** أترقب بداية كل دورةانعقاد لمجلس التعاون لدول الخليج ألعربي، وأتلهف على سماع بيانهاالختامي... وثمة اسئلة تلّح علىّ كل مّره ولا أجد الاجابة عليها :-
_ لماذا الاصرار على حرمان العراق، وكذلك اليمن، من استحقاقهما الطبيعي في عضوية كاملة في المجلس؟
_أليس العراق واليمن بلدان خليجيان؟!
_ الأيتمتعان بكيانين سياسيين هما الأقدم من بين اكثرية دول المجلس الكاملة العضويه فيه؟!
_ هل هناك استحقاقات أخرى وشروطا غير ( الاطلاله الخليجيه ) واللسان العربي لم تتوفر بعد في هذين البلدين؟!!
. ومع كل مطالبة لهذين البلدين انطلاقآ من احقيتهما الكامله في ذلك ( يطلّع ) علينا الاخوة الخليجيون باعذار واهيّه ( تنطق ) الاخرس و ( تذهّب ) بعقل الوقور و ( تخّرج ) المستقيم عن جادة الصواب، واكتفى العراق مع هذه ( المواعظ والحكّم ) الخليجيه بالمشاركة الرياضيه، ولم يحصل اليمن على شيء وبقىّ في موقف ( المتفرج ) حتى الدورة الأخيره ( خليجي 17 )
حيث شارك فيها رياضيا" (!)، وقلنا ( حظ أحسن من حظ )، ولعل الايام تأتي بما هو افضل!!!
.ثم جاءت احداث اليمن الداميّه، وأصبح اليمن ( يمنا )واحدا" بدلا" من( يمنين )، وغزى صدام ( الكويت )، وقلنا لعل لهؤلاء ( الاخوة ) بعض العذر فيما (قرروا )، وفيما ( قالوا)
!... وايضا" لعل الأيام تأتي بما هو افضل!! وها هو ( صدام حسين) يذهب، وتنطوي صفح’ نظامه وينتهي خطره! فماذا كان موقف (الأخوة )؟ لقد بقىّ مافي النفوس ولم يتغير! كأن
(صدام ) باق،وكأن العراق مازال يمثل خطرا" عليهم! ول / عمري / أن العراق لم يكن كذلك في يوم من الأيام... انما هي نزوات حكام، ومهووسوا أنظمة، ومنفذي مايخطط في الخارج
ولم يكن لهذا الشعب الصابر المبتلى أي يد في كل ما دبر ونفذ!!!... لقد قالوا طيلة السنوات العشر التي سبقت سقوط النظام أنهم يعاقبون ( صدام حسين )، لكنهم ماعاقبوه و عاقبوا في الحقيقه
الشعب العراقي،حسبوا ( ديونا" ) و( مديونيات) تكبل العراق الى أبد الأبدين، والتمسنا لهم العذر... وقلنا( لعل الايام تأتي بما هو احسن )!!

