خدمة الوطن الى جانب الحكومة، وهي تقوم بعملها الشريف في محاربة المجرمين، والعملاء، للحفاظ على الامن والاستقرار.

لقد فاجأني أياد علاوي بشجاعته الرائعة في أدارة الازمة، وإتخاذ القرارات، والتحرك بسرعة الى موقع الحدث، وإقتحامه بلا خوف، ومازلت أتسأل عن الشخص العبقري، أو الجهة التي إستطاعت تشخيص مزاياه الفردية، وترشيحه الى منصب رئيس الوزراء ليتحمل مسؤولية في غاية الصعوبة لايتمنى اي سياسي يحرص على مستقبله قبولها!!

غامر علاوي بحياته، ومستقبله السياسي، وتصدى ببطولة رائعة للاحداث العصيبة التي ترعد في سماء العراق، وأظهر أنه كفؤ لهذه المسؤولية، وشخصية تمتلك طاقة إشعاع على فريق العمل الذي يعمل معه، أُنظر الى تألق وزير الدفاع حازم الشعلان كبطل قومي يقاتل في الميدان المجرمين، وأنظر الى وزير الداخلية وصرامته الوطنية في مقاتلة الارهاب، أما محافظ النجف، ومدير شرطتها فهما جيل وطني عراقي شجاع يستحقان كل الاحترام والاعجاب.

ويظل الابطال الكبار في هذه المعركة الشريفة ضد اعمال التخريب، والاجرام.. هم افراد الشرطة، والجيش البواسل الذين رغم ان القوانيين تسمح لهم بمغادرة أرض المعركة، وتقديم الاستقالة والذهاب الى بيوتهم بسلام.. ألا إنهم كانوا رجالا بحق دافعوا عن وطنهم بشرف وبسالة، وكتبوا صفحات مشرقة من الروح الوطنية العراقية الجديدة!!

ومعهم كذلك الجيش الامريكي الصديق الذي أنقذ الشعب العراقي من العبودية، و أهدى له الحرية على طبق من ذهب.

إن أيأد علاوي بعد نجاحه في سحق عصابات مقتدى، وأوكار الارهاب في الفلوجة، سيتوج بطلا قومياً، وسيتربع على قمة المسرح السياسي لمدة طويلة، ففي الوقت الذي هرب السياسيون الى خارج العراق، وصمت البعض في الداخل.. إما جبناً، وإما طمعاً في الحصول على أصوات الناخبين من عصابات مقتدى في المستقبل.. كان أياد علاوي فارساً يحارب الاشرار.

[email protected]