مستقبل الديمقراطية الفلسطينية الناشئةعلى ضوءتصرفات مرشحي الرئاسة القادمة



كي تعرف الممارسة الديمقراطية الحقيقية، لابد من دراسة أو معايشة التجربة الديمقراطية الإسكندينافية ( النرويج، الدانمرك، السويد، فنلندا )، فهذه الدول أسست في نصف القرن الماضي، تجربة ديمقراطية ذات شفافية صقلت أخلاق حتى الأفراد المنحرفين أو المرضى النفسيين في هذه الأوطان، التي لو عاد أفلاطون للحياة وعاش فيها عدة شهور فقط، لقال: هاهي مدينتي الفاضلة التي تنبأت بها قبل عدة قرون...في هذه الديمقراطية، يقف الملك النرويجي قبل أعوام قليلة، ليعتذر أمام البرلمان عن حوالي أربعين ألف دولار، أنفقها محاسب القصر في تجديد الأثاث، وكان هذا المبلغ زيادة على ماحددته له الحكومة لهذا الغرض..وأكرر أربعين ألف دولار فقط، وبعد الإعتذار، يتعهد بإعادتها لخزينة الدولة، على أقساط شهرية، لأنه لايستطيع دفعها مرة واحدة!!!وهناك قصص لايصدقها العقل العربي عن الممارسة الديمقراطية في هذه البلاد....الصحفي هنا إذا نشر عن فضيحة فساد أو إختلاس أو كذب وتزوير في المعلومات، يظل يكتب في الموضوع، إلا أن ينفيه صلحب الشأن بالوثائق، أو أن يستقيل، فلا مجال هنا مطلقا للف والدوران أو تبويس اللحى أو الذقون...

هذه المقدمة، إستدعتها الكتابات الصحفية التي قرأتها حول الممارسات الخاطئة والمغلوطه للمرشح الرئاسي الفلسطيني مصطفى البرغوتي...وأنا كفلسطيني أعيش فى المنفى الجليدي في أوسلو منذ ثلاثة عشر عاما، أراقب سير الحملات الإنتخابية، وأحكم عليها بعيدا عن أية حساسيات أو حسابات، فلست عضوا في أي تنظيم أو فصيل أو حزب أو دكان أو سوبرماركت، عضويتي الوحيدة التي أعلنها صراحة ولا أخجل منها وأضعها في بداية سيرتي الذاتية، هي عضويتي في صفوف الشعب الفلسطيني، وأفتخر أنني من مواليد بئر السبع عام 1944، ونشأت وتربيت ودرست في مخيم رفح بقطاع غزة...على ضوء هذه الخلفية، أكتب بصراحة كل ما أنا مقتنع به، وعندما يثبت أن بعض ماكتبته يستدعي التوضيح أو الإعتذار، أفعل ذلك بسرعة ضوئية كما حصل في بعض مقالاتي قبل أيام قليلة.....إن مراقبتي الدقيقة لخطاب مرشحي الرئاسة الفلسطينيين، تجعلني أقول صراحة وبوضوح أن مصطفى البرغوتي، إرتكب في الأسابيع القليلة الماضية، عدة أخطاء، كل الحيثيات التي كتبت عن هذه الأخطاء تعتبر حتى هذه اللحظة حقائق دامغة له، طالما لم يعتذر عن إحداها، ولم يوضح اللبس في ثانية، ومارس الكذب في الثالثة، وهي كالتالي:

أولا: رغم كل المناشدات له أن يكون في مستوى المنصب الرئاسي الذي يتنافس حوله، لم يمتلك الجرأة للأعتذار للمواطن الفلسطيني عبد الرحيم نتيل عن الإهانات التي لحقت به من مرافقيه ومسؤولي حملته الإنتخابية، بل زاد الخطأ خطيئة ببيانه الذي وصف فيه نفس المواطن والذين نشروا شكواه بأنهم (مشبوهين وخارجين عن الصف الوطني ).

ثانيا: مارس التزوير في طرح سيرته الذاتية عندما حذف كل ماضيه وتاريخه في الحزب الشيوعي الفلسطيني ومن بعده وريثه حزب الشعب، هذا مع العلم أن الشيوعيين الفلسطينيين عادة لايخجلون من إنتمائهم هذا، فدوما كان الحزب الشيوعي الفلسطيني من القوى الوطنية المعروفة، ومن لايذكر إلا بالإحترام والتقدير قيادات هذا الحزب وكوادره مثل إميل حبيبي و معين بسيسو وغيرهم!.

ثالثا: مارس التزوير مرة ثانية، عندما إدّعى أنه كان من قيادات الإتحاد العام لطلبة فلسطين. وقد ردّ عليه الإتحاد العام لطلبة فلسطين في بيان رسمي وعلني، أكدّ فيه أنه بمراجعة سجلات الإتحاد والعديد من مسؤوليه، فقد ثبت أن مصطفى البرغوتي، لم يكن يوما ما من قيادات الإتحاد في أية عاصمة أوربية كما إدّعى، وجاء البيان بتوقيع مسؤول الإتحاد ( محمود الهبيل )، وناشرا لأرقام هواتف الإتحاد في غزة، لمن يريد الإستفسار عن المسألة.

