أخى العربى أدعوك أن تقرأ هذه المقالات قبل أن تتناول أى نوع من الغذاء حتى لا تتقيأ قرفا. هى مقالات يسجل فيها كتابها رحلتهم مع الشيطان، كتاب يخطون بمداد الحقارة ما يظنونه مذكرات تستحق أن تروى. يكتبون لك ولى ولأطفالنا رحلتهم فى عالم السفالة والرذيلة، يشرحون كيف أن شخص اسمه محمد عثمان إسماعيل تواطئ بليل مع رئيس دولة على أن ينشىء جماعة إرهابية لتشد من أزره فى صراعه مع مجموعة سياسية داخل مصر، لا تسأل بأى حق ولا ما الرهان، فصراعهم مقامرة برهان ضئيل فى قيمته، رهانهم كان فقط... مصر... مصر بشعبها وناسها وماضيها وسمعتها ومستقبلها.
هل تعرف أيها القارىء الكريم ماهو المجرم السيكوباتى؟ المجرم السيكوباتى هو فاقد الشعور والضمير، هو الذى يقتل ويغتال ويسرق ويرتكب ما شاء من الموبقات بدون أن يرف له جفن، هو أيضا الكاذب والمزور وشاهد الزور الذى لاتعنيه أى أضرار يسببها فعله أو قوله... هو العاهر الفاسق الزنديق رجلا كان أو إمرأة، مسوح رهبان يرتدى أم عمامة شيطان، هى كلها عدته فى اكتساب الهيبة ومضاعفة التأثير على المخدوعين فيه... كبخور المشعوذ، وطلاوة كلام الشيطان، وحسن هندام القواد.
هؤلاء الكتبة الأفاقون يحكون لك بمنتهى الحياد عن قتلة الشيخ الذهبى... وعن صالح سرية والسماوى وعمر عبد الرحمن والظواهرى والزمرين عبود وطارق، وعن كيف انقلب السحر على الساحر فيقتل السادات على يد من ابتدعهم ويفلت محمد عثمان إسماعيل. يحكون لك عن التلمسانى وعن جماعة الأخوان المسلمين المنحلة، وعن محمد عبد السلام فرج وأحمد هانى الحناوى، يحكون لك عن عصام القمرى وبطولاته فى قتل رجال الأمن، وعن الظواهرى ويعربون عن احترامهم لهم... كذا! بالطبع لو قيض لهؤلاء نجاح مكيدتهم لكانوا أبطالا أين منهم صحابة الرسول... لقد سئل الظواهرى يوما عن إن كان يتقبل أن يعفى عنه ويعود لوطنه ويزاول مهنته فى التطبيب، لكنه اجاب بابتسامة الواثق" سأعود لمصر فاتحا بإذن الله". فاتحا مصر؟! ممن؟ هل كما فتحها بن العاص ثانى مرة من حكم محمد بن أبى بكر الذى كان معينا من قبل الإمام على؟ وهل ياترى كنت تنتوى فعل ما فعله بن العاص عندما تمكن من محمد بن أبى بكر فقتله ثم خاط عليه جلد حمار مملوء بالجير ليحترق وأرسل جثته الى شقيقته عائشة؟ نسألك لأنه لا يوجد رومان فى مصر وإنما حاكم مسلم، شئت أم
أبيت أنت وقدوتك وصحبك السيكوباتيين. يكتبون لنا عن سقطات القضاء الذى قضى على الزمرة الضالة بأحكام لايتجاوز أشدها ثلاث سنوات، ولا نلوم القاضى وإنما نلوم المؤسسة التى أفسدته حتى ظن القضاة أنهم يخدمون الإسلام بتبرئة المذنبين الذين يرفعون شعارات ظاهرها الإسلام وباطنها الفتنة والشر، لا نلوم القضاء الذى إحدى عوراته التفريق بين إنسان وزوجته من بعد أن فحص قلبه وضميره وحكم بأنه مرتد عن دين السفليين، وإنما نلوم أهل الحل والعقد الذين تركوا الأفاعى تنفث سمومها حتى سممت الأنفس وصار من الإسلام أن تكذب فى ثلاث حددها الفقيه ترزى الجزيرة وقال إن إحدى رخص الكذب هى فى حالة الحرب... وكل خلاف رأى فى بلاد الأعراب هو حالة حرب بإجماع!
أيها القارىء العربى إقرأ ولكن خذ حذرك وانتبه... فما هى كتابات لوجه الله وإنما هى خطة شيطانية للإيقاع بأبناءك، هى خطة شيطانية ليقرأ الجيل الجديد تجارب يحيطونها بهالة من البطولة الكاذبة فتتجدد المأساة على يد أبناءنا، تماما كما شوه غيرهم تاريخنا وزوره ليظهر القتلة والعهرة كأبطال لأمتنا ونظل نجدد تخلفنا ونعيد استنساخه جيل من بعد جيل...
أحترس عزيزى القارى رحمة بأولادنا وبأمتنا وبدينن.

عادل حزين
نيويورك