* ولكن خاب ألظن وظلت ألتمنيات حبيسة ألصدور، فما ألعذر في أن يستمروا بمعاقبة ألعراق تأسيسآ على مواقف متهّورة لنظام آذى شعبه قبل أن يوقع أذاه بألآخرين!! لماذا يصّر ( ألأخوّة ) ألكويتيون على أجبار شعب ألعراق دفع تعويضات لم يكن له فيها ( لاناقة ولا جمل )؟؟!!.. لماذا يلحقون ضررآ آخر بهذا ألشعب يضاف ألى ألأضرار ألتي سببها له ألنظام ألمقبور؟؟!!.. ألم يتضرر شعب ألعراق من ( صدام حسين ) كما تضرر ألشعب ألكويتي ان لم يكن بصورة أفظع وأكبر؟؟!!.. هل هناك مقارنة، ولو بسيطة، بين هذا ( ألموقف ألأخوي جدآ ) وبين مواقف ألدول ألأخرى ألأعضاء في نادي ( باريس ) ألتي أسقطت ( 80% ) من ديون ألعراق منطلقين بذلك من فهمهم في ألفصل بين موقف ( نظام ) وموقف ( شعب )، لكن هذا، على مايبدو، قد غاب عن أنسانية ( ألأشقاء ) وهم يقفون هذا ألموقف!!... صحيح أنّ ( صدام ) نكل بالشعب ألكويتي وقتل وظلم أبناءه، لكنه قتل وابادّ وشرد وظلم شعب ألعراق أيضآ... شعبان منكوبان مظلومان، والقاتل والظالم واحد!!.. فهل يصح أن يعاقب ألشعب ألكويتي ( شقيقه ) ألشعب ألعراقي على جرائم أرتكبها ( صدام )ونظامه ألمقبور ولم يكن هو مسؤولآ عنها!!.. فكيف لشعب(مظلوم ) أن يكون ( ظالمآ ) في ألوقت نفسه؟؟!!.. وأيّ ( منطق ) هذا ألذي يساوي بين ( ألجلاد ) و ( ألضحيّه )؟؟!!.. ثم أينّ سماحة ألنفس ألبشرية؟؟.. وأينّ صفاء ألنفوس بعد ألشدّة؟؟!!.. وهل من ألمعقول أن تستمر معاقبة شعب ألعراق عن حقبة ( صدام ) وما ترتب عليها؟؟!!
* وهاهيّ دورّة مجلس ألتعاون ألأخيرة، دورة ألشيخ ( زايد )، تنقضي، ونستمع في ختامها لبيانها المنسوخ ( دومآ ) عن بيانات ألمجلس ألسابقة : (( ناقش ألملوك وأصحاب ألسمو ألشيوخ، أطال ألله بقاءهم في كراسيهم وحماهم من كل مكروه حتى يضمنوا ألمشاركة في دورة ألمجلس ألقادمة )) ألقضايا ألمشتركة والملحة على ألساحة ألعربية وأتخذوا ألقرارات اللازمة بشأنها... و(درسوا كذا ) و( أطمأنوا ) على سير ألعمليّة ( كذا ) و (أوصوا ) بممواصلة ألبحث في ألموضوع ( كذا )وأشباعه درسآ وتمحيصآ لضمان أفضل ألسبل لأنجاحه!!!.. ويقرأ علينا أمين عام ألمجلس بيانه ألختامي وينتهي منه ولم نفهم منه شيئآ!!.. ماذا بحث أصحاب ( ألعظمة )؟!.. وعلى ماذا أتفقوا؟!..وفي أية نقطة أخفقوا؟!.. أنها أمورغامضّة يبقى سرها عند ألله وعند أللذين تجشموا عناء ألسفر، و(ضعفت ) عيونهم من كثرة ( ألبحلقة ) في ألنصوص والبنود المعروضة عليهم والتي ( قطعآ ) ليس من بينها موضوع ( ألعراق ) و( أليمن )!!..ويتكررألحال: أنهم لم ( يطلعوا ) بأية نتيجة!! ولم يخرج عنهم أيّ قرار، وبقيّت المواضيع تكرر نفسها في كل دورة دونّ حل!!.. أتّو وكأنّ هناك أتفاق مسبق بينهم على أن لاينجزوا أيّ شيء!!

•ويبقى ألأستحقاق ألعراقي وأليمني دون حل ومؤجل الى حين لايعلمه ألآ ألله... وبعد ( أنفراط ) عقد ألمجتمعين ورجوعهم ألى ديارهم سالمين غانمين، فأني أقول :أذا كان ألنفط مقياس للحصول علـــــى ( ألعضويّة ) فهو عندنا ونسبح فوق بحيرة منه ولا يدري سوى ألله متى تنضّب!.. وأذا كان أللسان ألعربي مقياسآ فليس هناك أفصح منا لسانآ وبلاغة في زمن ( ألرطانة )، وأذا كنتم ( تتباهّونّ ) ب ( أطلالتكم ) على ألخليج، ألذي ألغت عصى ( ألشاه ) ألمقبور كلمة ( ألعربي ) منه، فنحن أيضآ لدينا ( أطلالتنا ) ألتي ليس عليها ايّ غبار.. وأذا كان واحدكم يتفاخر ب (عقاله ) علينا و ( يتبختر ) ب ( دشداشته )و ( يتباهى ) بـــــ (بشته )، فقد منّ ألله علينا، ولو بعد حين،بمثل ذلك، وهاهوّ رئيسنا، أطال ألله بقاءه و( حوّل ) وضعه من ( مؤقت ) ألى ( دائم )، بطريقة ألأنتخاب وليس بالتمديد أو ألتوريث، ( يتبختر ) هو ألآخربـ (عقاله) كمـــا ( تتبخترون )!.. وله ( دشداشة ) و ( بشت ) ولا أحلى أو أحسن منهما... فهل ( سيشفع ) لنا (عقال) رئيسنا ( ألياور ) عندكم؟؟!!..وتبلغونا ( ألمراد) ونحصل على ألعضوية ألتي طال ألشوق أليها وألله!!.. أما ( أليمن ) فكان ألله في عونه، فلا أظن أن تحول رئيسه ألى ( ألعقال ) سيحل ألمشكله حتى وأن زاره أمين عام ألمجلس، وحتى أن أدعى أن( صنعاء) في قلبه ولكن بينها وبين ألعضوية طريق..طويل..طويــل... ( يا ولدي )!!


Email: [email protected]