ادّعي ان عدد انصار ( هيئة علماء المسلمين السنة ) الذين في رغبتهم التصويت للهيئة في حال مشاركتها في الأنتخابات العراقية التي ستجري في 30 كانون الجاري هو 29999 و 99% صوتا(فقط لاغير)، وان عدد الأخوان والأخوات والأشقاء والشقيقات والأقارب والقريبات والأصدقاء والصديقات الذين سيصوتون ل ( الحزب الأسلامي العراقي)، لو قرر الأستمرار في المشاركة في الأنتخابات، هو 79999 و99% صوتا (فقط لاغيرايضا).وهذا يعني في لغة الأنتخابات عدم حصول الهيئة على اي مقعد برلماني في حين سيحصل ( الحزب الأسلامي) على مقعدين ( فقط لاغير). ذكر لي هذه الأحصائيات المضبوطة (ضبط العقل) مصدر خاص قريب من (الهيئة) و(الأخوان) ورفض الكشف عن اسمه (كعادة) المصادر الخاصة، واضاف ( المصدر) ان الهيئة والأخوان قاموا بجردة حساب انتخابية اوصلتهم الى هذه الأرقام ( الفلكية) ولذلك فانهم قرروا عدم المشاركة في الأنتخابات حتى لاتفتضح عزلتهم عن ابناء السنة. هذا ما ادّعيه. ولأني كأي (مدعي) احتاج الى من يلقمني ( حجرا) احصائيا رسميا يبطل زيف ادعائي ويكشف احتمالات تحاملي على الهيئة والأخوان، الذين يدعون تمثيل كل عباد الله السنة، فأن الهيئة والأخوان مطالبون، لأثبات بطلان معلوماتي، المشاركة في الأنتخابات، لأن هذه المشاركة هي الوسيلة الوحيدة (واكرر الوحيدة) التي توضح مدى تمثيل الهيئة او الأخوان للمسلمين السنة،وبدون المشاركة في الأنتخابات يظل ادعاؤهم يناطح ادعائي كما ناطح وعل (صخرة يوما ليوهنها)، ونظل ( انا وهم) مجرد ادعياء لايصدقنا الا المدعون امثالنا (وهم الذين تدغدغ ادعاءاتنا مصالحهم فتعميهم عن النظر للحقيقة).واذا كان للهيئة او لغيرها موقف من العمل (في ضل الأحتلال) فبأمكان الهيئة بعد الأنتخابات وبعد معرفة حجمها الحقيقي (لا الأعلامي)، بامكانها الأيعاز الى انصارها الفائزين في الأنتخابات بمقاطعة جلسات البرلمان. وعندها تقول وسائل الأعلام ان خمسة او عشرة او خمسين عضوا من اعضاء البرلمان المناصرين للهيئة قرروا مقاطعة اعمال البرلمان لحين انسحاب اخر جندي امريكي، وعندها يصبح لموقف الهيئة وزنا حقيقيا ( لا وزنا فقاعيا كما هو الحال الأن )، وعندها ايضا سيكون من واجب الجميع الدخول معها( بحوار معمّق ) للاستئناس برأيها. اما الأن فاي حوار مع الهيئة وغيرها سواء كان معمقا او مسطحا فأنه لاقيمة له لأنها ومحاوريها مجرد مدّعين لا يعرف احد حجمهم الحقيقي ولايملكون حق التفاوض حول مصائر الناس. الأنتخابات هي الأحصاء الوحيد الذي سيحدد حجم الأحزاب والأفراد الذين صالوا ويصولون على الساحة العراقية انطلاقا من ادعاءاتهم هم عن انفسهم لامن اعترافات صناديق الأقتراع. والكل يعلم ان الذين فاوضوا الحاكم المدني الأمريكي( بول بريمر) وحصلوا بعد ( الحوارات المعمّقة ) على مناصب ومغانم، ولايزالون يتصدرون (مواكب العزاء العراقي) وبخسوا حق آلاف العراقيين المناضلين والأكفاء، لم يفوضهم احد بذلك سوى شطارتهم باستغلال مبدأ الفرهود العراقي ( لك ياخفيف الذراع)، واني اعتقد ان الشعب العراقي قد لايصل الى معرفة ممثليه الحقيين الا بعد عدة دورات انتخابية لان اغلب المناضلين والأكفاء لايستطيعون عرض بضاعتهم النظيفة وسط مزاد الوصوليين والأنتهازيين، ولانهم لايملكون امكانية اقامة ( حوارات معمقة) مع (الداعم الخارجي)،او لأن العملة المزيفة تطرد العملة الأصلية دائما.ولكن ومهما كانت مآخذنا على الأنتخابات القادمة أوعلى (ابطالها) فانها الوسيلة الوحيدة الممكنة لتحديد صلاحية اي مدعي بالحديث نيابة عن عباد الله.

[email protected]