في الطب وحسب ثقافتي الطبية المتواضعة، هناك طريقتان لتحصين الإنسان ضد أمراض الفيروسات، وطريقة واحدة لمعالجة البكتريا التي تصيب المرضى.

الطريقة الأولى للتحصين ضد الفيروسات: تعتمد على التطعيم باللقاحات، بحيث يتم تطعيم الأطفال في سن مبكرة بفيروس معدل من جنس الفيروس المسبب للمرض، وهي الطريقة الأفضل لتحصين الناس ضد المرض في سن مبكرة، أما الطريقة الثانية في التحصين ضد الفيروسات لمن يصاب بها تكمن في: تقوية المناعة الجسدية لعدم فاعلية المضادات الحيوية ضد الفيروسات.

أما البكتريا: فإنه يتم مكافحتها في المرضى عن طريق مضادات حيوية عبارة عن بكتريا معدلة من جنس البكتريا المسببة للمرض.

والإرهاب: مرض تسببه فيروسات، وبكتريا " فكرية "، ولكي يتم معالجة ذلك المرض الفتاك، يجب الكشف أولا عن المسببات الرئيسية لمعرفة ما إذا كان "فيروسا فكريا " أو " بكتريا فكرية "، وإدخال المريض الناقل للمرض إلى مختبر علمي ليتم تشخيص المرض، وتحديد المسبب الرئيسي له، بشرط أن يكون الأطباء من المختصين في دراسة ومعالجة الأمراض الفكرية المعدية.

فإذا كان المسبب الرئيسي لمرض الإرهاب: " فيروسا فكريا " فعلينا تحديد نوع ذلك الفيروس إذا كان من النوع "أ " أو " ب " أو " ج " ومن ثم صناعة اللقاح المضاد له من نوع الفيروس وغرسه في أجساد الأطفال كي نحمي الأجيال القادمة من الإصابة بذلك المرض الفيروسي، كخطوة أولى تستبق المرض قبل أن يستفحل.

أما من أصيبوا بذلك الفيروس المسبب لمرض الإرهاب، فيتم إعادة تحصينهم بتقوية مناعتهم الفكرية عبر إتاحة الفرصة لعقولهم كي تتغذى من مصادر معرفية صحية ومتنوعة، لأن التغذية من مصدر معرفي أو فكري واحد كفيلة بأن يصاب الإنسان بفيروس يسبب مرض الإرهاب اللعين.

أما إذا كان المسبب لمرض الإرهاب " بكتريا إرهابية فكرية " فانه يجب علينا خلق المضادات الفكرية الحيوية المعدلة من جنس المرض الإرهابي الفكري المسبب لتلك البكتريا الإرهابية.

وكما قالوا قديما: أن الجزاء من جنس العمل....

فإنني أقول: أن الدواء من جنس المرض....

بل إن العرب قالوا: وداوها بالتي كانت هي الداء....

كدليل على أن العرب منظرون جيدون، لكنهم فاشلون عند التطبيق!

والمعروف في الطب... أنه لايمكن تطعيم الإنسان بفيروس الجدري.. مثلا.. بغرض تطعيمه ضد الفيروس الكبدي. ولا بد من فيروس معدل من فيروسات الكبد ليتم تطعيمه ضد أمراض الكبد.

أيضا... لا يمكن معالجة المريض بمضاد حيوي ضد بكتريا اللوزتين، وهو يعاني من بكتريا تصيب عضوا آخر، وإنما لابد من معالجته بمضاد حيوي من جنس البكتريا المسببة لمرض اللوزتين.

وكذلك...بالنسبة لتطعيم الإنسان ضد فيروس فكري، فانه لايمكن تطعيمه ضد ذلك الفيروس المسبب للمرض الفكري بفيروس فكري آخر لاعلاقة له بالفيروس الأصلي. كأن نطعمه بفيروس فكري " أمريكي " وهو مصاب بفيروس فكري " عربي "، أو أن نعطيه مضادا حيويا " بريطانيا " وهو يحمل بكتريا عربية!

وعندما نتعامل مع المريض الحامل لفيروس الإرهاب، أو المصاب ببكتريا إرهابية عبر اللقاحات الفكرية والمضادات الفكرية الحيوية، كما نتعامل مع الأمراض العضوية ولقاحاتها ومضاداتها، فإننا حتما سوف نقضي على المرض، بدلا من التعامل مع المرض بالطرق التقليدية القديمة " كالكي مثلا " طبقا للقول العربي:آخر العلاج الكي!

لأن الكي علاج قد يقضي على المريض، لكنه لا يقضي على المرض.

والأهم لأي علاج: هوالقضاء على المرض... لا على المريض.

ومرض الإرهاب: فيروس فكري، وبكتريا فكرية، تنموان في بيئات فكرية ملوثة، مما يجعل تلك البيئات اوكارا للأمراض المعدية.

ويجب أن يتزامن تنظيف البيئة الملوثة وتعريضها للهواء والأشعة، في نفس الوقت الذي يتم إعداد اللقاحات والمضادات الفكرية المطورة من جنس تلك الجراثيم الناقلة للمرض.

جراثيم الفكر: أخطر أنواع الجراثيم القاتلة، لأنها لا تصيب إلا العقل غير المحصن، وتنتقل إليه عبر الفكر الموبوء.

حصنوا عقولكم بالفكر المستنير الحر... كيلا تصاب بجراثيم الارهاب!!

سالم اليامي [email protected]