رابعا: لم يرد حتى هذه اللحظة حول الأسئلة التي وجهت له علنا حول ميزانية حملته الإنتخابية، وأموال الإغاثة الطبية التي هي بالملايين، وحولها شبهات تعتبر حقائق مالم ينفيها بالوثائق والأرقام. وإذا تمكن مصطفى البرغوتي من دحض هذه المعلومات بالوثائق، تدخل عندئذ في ميدان الإشاعات التي تهدف إلى الإساءة إليه، ومن حقه عندئذ ملاحقة مطلقيها قضائيا.
إن هذه الممارسات في عرف الديمقراطيات الحقيقية، ترقى إلى مستوى الجرائم التي لا يجوز لصاحبها الإستمرار في سباق الرئاسة...فهي ممارسات لا يجدي معها الإعتذار، ولكن المحاسبة القانونية والقضائية...لذلك السؤال المنطقي هو:
هل يفعلها مصطفى البرغوتي وينسحب من سباق الرئاسة أولا، ثم يعتذر لمن أساء إليه ثانيا، ثم يقدم الإيضاحات المدعومة بالوثائق عن الأمور المالية المطروحة ثالثا....إن فعلها صدقا سيكون قد قدّم نموذجا يحتذى به، ومن شأن هذا النموذج أن يرسخ الديمقراطية الناشئة التي يطمح الفلسطينيون أن تكون حقيقية وقوية،تليق بنضالهم الطويل وقوافل الشهداء...ديمقراطية لا مجال فيها للكذب والإختلاس والتزوير والإفتراء، ولا أحد فوق المحاسبة والقانون، خاصة أن الرئيس الفلسطيني القادم، تنتظره ملفات صعبة، ينبغي الحسم الصادق فيها، وأهمها ملفات الفساد التي زكمت رائحتها القذرة أنوف مواطني الدول المانحة العربية والأوربيية....فلننتظر لنرى ماهو فاعل؟؟؟؟، خاصة أن ما كان مسكوتا عليه في مرحلة المقاومه، لم يعد مقبولا في زمن الدولة!!.
* كاتب وأكاديمي فلسطيني، مقيم في أوسلو [email protected]

\

نداء الى أصحاب النخوة العراقيين

الى أبناء العراق الغيارى عموماً... يا أصحاب الغيرة والنخوة يا أصحاب الشهامة والحمية، يا كارمي الضيف، يامن كسوتم العريان وأشبعتم الجوعان وسقيتم العطشان، يا أبناء العشائر العربية الأصيلة!! أين أنتم أيها الشرفاء؟ يامن لم تطفئ لهم نار ولاتبرد لهم قدور. أين أنتم؟ هل أنتم نيام أم أعصبتم عيونكم في قرقٍ سوداء وسكبتم الرصاص المسال في آذانكم؟ أم مشغولون بما يحدث في العراق من نهب وسلب وقتل؟ لقد شاهدت على قناة الفيحاء الرائدة... قناة المساكين والضعفاء والمنسيين من أبناء شعبنا وهم الغالبية العظمى بفضل الأنجازات الجبارة، لقد شاهد قصة عائلة أتخذت من ركن تمثال مهاد ومن السماء غطائاً. أطفال أبرياء وأم عفيفة شريفة طاهرة وأبٍ أعتلى على وجوهم الحزن، أطفال في نعومة أضافرهم وجوههم ذابلة... أجسادهم مرتعشة من شدة الجوع، أطرافهم ترتجف من البرد والخوف حرموا من التعليم ومن لقمة العيش وهم من سكان البصرة مدينة الخيرات. هذه العائلة الشريفة عاجزة أن تبني صريفة من القصب أو تشتري لحاف يقي أطفالها البرد القارص.
اقول دعونا من أعضاء المجالس البلدية ومجالس المحافضات والمكاتب. هؤلاء الذين تكون الغالبية العظمى منهم من مصاصين الدماء لأنه وحسب علمنا أن الحكومة المؤقته ترصد ملايين الدنانير لللإعمار ولكن جيوب السالف ذكرهم أكبر مما تتصور الحكومة ولكن الظاهر أصبحنا كحكم الأتراك للعراق.( يقال أن راتب الجندي أنذاك 20 ربية ولكن يستلم 2 فقط لإن السلابة كثرين).
إني أناشد الشرفاء من أبناء العراق عامة أن يساهموا في أنقاذ أبناء شعبهم أمثال هذه العائلة وأني أنشاد اهالي البصرة الغيارى أن يهبوا ويساعروا الى أنقاذ هذه العائلة المسكينة
وأخص بالنداء أخواني الآعزاء الشيخ هاشم الحجامي وعطية عبيد العواصي الحجامي وأبناء عمومتي شاهر وعماد أن يبحثوا عن هذه العائلة ويسارعوا في تقديم المساعدة الممكنة لها وأني على أتم الأستعداد لقبول هذه العائلة في عشيرتي لتحل في ضيافتي وسوف أضمن لها العيش والسكن معززة مكرمة والله على ما أقول شهيد. ومن يعرف مكانها تحديداً يكون قد قدم لي خدمة جليلة وفضلُ لاأنساه أبدأ كما أنني أنشاد الأخ العزيز والصديق المخلص الدكتور هشام الديوان أن يساعدني في عملية الوصول اليها وقد أتصلت اليوم عدة مرات بالفيحاء ولكن للأسف الشديد لم أوفق.
أكرر مناشدتي للدكتور هشام بمساعدتي وأرجوه الاتصال بي على هذا الهاتف 0031302883151

الشيخ جواد كاظم الريسان
شيخ حجام / رئيس المجلس الأعلى للفدرالية الجنوب